١٠ دروس تعلمتها من كوني رائد أعمال لأكثر من عشر سنوات
عالم الأعمال عالم مليء بالخبرات والمعارف، وأفضل سبيل لك هو التعلم من تجارب الآخرين والاستفادة منها، ومخالفتها أحيانا
add تابِعني remove_red_eye 231,141
هنالك الكثير من المقالات على الإنترنت هذه الأيام تركز على مساعدة رياديي الأعمال على جعل أعمالهم تنمو بسرعة. وقد تسبب هذا في توقف مؤسسي الشركات عن التركيز على بناء لَبِنَات الأعمال التجارية المستدامة وأن يطمحوا بدلاً من ذلك في أن يصبحوا أفرادًا في نادي وحيد القرن. إن هذا الأمر غير واقعيّ تمامًا.
بينما حققت بعض الشركات المستحيل، يبني ما نسبته ٩٩.٩٩% من الرياديين الآخرين أعمالهم التجارية على أساس القرارات اليومية والعوائق الحتميّة والتقدمات التدريجية.
خلال كوني رائد أعمالٍ لمدة ١٥ عامًا، واجهتُ هذه التحديات يوميًا. دونك أفضل ١٠ دروس تعلمتها في تشغيل الشركات الناشئة على أمل أن أساعد في دفعك لتمرّ من العنت اليومي لتحقيق النجاح التدريجي.
١. سوف تفشل
من المطلوب عمليًا من رياديي الأعمال الفشل. شركات بأكملها تغرق في الجحيم كل يوم. القرار الذي يُتَّخذ في لحظة ضلالٍ يخرج نتاجه أشهرًا من التخبّط. على نحوٍ متناقض، الفشل هو الحاسم – في الواقع – للنجاح.
لا يتعلق الأمر بمدى سوء فشلك، بل يتعلق بمدى استجابتك وتحسّنك وتعلّمك. بعد كل ذلك، فالنمو يصاحبه الألم، لهذا السبب يُطلق عليها آلام النمو. المرونة والصبر والإصرار هي أمور أساسيّة لنجاح الشركات الناشئة، لذا ركز على تلك السمات في كل قرارٍ تتخذه.
٢. مسائل الحظ
نعم! العمل الشاقّ والذكاء يساعدان كثيرًا في عالم الشركات الناشئة. ومع ذلك، تحتاج النجوم للتراصف بين الحين والآخر كذلك. لا يعني هذا أن عليك الاستلقاء وانتظار وقوع الأمور الجيدة في حِجرك. عليك أن تكون يقظًا كفايةً لترى الحظ في الأُفق وتكون ذكيًا بما يكفي للاستفادة منه. ابقِ عينيك مفتوحتين ولا تشعر بالذنب لقدوم الأمور الجيدة في طريقك. توقع الحظ الحسن واستفد منه.
٣. تعامل مع أعمالك كما تتعامل مع حياتك
الخطّ الفاصل بين الحياة الشخصية والمهنية غير واضح للعديد من الناس، وخاصةً روّاد الأعمال. من خلال تجربتي، الغالبية العظمى من الناس الذين لديهم موقف إيجابي تجاه حياتهم الشخصية تعكس هذه النظرة على حياتهم المهنيّة تجربةً أكثر نجاحًا. الشغف والنزاهة وتطوير الذات المستمر سمات مرسَّخة بعمقٍ يصعب تقسيمها لجزءٍ واحد من الحياة فقط.
٤. الأمور ليست سيئة كما تتوقع
وجود عقلية إيجابية تتجاوز كثيرًا الأعمال التجارية اليومية. في أدنى مرحلةٍ لديك – عندما تكون مستعدًا للاستسلام – غالبًا تكون هي الوقت الذي يحدث فيه النمو. قد تشعر كأنّ قدميك مصبوبتان في الإسمنت، لكنك في الواقع تسير في الطريق نحو النجاح. لا تفقد منظورك للواقع، لكن ضع في اعتبارك أن النضال جيد؛ فهذا مؤشر على التقدم.
في المرة القادمة التي تعيش فيها روتينًا، خذ نفسًا عميقًا ثم جِد القوة والشغف اللذين قاداك لدخول عالم الشركات الناشئة في المقام الأول. قد يساعدك هذا الإصرار على تحقيق النجاح حتى في أكثر الأوضاع صعوبةً.
