سرّ الدراسة الفعّالة: كيف أحدد جدولًا زمنيًا لدراستي؟
نجاح أي مشروع يتوقف على عدة أمور أبرزها دراسة الجدوى والتي تعد المحرك الأساسي أمامك لكي تسير بخطوات ثابتة مدروسة
add تابِعني remove_red_eye 12,461
إدارة الوقت إدارة فعّالة، مهارة حياتيّة، مهمة كل شخص لديه جوانب حياة مختلفة، وللتوازن بين العمل والحياة العائلية والشخصية من أجل الاستفادة من دراستك تحتاج أن تشعر بأنّ لديك قدرًا من السيطرة على وقت دراستك، السيطرة على وقتك تتطلّب بعض التفكير والتخطيط، فإدارة الوقت الفعّالة تعني أنك تحصل على وقت لإنجاز أقل ما يمكنك إنجازه، تمكنك الإدارة الفعّالة للوقت -أيضًا- من العمل على طريقتك بشكل منهجي لدراستك، تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام فرعية بسيطة سريعة التحقيق والإنجاز.
وهذا بدوره يؤدي إلى شعور أكبر من الإنجاز الذي تقوم به، يمكنك وضع علامة أمام قائمة مهامك وذلك يعزز شعور الإنجاز لديك وشعور الثقة ويطوّر مهاراتك الدراسيّة، من المهم أن نفهم أن إدارة الوقت للدراسة لا تقتصر فقط على إدارة كمية من الوقت للدراسة – الوقت المستغرق لإنجاز المهام – إدارة الوقت الفعّالة للدراسة تتطلب أيضًا رصد مستويات طاقتك ومشاعرك الحاليّة حول الدراسة، يبقيك على الشعور الدافع والتزام الدراسة، وبتعبير آخر إدارة الوقت للدراسة يتطلب قيودك الشخصية وهي معرفة متى تكون محفزة ومتى تتوقف، وكذلك معرفة نوعية الوقت المخصص للدراسة.
وضع جدول زمني للدراسة
التطوير والمتابعة لجدولك الزمني يساعدان على تحفيز الدافع للدراسة لعدة أسباب منها:
- تحفيز التركيز على الجدول الزمني، ونمط دراستك، وهيكلها.
- الجداول الزمنيّة يمكنها أن تسهل عليك مراجعة دراستك، وإنشاء مهام رئيسية وتحديد فترات زمنية.
- وضع الجدول الزمني يتغلّب على التسويف والتردد، فستجد أنّه من المفيد وضع نظام شخصي لتنظيم وقت الدراسة، سيسمح لك هذا النظام بأن تقرر ما يجب القيام به ومتى، بدون هذا الهيكل يمكن أن تُهدر الكثير من وقت الدراسة، وستجد نفسك بدأت شيئا ثم انخرطت في شيء آخر وتتساءل متى تنتهي هذه الدراسة؟
الهدف من تخطيط جدول زمني للدراسة
تحديد فترات زمنية منتظمة للدراسة، فمن ناحية مثالية ستكون دائمًا متأهبًا وبعيدًا عن إهدار الوقت وقادرًا على التركيز، التفكير في التخطيط للدراسة جزء لا يتجزأ من حياتك. هذا التفكير يمكن أن يقطع مشوارًا طويلًا ويساعدك على الحفاظ على الإيجابية والتوازن بين العمل والحياة.
- من المهم خلال التخطيط إدراك أن الدراسة لا يكفيها وقت فراغك، فهي تتطلب أن تكون منظمة مع بقية مسئولياتك كالعمل والعائلة، قد يمتد ذلك إلى النظر في الأنشطة العادية التي يمكن الاستغناء عنها.
- الحد من التردد للدراسة، اعتمادًا على ظروفك الشخصية قد يساعد على إشراك زملائك وعائلتك في عملية التخطيط قدر الإمكان بتفهمهم وتعاونهم ودعمهم. عندما تنشئ جدولًا زمنيًّا للدراسة يمكنك مشاركته مع الآخرين ومساعدتهم على الشعور بالتنظيم، سيكون ذلك بمثابة تذكيرهم أن هناك وقتًا كافيًا ولا داعي للقلق.
- من المهم تحديد مواعيد الفراغ في جدولك الزمني للاسترخاء والأنشطة الاجتماعية والهوايات، لا بد من المرونة في تنظيم الجدول الزمني لتحري أيّ مهمة تحتاج لوقت إضافي أو تطورات طارئة وغير متوقعة.
