خطوات سهلة إذا فعلتها تحمي نفسك من الاحتيال الإلكتروني
كلما تطورت التقنية زادت معها مهارة المحتالين لسرقة المعلومات واختراق الأجهزة، وفي نفس الوقت تقل خبرة المستخدمين في التصدي لها.
add تابِعني remove_red_eye 123
- نصائح حتى لا تكون الضحية التالية للاحتيال الإلكتروني
- بريد من هذا؟
- لا تضغط على الروابط
- لا يخدعك الإتقان
- لا تنجرف مع مساعدات كورونا
- لا تعط أحدا كلمة المرور حتى موظف خدمة العملاء
- اسأل قبل أن تقع في الفخ
- الاسم ليس حقيقيا لمجرد أنه يبدو كذلك
- لا تمنح أحدا حق الوصول إلى جهازك ولو من باب المساعدة
- لا تكن ضحية ابتزاز رقمي
منذ زمن طويل، يحاول بعض المحتالين بشتى الطرق خداع الناس والضحك عليهم بأساليب عديدة تتطور مع مرور الوقت وتناسب كل زمان. ومع وجود الإنترنت، مع تغلغل التقنية في حياتنا، ازدادت عمليات الاحتيال والنصب، وبرع المحتالون في استخدام طرق جديدة تخدع كثيرين ويقع في شراكهم أعداد كبيرة من الناس حول العالم، ويجنون من وراء ذلك أموالا طائلة. يستغل المحتال جهل كثير من الناس بأمور أساسية وربما ضحك على الضحية بتأليف موقف مقارب للواقع أو يبدو واقعيا إلى حد كبير. ومع الأزمات تكثر عمليات الاحتيال والنصب الإلكتروني في زماننا هذا، والآن مع انتشار وباء كورونا – عافانا الله وإياكم منه – تكثر عمليات الاحتيال الإلكتروني خاصة مع ارتفاع نسب الاتصال والتواجد على الشبكة العنكبوتية من كافة فئات المجتمع. ومع تحول بعض المدارس للتعليم الإلكتروني، صار لزاما على بعض أولياء الأمور التعامل مع الإنترنت بشكل أكثر توسعا. الواقع يؤكد أن عددا كبيرا من المستخدمين – يزعم البعض أنه يشكل الغالبية – ليسوا على وعي عالٍ بالإجراءات التي يجب اتخاذها للحماية من المحتالين. مؤخرا، تلجأ بعض عصابات الاحتيال إلى تزوير رسائل بريد إلكترونية تبدو مماثلة لتلك التي ترسلها شركة أمازون لعملائها، مستخدمين شعار الشركة وقالب رسائلها زاعمين بأنهم يريدون استرداد مبلغ مادي لك كعميل للشركة، وأنه ينبغي عليك الاتصال برقم معين أو الضغط على رابط تتضمنه الرسالة لملء استمارة ببياناتك الشخصية. وقوعك في هذه الخطوة هي بداية انفراط العقد، حيث يستمرون في خداع الضحية إلى أن يتمكنوا من سرقة الضحية ماديا بطرق مختلفة لست بصدد مناقشتها هنا، ويجنون مئات الآلاف من الدولارات جراء هذه العمليات. حماية نفسك من الوقوع في هذا الفخ تستلزم اتباع خطوات بسيطة جدا وليست معقدة، لدرجة أنها من بساطتها قليلا ما تُتبع. فيما يلي تذكير ببعض تلك الخطوات الأساسية التي ينبغي على الجميع اتباعها لتجنب الوقوع في فخاخ النصابين والمحتالين.
نصائح حتى لا تكون الضحية التالية للاحتيال الإلكتروني
بريد من هذا؟
تحقق من عنوان البريد الإلكتروني الذي يصلك قبل أن تتفاعل معه، وتأكد أنه يتبع المرسل الذي تعرفه. يلجأ بعض المحتالين إلى خدعة ذكية باستخدام عنوان بريدي مقارب جدا لعنوان الجهة التي تعرفها أو تراسلها باستمرار، يتقارب العنوان لدرجة أن التغيير في بعض الأحيان لا تلحظه العين مباشرة وربما تحتاج لمزيد تدقيق لرصد الفارق. وربما كان العنوان مختلفا تماما لكن اسم المرسل مطابق لاسم شخص تعرفه أو جهة تجارية أو رسمية تتعامل معها. علاوة على ذلك، ربما استخدم المحتال صورة الشخص الذي يراسلك وبذلك تظن أن الذي أرسل البريد شخص تعرفه، حيث تظهر بطاقة الاتصال باسمه وصورته، فلا تلقي بالا للعنوان البريدي نفسه الظاهر أمامك. لذلك، أول خطوات الحماية، أن تتحقق من عنوان البريد الإلكتروني.
لا تضغط على الروابط
لا تضغط على أي رابط تتضمّنه هذه الرسائل مطلقا. بعض هذه الروابط يحتوي على فيروسات أو ملفات ضارة تثبت نفسها مباشرة بمجرد الضغط على الرابط وقد يتمكن المحتال من اختراق جهازك وسرقة بياناتك.
لا يخدعك الإتقان
كن على يقين بأن أي شيء يبدو جيدا جدا لدرجة اللا منطقية، فإنه على الأرجح نصب واحتيال.
لا تنجرف مع مساعدات كورونا
إذا كنت تعيش في بلدٍ وعدت حكومته أنها ستقدم مساعدات مادية لشعبها أو المقيمين على أراضيها بشكل رسمي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، فاحذر كل الحذر من الاتصالات التي تأتيك من جهات تزعم أنها تابعة للحكومة وتطلب بياناتك الشخصية لتحويل المبالغ المالية لك. احرص على استقاء معلوماتك حول هذه الأمور من الجهات الرسمية والموثقة لئلا تكون ضحية سهلة.