٥. التشبيك – نقطة مهمة
العديد من رياديي الأعمال – العديد من المهنيين في مجال الأعمال بشكلٍ عام – تذمروا داخليًا على اقتراح التشبيك. يبدو الأمر كمضيعةٍ كبيرة للوقت لتمرير بطاقات الأعمال ضمن تناول المشروبات والمصافحات المعدودة في اجتماعٍ يتلو الاجتماع. ومع ذلك، فهناك سبب وجيه لقيام رياديي الأعمال بذلك. بناء العلاقات مع الأشخاص قد لا يؤدي لشيءٍ اليوم أو غدًا لكنه غالبًا ما يؤتي ثماره بعد سنواتٍ في المستقبل. اجبِر نفسك على الخروج لمراتٍ قليلة كل شهرٍ ولقاء أُناس جدد. ركز على أنّ بناء الاتصالات مع أولئك سيساعد شركتك الناشئة في النمو وبناء علاقاتٍ دائمة، بدلاً من مجرد مجموعة بطاقات عمل.
٦. كن متجاوبًا ومحترمًا في كل لقاءاتك
أَظهِر اللطف والتواضع والاحترام لكل معارفك، بغض النظر عن مَن هُم. هذا يتخطى كثيرًا مناسبات التشبيك. إذا تواصل معك شخص ما بإغراء، دعه يعرف بلطف أنك لست معنيًا ولماذا. ومع ذلك، فهذا ما تريده من آفاقك عند الوصول لهم. تنطبق نفس هذه الفكرة على المرشحين للوظيفة والناس الذين يتواصلون للحصول على المشورة التجارية وغيرها. رُدَّ على كل هؤلاء وتذكر أن الجيد يولّد الجيد.
٧. ادخل بجرأة حيث لم يفعل أحد من قبل
لا تخف من تجربة الأشياء التي يعتقد الجميع أنها جنونية. امضِ قدمًا مع فكرة المنتج “في الخارج”. جرّب هذه الحيلة التسويقية الجنونية. لا يُنجِح رياديي الأعمال تكرارهم لتكتيكات أولئك الذين جاؤوا من قبلهم. لا تَخفْ من قلب مهنتك رأسًا على عقب وابنِ شركة مزدهرة عبر رفض الاستماع لأولئك الذين ينعتون أفكارك بالجنون.
٨. كن مخلصًا بضراوة
تستغرق الثقة وقتًا طويلاً لتُكتسب، ولكن ما إن أثبت شخص جدير بالثقة، فإن الإخلاص يمكّن بناء العلاقات في السراء والضراء. تمرَّن على هذا مع شركاءك في العمل وأصدقاءك وموظفيك، وسيؤتي الأمر ثماره. إذا كنت مخلصًا للآخرين، سيخلص معظمهم لك.
لا تنسَ إظهار الإخلاص لزبائنك أيضًا. كسب مجموعة من العملاء المخلصين يتطلب كمية هائلة من العمل الشاقّ. لا تتخلَّ عنهم عندما تتمكن أخيرًا من تعزيز تلك المتابعة. ضع خبراتهم في الاعتبار في كل قرار تتخذه واحفظ الوعود التي تقطعها لهم.
٩. ثِقْ بحدسك
إذا شعرت بالقوة فيما يتعلق بأمرٍ ما وغريزتك تخبرك أن تُبدي فعلاً على الشعور الذي يراودك، فيجدر بك فعل ذلك ربما. حتى العلماء يقولون أن حدسك صحيح في 90% من الأوقات. استخدم البيانات والبحوث للمساعدة في توجيه قراراتك، لكن لا تستعملها كركيزة لك. قطعت بك غريزتك شوطًا طويلاً في الأعمال التجارية وستستمر بخدمتك بشكل جيد إذا كنت تثق بها عند الضرورة.
وعلى نحوٍ مشابه، إذا كنت تعتقد أنك لا تحصل على إجابة صريحة، حافظ على الزخم. سيقول لك الناس “لا” بينما يوجد “نعم” متاحة حقًا. استمر في الضغط للحصول على الإجابات التي تريدها وتحتاجها. ابقَ قويًا في مواجهتك الاعتراض.
١٠. اطلب الآراء والنصيحة البناءة
تذكر أن تكون متواضعًا ومنفتحًا لتلقي النقد من كل شخصٍ، من زبائن أو زملاء أو موظفين أو ذاك الرجل العشوائي الذي التقيته في مناسبةٍ للتشبيك. النقد البنّاء أمر مهم لنجاح الشركات الناشئة. استمع لكل ما يريد أحد قوله عن منتجك وخدمتك وعلامتك التجارية. فهم يحاولون فقط المساعدة في جعل أعمالك أقوى.
ورغم ذلك، لا تدعهم يوقفونك عن السير في سبيلك. يجب أن يُؤخذ كل النقد مع حبة ملحٍ. إذا كنت تعتقد أنك على السبيل الصحيح، قُل للرافضين: “شكرًا لمداخلتك”، واتبع حدسك.
add تابِعني remove_red_eye 231,141
مقال مميز يجمع لك خلاصة عشرة أعوام في عالم الأعمال وأهم ما يميز هذا العالم
link https://ziid.net/?p=15363