كيف تسّوق نفسك؟
تتيح شبكات التواصل الاجتماعي الفرصة للعمل ولتسويق نفسك لكي تجد عملاء أفضل ومزيدًا من المشروعات المغرية
add تابِعني remove_red_eye 792
تسويق الذات، أو كما أحب أن أصفه للمتدربين معي: كيف يكون اسمك هو علامتك التجارية؟
كيف تسوّق نفسك ومهاراتك في وقت تعاني فيه أغلب الدول والمجتمعات من نسب بطالة مرتفعة وكساد اقتصادي أو مشاكل الدخل المتدني؟ هل من الممكن أن تجد لنفسك مكانًا في خِضّم هذا الزخم في المحتوى التسويقي للأفراد والشركات والسلع والخدمات المتنوعة؟ كيف يمكن أن تثبت نفسك وجدارتك في عصر تحكمه السرعة وتديره التكنولوجيا؟
هذه التساؤلات تدور في مخيلة معظم الشباب العاطلين أو المتعطلين عن العمل وربما العاملين أيضًا. ليس من الذكاء أن نغض البصر عن واقعٍ تنافسي صعب، سريع نعيشه مقدّرين لكل التسهيلات المرافقة له ولكل الميزات التي نعيشها، لكن التكنولوجيا والسرعة والتنافسية العالية والزخم في المحتوى التسويقي يمثل تحديًّا كبيرًا لأيّ شخص يريد أن يثبت نفسه أو أن يخلق لنفسه وجودًا رقميًّا مؤثرًا.
ولذلك، وحتى نحقق الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا التي تحكم عصرنا الحالي وحتى نحول هذا التحدي الكبير إلى فرصة قد تغير حياتنا، وحتى نصبح ضمن المنافسين وليس ضمن المتابعين التابعين فقط يجب أن نتعلم كيف نسوّق أنفسنا باستخدام هذه التكنولوجيا وكل ما توفره لنا من أدوات ووسائل اتصالية رائعة سريعة ومؤثرة.
إضاءة اليوم ستكون لنعرف كيف نستخدم شبكات التواصل الاجتماعي كمنصات تسويقية لمهاراتنا وخبراتنا، وكيف يمكن أن تجعل اسمك علامة تجارية قادرة على الوجود والمنافسة ضمن هذه الشبكات وضمن محتواها التسويقي.
في البداية يجب أن تحدد ما هي مهاراتك التي ترغب في تسويقها؟ أو ما هي الخبرات التي تمتلكها وتريد أن تعرضها لعملائك المحتملين؟
- إذًا الخطوة الأولى هي أن تحدد مهاراتك وخبراتك أو بمفهوم التسويق حدد سلعتك، ماذا تريد أن تبيع للعميل؟ وهنا السلعة ستكون ما تملكه من مهارات وخبرات.
- الخطوة الثانية هي أن تحدد جمهورك أو مَن هو عميلك؟ مَن الشخص الذي سيكون مهتمًا بهذه السلعة التي تريد تسويقها؟ مع من تريد أن تتواصل لتعرض عليه مهاراتك؟
- الخطوة الثالثة ستحدد فيها الوسيلة المناسبة للتواصل مع هذا العميل والمقصود هنا المنصة أو الشبكة المناسبة لك ولعملائك فمثلًا قد تجد أن العملاء الذين ترغب في استهدافهم يستخدمون الفيس بوك أو تويتر، كيف ستعرف ذلك؟ يجب أن تبحث عن هذه المعلومات، يجب أن تدرس جمهورك أو بلغة التسويق اعرف سوقك وادرس عميلك جيدًا حتى تتمكن من الوصول إليه بسهولة، وهناك الكثير من المصادر والمواقع الإلكترونية التي من الممكن أن تساعدك في معرفة عملائك الرقميين بشكل أفضل سنتحدث عنها لاحقًا
- الخطوة الرابعة وهي الأهم صمّم محتواك، اصنع رسالتك، ابتكر محتوى يتحدث عنك، يسوّق اسمك ومهارتك، يسوق السلعة التي تريد أن تبيعها للجمهور، يجب أن يكون هذا المحتوى جذّاب، واضح، مختصر، مفيد، قوي، وقادر على المنافسة، محتوى يمثلك، يسوق مهارتك واسمك كعلامة تجارية قائمة ومميزة لديها سلعة تهم هذا العميل ولا يمكن أن يجدها لدى غيرك، وهنا يجب أن تقيّم نفسك يجب أن تعي تمامًا قيمة اسمك ونفسك ومهارتك، لا تقلّل من قيمة ما تملك حتى لو كنت ترى أن مهاراتك متواضعة أو أن خبراتك ليست كافية، لا تنظر لنفسك دائمًا بعين الاستهانة وهدم الذات وتأكد دائمًا أن أبسط السلع قد تكون أكثرها أهمية وأعظمها قيمة لدى الجمهور لأنه يحتاجها. لذلك يجب أن تقيّم، تصمم، وتنشر محتوى يسوق لاسمك.
- الخطوة الخامسة ستساعدك فيها أدوات منصات التواصل الاجتماعي، بعد نشر محتواك التسويقي يجب أن تقيس وتقييم أداءه، كيف ذلك؟ من خلال مراقبة تفاعل الناس معه وهنا يأتي دور الاستفادة من الأدوات التي توفرها هذه المنصات والتي ستساعدك في معرفة إحصاءات وأرقام دقيقة عن مدى تفاعل ورضا أو عدم رضا الجمهور عن المحتوى المنشور، ومدى تأثير محتواك واهتمام الناس به، من خلال متابعتك وتقييمك لجودة وأداء محتواك سيكون لديك معايير محددة ونتائج مؤكدة تساعدك في تصميم محتواك القادم بشكل أقوى وأفضل بناءً على تفاعل الجمهور مع هذا المحتوى وهذا أفضل ما تقدمه لنا شبكات التواصل الاجتماعي التفاعلية والسرعة في التواصل مع الجمهور وقياس الأثر ورد الفعل مما يساعدنا في تحسين وتطوير المحتوى المقدم.
- الخطوة السادسة وهي الخطوة التي يجب أن ترافقك منذ نشر المحتوى هي التفاعل والتواصل مع جمهورك أو عملائك المحتملين، فأهم ما يمثل هذه المنصات أنها صممت للتواصل الاجتماعي، ووجدت لتحسين التواصل الإنساني وتسهيل العملية الاتصالية وأضافت العديد من الأدوات لإثراء هذا التواصل، كن دائمًا قريبًا، متصلًا، استمع لعملائك وشاركهم الحوار، اخلق لنفسك من خلال هذه الصفحة مجتمعًا رقميًّا مهتمًا باسمك وعلامتك وقادرًا على مساعدتك في التسويق والانتشار.
وأخيرًا ابحث دائمًا عن تفضيلات عملائك سواء الشبكة المفضلة لديهم (فيس بوك، تويتر، إنستغرام) أو المحتوى المفضل (صور، نصوص، فيديو) أو الطريقة الأفضل للتواصل (رسائل الماسنجر، التعليقات، الموبايل، البث المباشر) وكن قريب دائمًا ولا تنس أن تعرف قيمة نفسك وما تملك حتى تسوق نفسك وتقنع الآخرين أنك الأفضل يجب أن تقتنع أنت أنك الأفضل. إلى لقاء قريب في إضاءة جديدة)
إليك أيضا
add تابِعني remove_red_eye 792
مقال هام يتناول فكرة التسويق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي
link https://ziid.net/?p=50131