٨ لاءات ضرورية في يومك ينبغي أن تقولها لنفسك

أصبحت الحياة على الأرض سريعةً جدًا، وأصبح الكثير من البشر لا يفهمونها بسهولة، ومن العسير عليهم التحكّم في عواطفهم وانفعالاتهم طوال اليوم؛ إن سرعة الحياة على كوكب الأرض وتشابكها وضغوطها والتزايد المستمر في أعداد البشر مع ظاهرة التصحّر يجعل الأمر مربكًا! ومع ازدياد الحاجة إلى الأكسجين يزيد التلوّث ويزيد ثاني أكسيد الكربون.

إن التقارُب الغريب بين البشر على الشاشات رغم بُعد المسافات الفكرية والزمانية يضع تساؤلات لا يفهمها الكثير! وتتداخل المشاكل مع بعضها وترتبك الانفعالات والأفكار والسلوكيات وتتأثّر الرؤية للأمور، ويصبح التحكّم في التصرفات من الأشياء الصعبة لدرجة أن كثيرًا من الناس عندما يرون تصرّف صائب وجيّد من أحد الأشخاص في موقفٍ ما يحسدونه.

لا زال معظم البشر لا يستطيعون التخلّص من العادات التي تُعيق تحقيق النجاح والسعادة، ولا زال معظمهم يفتقدون الطريق ليصبحوا من أصحاب العقول الرشيدة، إن البشر أشبه برُكّاب سفينةٍ صغيرةٍ وسط المحيط، ومن خبرتي البسيطة والمتواضعة في الحياة أعرض على حضراتكم الآتي، بالرغم من علمي التام أنكم تعرفونه أكثر مني، لكنّي فقط أذكّركم، راجيًا من الله أن تكون به بعض الفوائد.

١- لا تغضب

ولا تتذمّر عند الفشل، قدّم الشكر عند الفوز، ولا تحقد عند الفشل أو عدم النجاح، إن الحياة ليست سهلة وعادلة دائمًا لأمورٍ لا يعلمها إلا الله، فبعد العُسر يُسر، وبعد اليُسر عُسر، فلا تشعر بالأسف وقت العسر لأنه يُضيع الوقت، عليك تحمّل المسؤولية كاملةً وقت العُسر كما كنت مسؤولًا عنها وقت اليُسر، وانشر الخير.

٢- لا تعبُر الجسر قبل الوصول إليه

لا تفكّر كثيرًا فيما هو قادم، أو ماذا سأفعل؟! إن هذا يجلب لك القلق والحِصار النفسي، ثم إنك لن تمنع حدوث العاصفة، وإنما كل ما تستطيع فعله الاستعداد لها، “بالبلدي، اللي يخاف من العفريت يطلع له” فكّر فيما تستطيع أن تفعله الآن ولا تفكّر في أمورٍ ليست تحت سيطرتك.

٣- لا تبكِ على اللبن المسكوب

ليست هناك قوة في الكون تستطيع أن تأتي بالأمس، لا تندم ولا تفكّر في الماضي، لا تعُيد تذكّر التجارب السيئة، إن التفكير في الماضي لا يقدّم حلولًا، وسوف يمنعك من الاستمتاع بالحاضر؛ يمكنك الاستفادة من الأخطاء السابقة، لكن لا تستغرق في التفكير بها، اتركها خلفك وتقدّم إلى الأمام.

٤- لا تنشُر النُشارة

لا تفعل الشيء نفسه، افعل العكس، لا تسمح لأشياء بسيطة أن تعوقك عن عملك وعن هدفك، لا تجعل الآخرين يتحكّمون بك، ولا تجعل أفكارهم الهدّامة تُصيبك بسوء، اعرف هدفك واعمل على تحقيقه، لا تجلس في مكانك وتشكو بأن مديرك في العمل يقول بأنك فاشل! لا تمنحه هذه السلطة، لا تساعده، لا تفعل الشيء نفسه، افعل العكس، تحرّك.

٥- لا تقل نعم

لا تخش من قول لا، لا تتحدّث إلا عند الضرورة؛ تذكّر أنه لا يمكنك إرضاء كل الناس ولن تكون مقبولًا عند كل الناس، وإن حاولت إرضاءهم فمن السهل التلاعب بك، وسوف يتملّقك الآخرون ولن تقدّم شيئًا جديدًا؛ كن أنت نفسك، وعلى من يريد التعامل معك على هذا الأساس ليكُن وأهلًا وسهلًا، وإن لم تُعجِب البعض فلا تهتم.

٦- لا تطلب دون مقابل

لن تمنحك الحياة أكثر مما كُتِب لك، لا تنتظر الثروة فقط لأنك مميّز! لا لن تأتيك الثروة، اذهب أنت وتوسّل لها تأتيك، اعمل من أجلها، لن يقف لك الآخرون احترامًا لمجرّد مرورك بجانبهم، لن يرحّبوا بك دائمًا، ولن يبتسمون لك دون مقابل، لن تحصل على أي شيءٍ مُستحق دون مقابل.

٧- لا تخشَ المغامرة

إن الأمر في غاية السهولة، عليك جمع المعلومات وخوض الاختبارات الشفهية، وعليك أن تعرف أولًا إن نقص المعرفة يؤدي إلى الخوف وغالبًا للخسارة، حلّل المخاطر وضع الأسئلة وبعض السيناريوهات المحتملة واعمل على تكاليف الخسارة، إن المغامرة مفيدة إذا كانت مبنية على أساس علمي سليم، المغامرة تجدّد الحياة والنشاط، وهي كالسفر لها سبع فوائد.

٨- لا تغضب من نجاح الآخرين

لا تقارن نفسك بالآخرين، ولا تنظر دائمًا إلى نجاحهم على أنه فشلٌ لك، إن الشخص الوحيد الذي عليك مقارنته بك هو الشخص الذي كنت أنت عليه بالأمس، لا تستاء من نجاح الآخرين ولا تجعل الغضب يصرفك عن طريق نجاحك أنت فتفشل لمجرّد نجاحهم.