الأشياء التى تعلمتها في تجربة التبادل الطلابي إلى اليونان

يعد التبادل الثقافي تجربة فريدة تتيح لك توسيع آفاقك ليس فقط كطالب ، ولكن كفرد أيضًا. مع عدد كبير من الوجهات للاختيار من بينها ، فإن فرص النمو والمغامرة لا حدود لها.

في شهر يوليو المنصرم خضت تجربة التبادل الطلابي في اليونان في مدينة ثاسلونيكي (Greece-Thessaloniki )، في المستشفى الجامعي، في قسم العيون، وقد كانت تجربة التبادل الطلابي من تنظيم Standing Committee on Professional Exchange (SCOPE) التي تنظم تبادلات طلابية لطلاب الطب من مختلف دول العالم.

 الذكريات أكثر أهمية من المواد

لا اعتقد أنني أدركت في أي وقت مضى كمية الأشياء التى تتراكم في حقيبة سفري، فأنا أحب أن أكون مستعدة لكل شي ومرتاحة، لكن كان يجب علي الخروج من منطقة الراحة أثناء تواجدي بالخارج، عندما تقوم بالتعبئة قدر الإمكان في حقيبة صغية يجب أن تحملها لمدة ثلاثة أيام متتالية لأنك ذاهب إلى جزيرة سنتورني Santorini ، فإنك تضحي بالكثير من الأدوات من أجل الحفاظ عليها خفيفة.

أعتقد أنني ممتنه للغاية لهذا التحدي لأنه علمني أن أحدد الأشياء المهمة في حقيبتي وأتخلص من الأشياء غير المجدية أو الأحيتياطية ، وقد ساعدني على تطبيق أحد المبادي الذي كنت قد قراءت عنه في السابق ، الا وهو مبدأ التقليل بحيث أن الأنسان يقلل من مقتنياتة ومن ما يستهلكه وحتى من المهام التي يقوم بها كل يوم من أجل التركيز على الأهم والأكثر فائدة .

 تصبح العفوية اسمك الأوسط الجديد

أنا شخص يخطط اليوم إلى نقطة الإنطلاق، ساعة بساعة. عندما وصلت إلى الخارج ، أدركت سريعًا أن الأمور لم تكن تعمل دائمًا بالطريقة التي خططت لها. لقد توصّلت إلى ترك جدولي الذي لا ينتهي أبداً يذهب “مع التيار”. هذا سمح لي بتجربة أشياء لم أجربها من قبل . هذه هي الذكريات التي لا أرغب في تغييرها وقد ألهمتني لإنشاء المزيد.

ما مدى أهمية الوعي الثقافي حقا

أثناء وجودي بالخارج ، بدأت أدرك كيف يمكن للتنوع الثقافي والاحتفال بالتنوع أن يجمعوا بين الناس من جميع مناحي الحياة. أفضل طريقة لمقابلة أشخاص جدد خلال شهر تدريبي هي تنحية أي فرق قد يكون موجودًا واحتضان حقيقة لكل منا ثقافتة وانتمائة التي يجب على كل منا احترامها من خلال الخروج من منطقة الراحة الخاصة بي وتجربة التبادل الطلابي في اليونان.

كنت محظوظة بما فيه الكفاية لأكون قادرة على مقابلة طلاب التبادل الدولي من جميع أنحاء العالم. على الرغم من أننا لم نكن متشابهين تمامًا وأن هناك اختلافات بيننا، فقد أدركنا أننا جميعًا كان هدفنا المشترك هو المشاركة في برنامج التبادل والنمو قدر الإمكان.

 أنك أكثر قدرة مما تعرفه

علمني البرنامج أنني أكثر قدرة مما كنت سأمنحه من قبل. لقد كنت دائمًا مستقلة إلى حد ما ، لكن احتمال الطيران عبر العالم والاستقرار في بلد جديد كان يخيفني في البداية. لقد اتضح أن السفر بمفردك ليس بنفس الصعوبة التي قد تتخيلينها وأنك ستندهشين من السرعة التي تتكيفين بها عند الدخول في موقف بدون وجوه مألوفة! لقد منحتني تجربتي التبادلية الثقة ، ليس فقط فيما يتعلق بالسفر ، ولكن أيضًا في حياتي المهنية المستقبلية والحياة الأكاديمية.

