التسويق من وجهة نظر “فيليب كوتلر”
التسويق قد يكون أهم من المنتج فبدونه ليس هناك سوق، فكم من سجاد جميل بقي سنين مديدة وقد قيل: "حسن السوق ولا حسن البضاعة"
add تابِعني remove_red_eye 102,609
يتحدث فيليب كوتلر عن التسويق الذي يعشقه منذ 38 عامًا وفي اليوم الذي يعتقد بأنه فهم التسويق يستجد أمر. فالسوق يتغير بسرعة، وكذلك متطلبات العميل وما كان بالأمس مربحًا قد يكون اليوم خاسرًا. حاول أن يجمع محاضراته على مدى عشرين عامًا لتصبح كتابًا بعد إلحاح من حوله في تقديم كتاب يستفاد منه في عالم التسويق فكان كتابه «كوتلر يتحدث عن التسويق».
قسم التسويق لأربعة محاور استخلصت منها أبرز النقاط وهي التالي:
1- التسويق الإستراتيجي
يذكر كوتلر بأن هنالك أمورًا إذا تم تطبيقها ستحقق ربحًا لمشروعك وهي: الجودة العالية، والخدمة الأفضل واستباق توقعات العميل، والربح عن طريق أسعار أقل، وأن يكون لك نصيب أكبر في السوق، أو عن طريق تصميم منتجات متوافقة مع احتياجات العملاء، كذلك التطوير المستمر للمنتج والابتكار أيضًا. والخلاصة أن الطرق كثيرة وليس هنالك طريق واحد للربح لذلك تحتاج أن تنسج لمشروعك سجادته الخاصة. كذلك تخلص من النمط القديم في التسويق، وعليك بالتركيز على طلب العميل وليس على العميل هكذا في التسويق القديم والجديد يركز على العناية بالعميل.
التسويق ليس هو البيع
التسويق يشمل أشياء أكثر من البيع وله أنواع وهي:
- التسويق الاستجابي: يبحث عن الأشياء التي يرغبها العميل ويحتاجها فيبحث عن حلول لها.
- التسويق الاستباقي: بأن تعرف احتياجات حديثة للعميل أو خفية.
- التسويق الذي يحتاج إلى إعادة تشكيل الاحتياج: بحيث يتم عرض منتج لم يطلبه أحد أو يفكر فيه فهو تفكير خارج عن الصندوق مثلما حدث مع اختراع الهاتف الذكي وغيره. «أنا لا أخدم السوق أنا أنشئه»
ويذكر كوتلر بأن هنالك أسواق مستقرة وهي غالبًا تمتلكها عائلات ولها فترة زمنية طويلة في السوق وهذه يتلخص نجاحها في: أداء راقٍ وبجهد خاص لعملائها مع التوصيل في الموعد والسعر المخفض، وتكون إدارتها العليا على تواصل بكبار عملائها، واستمرارية في الابتكار لتحقيق قيمة للعميل. وبوجه عام التسويق الفعال يبدأ بالبحوث وإلا فالمشروع يدخل السوق كالأعمى. ومن البحوث ستصل إلى معرفة الفئات المستهدفة فعلى مشروعك حينها أن يقرر الفئة التي يرغب في استهدافها.
2- التسويق التكتيكي
حاليًا في عصر يعتمد على المعرفة والمعلومات يمكن تقليد منتجك ولكن لا يمكن لأحد أن يسطو على رأس مالك الفكري قاعدة البيانات والميزة التنافسية لمشروعك. ومن خلال البحث وجمع المعلومات التي تحتاجها الإدارة سيتضح نوع المعلومات ذات الأثر في عملية اتخاذ القرار على سبيل المثال ما تفعله المطاعم من مراقبة تفضيل العملاء في الوجبات … وهكذا.
أساليب جمع المعلومات
- بيانات أولية: وهي القديمة التي تكون غير دقيقة وغير مكتملة ولا يعتمد عليها.
- وبيانات ثانوية: وهي الموجودة التي جمعت لغرض آخر.
- المقابلات: وهي مقابلات منفردة مع بعض الأشخاص يجمع باحثو التسويق من خلالها معلومات ذات صلة بالمشروع أو مشروع مقترح أو مشكلة … وغيره. وتكون طريقة الأسئلة مفتوحة أو مقفولة إلا أن هذه المقابلات مكلفة ماديًّا من حيث التنظيم لها ومن تقديم مبلغ لمن يحضرون ويقدمون المعلومات في المقابلة.
3- التسويق الإداري
يذكر كوتلر بأن مشروعك التجاري ممكن أن يكون جيدًا في التسويق الإستراتيجي والتكتيكي ولكن قد يفشل إذا لم يكن كذلك جيدًا في التسويق الإداري فالإدارة هي القدرة على التنفيذ لما سبق من الإستراتيجية والتكتيك وعليه فإن أبرز المهام ستكون:
- المشكلات والخيارات التي تواجه العمل التجاري وما هي الافتراضات في خطته.
- وضع الأهداف العريضة التي عليهم تحقيقها مثل: زيادة حصة السوق … وهكذا.
- صياغة الأهداف في شكل غايات على سبيل المثال الهدف زيادة حصة السوق من 30% إلى 60% بنهاية العام.
- صياغة الإستراتيجية لتحقيق غايات المشروع أو الشركة.
4- التسويق التحولي
العهد الجديد التسويق الإلكتروني بحيث يكون لمشروعك موقع على الإنترنت فيه المعلومات عن منتجك ومشروعك وتقديم عروض جذابة وقدرة العميل على الوصول الفوري والرد على استفساراته وشكواه وكذلك مقترحاته كل هذا يدعم عملية التسويق ومؤخرًا ظهرت الفكاهة في بعض حسابات الشركات العالمية في الرد على العميل فيصبح حديث المجالس وصفحات التواصل الاجتماعي وتنتشر هذه النكتة بين العميل وحساب الشركة انتشارًا واسعًا وبمشاهدة متكررة وبنسبة عالية. وفي بحوث التسويق يتم استخدام مجموعات الأخبار للمناقشة والمقابلات وكذلك إرسال الاستبيانات من خلال البريد الإلكتروني.
وأخيرًا العمل في التسويق يقوم على الفكر بمبدأ الربح والكسب وكوتلر صاحب تجربة قدمها كمنهج لطلابه وكتاب عملي لمن يريد أن يستفيد بعيدًا عن التنظير.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,609
مقال مهم حول التسويق
link https://ziid.net/?p=95914