لا تعط أحدا كلمة المرور حتى موظف خدمة العملاء
بشكل عام، لا يمكن لخدمة عملاء أي شركة تحترم خصوصية عملائها أن تسألك عن كلمة المرور الخاصة بحسابك لديهم، وليكن البنك على سبيل المثال، لا يمكن لأي بنك أن يسألك عن اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بحسابك الإلكتروني على موقع البنك. أي جهة تتعامل معها تطلب منك هذا الطلب، عليك التوقف فورا عن استخدام خدماتها لأنها تنتهك أبسط قواعد الخصوصية.
اسأل قبل أن تقع في الفخ
إذا جاءك اتصال أو بريد وشعرت أنك لا تستوعب الأمر، أو كانت لديك علامات استفهام، فلا تغامر بخصوصيتك ومعلوماتك الشخصية، واسأل من تثق فيهم لتقديم العون والمساعدة. اعرض عليهم الأمر إن كنت لا تعرف كيف تتصرف.
الاسم ليس حقيقيا لمجرد أنه يبدو كذلك
إن وصلت رسالة بريدية تبدو حقيقية وتبدو وكأنها صادرة من جهة تتعامل معها مثل أمازون أو نيتفليكس، تحقق من عنوان البريد الإلكتروني، فإن كان يبدو حقيقيا لكنك مازلت تشك في الرسالة أو إن كانت الرسالة غير مرتبطة بعملية قمت بها على الموقع، فالأفضل أن تتواصل مع خدمة عملاء مزود الخدمة، للتحقق من كونهم المرسل الفعلي لتلك الرسالة. انتظر التأكيد، فإن لم يصلك فاعلم أنها صادرة من محتال.
لا تمنح أحدا حق الوصول إلى جهازك ولو من باب المساعدة
يطلب بعض المحتالين بعد إقناعك أنهم يتبعون لشركة معينة تتعامل معها، البدء في جلسة تحكم عن بعد في جهازك بحيث يمكنهم رؤية شاشتك من أجل مساعدتك حسب زعمهم، وفي الحقيقة هي وسيلة للتحكم في جهازك وسرقة بياناتك دون معرفتك حيث تتيح بعض تلك الخدمات خاصية من شأنها إعطاء الجهة التي تمنحها حق الوصول لجهازك التحكم فيه دون أن ترى ما يدور في الخلفية. خلال سنوات من التعامل مع شركات كبرى تزود خدمات مثل أمازون وغيرها، لم يُطلب مني أبدا إعطاؤهم حق الوصول لجهازي والتحكم فيه عن بعد. قد يُطلب هذا منك إن كنت أنت المتصل بالدعم الفني لبعض الشركات التقنية مثل أبل على سبيل المثال، وهذا له إجراء مختلف، لكن الذي أعنيه هنا استخدام بعضهم لبرامج مثل TeamViewer أو GoToAssist فلا تمنح أحدا من هؤلاء حق الوصول لجهازك أبدا، وإن فعلت، أغلق جهازك مباشرة أو اقطع اتصال الإنترنت عنه مباشرة وتحقق من ملفاتك.
لا تكن ضحية ابتزاز رقمي
وأخيرا، انتشرت مؤخرا رسائل عديدة لأشخاص يزعمون أنهم يمتلكون كلمة المرور الخاصة بك، وبالفعل تتضمن رسالتهم كلمة مرور كنت تستخدمها من قبل وربما تستخدمها الآن أيضا، وكلمة المرور هذه هي الجزء الوحيد الصحيح في الرسالة، بخلاف ذلك، يظهر مرسل الرسالة أنه يعرف عنك معلومات كثيرة ومعه بيانات جهات الاتصال الخاصة بك، ويزعم أنه يمتلك مقطعا مرئيا لك وأنت تشاهد محتوى جنسي ويهددك بتحويل مبلغ مالي وإلا سينشر المقطع بين أصدقائك. كثيرين وأنا منهم علّقوا بأن الرمز أو كلمة المرور المرسلة، بالفعل كانت كلمة مرور أستخدمها في وقت من الأوقات لكنها قديمة جدا ولم أعد أستخدمها، وغالبا أنهم حصلوا على هذا الرمز بعد تسريب البيانات الكبير الذي حصل قبل سنوات عدة ومن تلك الشركات شركة LinkedIn الشهيرة حيث تسربت قاعدة بيانات كلمات مرور المستخدمين، وغالبا ما يأخذ الأمر وقتا طويلا حتى تصل هذه البيانات للمحتالين حيث تباع ويحاول كل محتال استغلالها لتحصيل مبلغ مالي كبير من ورائها.
الحل بسيط، إن وصلك بريد مثل هذا، لا تخف وبلّغ مزود خدمة البريد بأن هذا البريد ما هو إلا عملية احتيال وذلك من خلال الخيار: Report phishing ولا تختر Report spam وذلك لأن تبليغك بأنها عملية احتيال يسمح لمزود خدمة البريد بالتحقيق في الأمر خاصة إن كثرت عمليات التبليغ على تلك العناوين، ما يحفزهم لأخذ خطوات تجاه تلك الجهات. ومن ثم يجب عليك تغيير كلمة المرور مباشرة إن كنت مازلت تستخدمها.
أرجو أن تكون الخطوات المكتوبة مفيدة لكم وأتمنى لي ولكم استخداما آمنا للإنترنت، والسلامة من المحتالين.
add تابِعني remove_red_eye 123
link https://ziid.net/?p=53839