ستجد كثير من اللحظات التى تحتاج للجراءة لتقدم والمضي قدما في تنظيم حياتك اليومية مع الاختلاف في الثقافة والنظام والمجتمع واللغة .

خبرة جديدة

تدريبي في قسم العيون ساعدني كثيرا على مشاهدة الكثير من الحالات المرضية والعمليات الجراحية التي لم أكن لأحضى بتجربتها في دولتي فكل مجتمع تختلف الأمراض الشائعة فيه ،وتختلف الأجهزة المستخدمة للعلاج ونظام مساعدة المريض لذلك وجودي لمدة شهر كامل ساعدني على اكتساب خبرة كبيرة ستساهم في تطويري في عملي في المستقبل .

كذلك مقابلة الأطباء المختصين وشرحهم الحالات المرضية لي ومناقشتها ساعدني على تكوين صورة أوضح على الأمراض في قسم العيون.

 قيمة الصداقات خارج الحدود

أنا سعيدة لأنني التقيت بمجموعة واسعة من الأشخاص المذهلين من جميع أنحاء العالم أثناء عملية التبادل. هناك ديناميكية مختلفة تمامًا في الصداقات مقارنة بالصداقات التي تمت في الوطن. تقابل أشخاصًا في موقف مشابه لموقفك – أشخاص لديهم نفس الجوع للمغامرة ورؤية الجمال والشجاعة لتجربة مواقف جديدة لأنهم غامروا بالمغادرة من مجتمعهم لخوض تجربة جديدة . أنا ممتن لكل العلاقات التي أقوم بها ، وما زلت ، لأنها قدمت لي وجهات نظر مختلفة حول الجوانب الدقيقة للحياة الحية.

 كل ما تحتاجه هو نفسك

ما ربحته في الخارج كان بتعلم أنه أينما ذهبت ومن أكون هنا، ما زلت نفسي. مع العلم أنني المتغير الثابت في الرحلة وكان ذلك مريحًا. كنت مثل سلحفاة تحمل منزلها معي. حملت ثقافتي وديني ومعتقداتي معي، لكن على عكس السلحفاة ، لم أختبئ في قوقعتي – لقد احتضنت العالم من حولي واشتبكت معه بكل الطرق الممكنة. لم أجبر أحدًا على أن يكون مثلي ولم يجبرني أحد على العكس ،ولكن المجتمع وطلاب التبادل الآخرين تقبلوا اختلافي برحابة صدر

لست سائحة

تجربة التبادل الطلابي تختلف على تجربة السياحة في أي دولة، فتجربة التبادل تدخلك بين المجتمع ،فمن خلال سكني بين المجتمع –وليس في فندق – أتاح لي التعرف على جيران وتكوين صدقات معهم ،وتعلم بعض الكلمات باللغة اليونانية ، كذلك مقابلتي للأطباء والمرضي بشكل يومي علمني الكثير عن المجتمع والثقافة ،كذلك الفترة التبادل أطل من فترة السياحة لذلك يتيح لك التعرف على الثقافة والأماكن السياحية والموسسات بشكل أفضل وبوتيرة مريحة.

التقاط الصور واحدة من أفضل الاستثمارات 

من الصعب تخيل عدد الذكريات العظيمة التي صنعتها خلال شهر فقط مع أشخاص رائعين. إن التقاط الصور في برنامج التبادل الطلابي وسيلة مؤكدة لالتقاط هذه الذكريات حقًا ومشاركة تجربتك للأصدقاء والعائلة في المنزل. علاوة على ذلك ، قد لا تتوقع أبدًا الجمال المطلق للأماكن التي ستسافر إليها. في النهاية ، يعد الرجوع إلى ألبوم صور غني بالأصدقاء والسفر كنزًا بحد ذاته.

لقد تأكدت من أنني ملأت كل دقيقة من كل يوم بتجربة جديدة . لكن عندما واجهت العقبات واجهتها بكل ثقة وتعلمت منها .مهما كان تخصصك ومهما كان عمرك ستجد الكثير من فرصة التبادل الطلابي التى لا تعوض. كن جريئا وجرب أحدها فقد تصنع أجمل التجارب في حياتك.

أمل أن تلهمك تجربتي لإنشاء ذكريات ومغامرة رائعة عند خوض تجربة التبادل!