كيف تؤسس عملًا جانبيًا وأنت على رأس عملك؟
قصة نجاح (ستيف تشو-Steve Chou) الذي تمكن من تأسيس شركتين بدخلٍ "مليوني" رغم عمله في وظيفة نهارية
add تابِعني remove_red_eye 91,100
كانت العام 2007 وكنت وزوجتي ضحايا حالة مروعة تُعرف بالتراخي”Complacency”. إذا لم تكن قد سمعت بهذه الحالة الرهيبة من قبل، فهي مرض يؤدي إلى قضاء 10 ساعات يوميًا في وظيفة لا تحبها. حيث يمنعك من متابعة أهدافك وتطلعاتك الشخصية لأنه لا يمكنك أبدًا إيجاد الوقت.
باختصار، هي حالة منهكة تجعلك تغرق كل يوم في أداء المهام الوظيفية اليومية بحيث تمر الحياة بك بسرعة.
في ذلك الوقت، اعتدت أنا وزوجتي الاستيقاظ مبكرًا في الصباح، والذهاب إلى العمل، وتناول العشاء، ويلي ذلك.. النوم، ثم الاستيقاظ مرة أخرى في اليوم التالي لمعاودة الكرّة.
سرعان ما تحولت الأيام إلى أسابيع، والأسابيع إلى شهور، وخلال فترة وجيزة، باتت تلك الأشهر سنوات من الروتين ذاته.
على الرغم من أننا كنّا نحصل على رواتب جيدة جدًا من وظائفنا اليومية، إلا أننا كنا نسير في طريقنا عبر الحياة مثل الموتى الأحياء “Zombies”. بعد كل شيء، لم نضع قدراتنا موضع تحدٍ. ولم نكن نجرب أشياء جديدة وبقينا ضمن منطقة راحتنا عند اتخاذ قرارات مهمة. لم يكن لدينا أي إحساس بوجوب إيجاد الهدف.
لا أريد جلد ذاتي ولكن..
كنّا مجرد أشخاص كسالى بلا نفع في الحياة!
ورغم توافر المديد من وقت الفراغ، فقد انتهى بنا الأمر دائمًا إلى إهداره في أنشطة سخيفة. على سبيل المثال، كان يومنا يتألف من العمل من التاسعة صباحًا حتى السادسة والنصف مساءً، لنعود فنتناول العشاء ثم نشاهد التلفزيون حتى يحين وقت النوم.
مرت الأيام والأسابيع بسرعة ولم يكن لدينا أي شيء نفخر به. حتى عندما أحاول جاهدًا حقًا، فأنا غير قادر على تذكر أي ذكريات محددة خلال تلك الفترة من حياتي. الشيء الوحيد الذي أتذكره هو أنني شاهدت الكثير من التلفاز وأن زوجتي كانت غير راضية عن وظيفتها اليومية.
في الواقع، الذكرى الوحيدة التي برزت في ذهني هي مدى خوف زوجتي من اضرارها للذهاب إلى العمل كل يوم.
كل صباح كانت تقبلني مودّعةً ثم تقول: حسنًا عزيزي. أنا ذاهبة إلى حفرة الجحيم التي أدعوها عملي!
كان الأمر مؤلمًا بشكل خاص بالنسبة لي لأنني اضطررت لرؤيتها تسحب نفسها من السرير بصعوبة وتعاني كل صباح.
على الرغم من أنها غيرت الشركات عدة مرات خلال حياتها المهنية، إلا أنها لم تشعر أبدًا بالرضا عن العمل في أي من وظائفها. المثير للسخرية هو أنني وزوجتي لطالما رغبنا دائمًا في تأسيس شركة ولكننا لم ننجح في ذلك. تحدثنا عن إطلاق متجر إلكتروني على الإنترنت -عدة مرات- ولكننا لم نتخذ أي خطوة عملية.
زوجتي حامل!
ما زلت لا أفهم تمامًا كيف يمكن أن يثير خطين صغيرين على جهاز بسيط (وأقصد جهاز كشف الحمل المنزلي) الكثير من المشاعر، لكن شعرت مع زوجتي بالإثارة والرعب في آنٍ معًا، لسبب واحد: تلقينا دفعة مفاجئة من التحفيز والحماس.
فجأة شعرت أنني بحاجة إلى تغيير ذاتي لأصبح شخصًا أفضل. شعرت أنني بحاجة لأكون أكثر مسؤولية فأتولى مسؤولية حياتي. شعرت أنني بحاجة إلى استجماع قواي وإعالة أسرتي.
بينما كانت ملايين الأفكار تدور في رأسي، أصبح شاغلي الأساسي هو تحقيق الأمان المالي. كنا بحاجة إلى منزل أكبر. وللعيش في منطقة تعليمية أفضل. ولبدء صندوق تعليم جامعي. كنا بحاجة إلى صندوق طوارئ ضخم للغاية حتى نتمكن من البقاء على قيد الحياة في حال فقدت وظيفتي أو سُرّحت!
أما بالنسبة لزوجتي، فقد أرادت ترك وظيفتها حتى تتمكن من رعاية طفلنا “بدوام كامل”. لم تكن تريد أن تفوت دقيقة واحدة من طفولته. كانت المشكلة الوحيدة هي أنه مع النفقات الإضافية لإنجاب طفل، لم تكن تريد أن تضع عقبة كبيرة على أسلوب حياتنا أو مواردنا المالية. نتيجة لذلك، احتجنا إلى إيجاد طريقة أخرى لكسب المال واستبدال دخل مكوّن براتبها الهزيل. ومن هنا ولد متجرنا الإلكتروني Bumblebee Linens.
على الرغم من أن الأمور بدأت ببطء، تمكن متجرنا عبر الإنترنت من استبدال راتب زوجتي في غضون عام واحد. وسمح لها عملنا الخاص بالبقاء في المنزل ورعاية طفلنا أثناء إدارة متجرنا عبر الإنترنت في نفس الوقت.
أفضل جزء هو أن زوجتي لم يكن عليها أن تقضي ساعات عديدة تقريبًا في عملها اليومي لكسب المزيد من المال، وكانت أكثر سعادة أيضًا.
add تابِعني remove_red_eye 91,100
link https://ziid.net/?p=83195