- تحتاج التفكير في مقدار الوقت الذي تحتاجه للدراسة، فإن كنت طالبًا بدوام كامل من الواضح أنك بحاجة لوقت أكثر للدراسة.
بمجرد أن تأخذ بعين الاعتبار جميع الشروط أعلاه وتفكّر بتناسب ظروفك الشخصية، ابدأ بإعداد جدولك الزّمني، من السهل التفكير بإعداد جدول زمني لأسبوع، وعلى الرغم أنّها أفضل ممارسة شخصية بحتة تقسيم كل يوم بطريقة منطقية تناسب التزاماتك، إن كنت طالبًا ضع علامة على مواعيد حضور محاضراتك ومواعيد لقاء أساتذتك، وأيضًا وقت العمل على الواجبات، وإن كنت موظفًا ضع علامة على إنجاز مهامك في العمل، وان كنت أحد الوالدين خصوصًا لأطفال فنظم وقتًا للدراسة ووقتًا لقضائه معهم، ضع جميع التزاماتك في أوقاتها وأوجد وقتًا للدراسة.
استخدام جدولك الزمني للدراسة
عندما تقرر متى تستطيع الدراسة ستحتاج النظر إلى المهام المحددة التي ستقضي بها وقت دراستك، خصص المهام التي تتطلب معظم التركيز، على سبيل المثال كتابة الواجبات لدراسة لوقت أطول ستكون أكثر انتباهًا وخاليًا من تشتت الذهن، مهام كقراءة كتب، بحث على الإنترنت. لاحظ إن كانت هناك أيّ صلة بين المهام قد لا تتطلب الكثير من التركيز.
في بداية كل أسبوع ضع قائمة لمهام هذا الأسبوع وتشمل قراءة أجزاء رئيسية من الكتب، بحث في مصادر معلومات جديدة، تخطيط لمهمة أو بحث في مجال معين، تخصيص فترة للدراسة وهذا يساعدك بحيث يكون لديك جدول دراسي لتفقده.
احتفظ بمدونة للإنجازات، إن كنت غير قادر على إنهاء مهمة معينة حاول تجنب المشاعر السلبية قد تستطيع استخدام وقت الفراغ لإنجازها في الأسبوع التالي، كما تساعدك على معرفة كم من الوقت في الواقع لتحقق به مهامك وهذا يساعدك على التخطيط بشكل أدّق، تذكر أن الهدف من قائمة المهام هو تجنب هدر الوقت في أمور لا داعي لها.
تحقيق الأهداف الشخصية
تحديد الهدف هو المهارة الناجحة لإدارة الوقت، بحيث تضع لنفسك أهدافًا تمكنك من التركيز على المهام ذات الصلة بالأهداف وتوضح طريقك، الجدول الزمني سيوفر لك مسارًا منتظمًا يساعدك على الدراسة بتركيز وهدوء. الأهداف تعطي الاتجاه الصحيح وتعزّز الثقة والروح المعنوية، جميع الأهداف تتبع النظام التالي لتحقيقها:
- محددة: تأكد بأنّ أهدافك محددة وواضحة، ما الذي تريد تحقيقه؟
- قابلة للقياس: التفكير بالقياس الزمني للإنجازات لتعرف مدى تحقيق هدفك.
- سهلة التحقيق: عليك أن تحدد أهدافًا واقعية يمكنك تحقيقها والحصول عليها، فإن كنت تضع لنفسك أهدافًا غير واقعية ولديك ثقة بالنفس فإنها ستهدم ثقتك حال عدم تحققها.
- ذات صلة: تأكد أن أهدافك ذات صلة بالواقع، لا تضيع الوقت في العمل على تحقيق شيء لا حاجة فيه.
- محددة بزمن: وأخيرًا تحتاج إلى تعييّن إطار زمني ومواعيد لتحقيق الهدف، قد تتغير مدة جدولك الزمني بحسب تقدمك لتحقيق الهدف بعضها تستغرق وقتًا أطول مما خططت له في البداية، كما يمكنك أن تكون أكثر ممارسة للجدول الزمني بتحديد أهداف شخصية فبذلك سيكون جدولك الزمني أكثر واقعية.
اكتشف المزيد من مقالاتنا المتعلقة بالدراسة:
add تابِعني remove_red_eye 12,461
مقال هام لكل رواد الأعمال وأصحاب المشاريع حول أهمية دراسة الجدوى
link https://ziid.net/?p=6058