متى تهتم حقًّا بوقتك؟! 6 أفكار لتشعر بالزمن
الوقت من ذهب، الوقت لا يمكن تعويضه أو إعادته، استغل كل لحظة في وقتك واستمتع بها بدلًا من أن تندم عليها في المستقبل
add تابِعني remove_red_eye 77,848
- في رحلتي هذه أشاركك 6 أفكار غيرتني
- 1- قوة الهمة والطموح تشعرك بأن الوقت قليل
- 2- قياس أعمالك بالنتائج، تشعرك بضياع الوقت بنتائج قليلة
- 3- عندما تضع خططاً زمنية تفهم قصر الوقت وضيقه
- 4- عندما تعرف أن هناك عادات يمكن خرقها
- 5- عندما تقلل اهتمامك برغبة الناس
- 6- عندما ترى الحياة تنسحب من أولئك الذين كانوا أقوياء يوماً
الوقت، وأي شيء أثمن من الوقت، إنما نحن بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضعة منا، وهي نعمة مغبون بها المؤمن، والرحلة صعبة، رحلة استثمار أوقاتنا للحد الأقصى وتطهيرها من المضيعات والمشتتات رحلة صعبة، إلا أننا نظل نسعى، أبقى أبحث منذ سنوات عن كيفية الاستفادة من الوقت بحيث يثمر نفعاً، أبحث عن طرق إبداعية لتعميق مفهوم الوقت لدي والشعور الحقيقي بفواته وفوات فرصه، الشعور الحقيقي بفرصة اللحظة وخاصة في مراحل القوة وأنها ربما لن تعود حينما تجري علينا سنة الحياة بتسلل الضعف إلى أجسادنا.
في رحلتي هذه أشاركك 6 أفكار غيرتني
1- قوة الهمة والطموح تشعرك بأن الوقت قليل
وعندما تجد أنه لم يعد يكفي، تشعر أنك لا تريد تضيع شيئاً منه، لأنه بالكاد سيكفيك لكل ما ترغب بإنجازه. في تجربتي بدأت بتسجيل كل فكرة أطمح إلى تنفيذها على إحدى تطبيقات الملاحظات، وصرت أصنفها بعلاقتها بأهدافي العامة والخاصة في الحياة، ثم بأنواعها، إن كل إنسان يخطر في باله عشرات الأفكار يومياً، لابد أنك قمت كثيراً أنت وأصحابك بالحديث عن فكرة كذا لتحسين المواصلات، فكرة لتنظيم وقتك، فكرة لمشروع جماعي… الأفكار لا تنتهي، ولكن هل تعلم أنها كلها تذهب في مهب الريح لأنها لا تنفذ.
عند تدوين مجموعة معينة من الأفكار التي ترى أنك يجب أن تفعلها، تجد أنها صارت من طموحاتك أو مشروعاتك ثم تكتشف كم الوقت ضيق لتنفيذها، بل ضيق جداً. صرت أفهم أخيراً لماذا نجد المؤسسات المشهورة مختصة أو قائمة على فكرة واحدة، ببساطة لأن فكرة واحدة فقط كفيلة بحجز مساحة ضخمة في قرص عمرك قد لا تسمح للكثير من الأفكار الأخرى بأي مكان.
2- قياس أعمالك بالنتائج، تشعرك بضياع الوقت بنتائج قليلة
لم أكن أصدق حجم الكمية القليلة من النتائج التي يحصل عليها الإنسان في حياته المتعلقة بأهدافه، عندما وضعت خطة شهرية لأعمالي اكتشفت كم تأخذ النتيجة الواحدة التي قد يطمح إليها الإنسان وقتًا كبيرًا، وكم يهدر هو وقتًا ضائعًا لا معنى له مع أنه يسعى إليها، إن التفكير بالنتائج يجعلك تسعى بحرقة أكبر ويجعلك أكثر ميلاً لتقليل الوقت المهدور في حياتك، هذا ما وجدته من تجربتي.
سيجعلك لا تنتظر أن تكون راغباً بفعل الشيء لتفعله، بل أن تحكمك خطتك الزمنية التي تخبرك أنه مضى أسبوع ولم تفعل كذا لتبادر بإرغام نفسك، لأن الكثير من الوقت يهدر عندما تضع أهدافك بزمن مفتوح، وتنتظر أن تكون مرتاحًا وشاعرًا بالرغبة للقيام بالأمر حتى تقوم به، ولكنك لا تعلم أن هذا الوقت لا يأتي إلا نادراً.
الأمر أشبه بأن تضع لك مواعيداً نهائيةً للتسليم، وكلنا يعلم أننا مدينون للمواعيد النهائية في المؤسسات التي تجعل الإنجاز يحدث، إنها كلمة لا أنساها للدكتور طارق السويدان ينقلها عن أحدهم، “لولا المواعيد النهائية ما حدث شيء في الحياة”.
3- عندما تضع خططاً زمنية تفهم قصر الوقت وضيقه
أعتاد حالياً على وضع خطة شهرية وأهداف محددة للقيام بها، إلا أنني بالتجربة وجدت أنه بالكاد تستطيع وضع هدفين للتحقيق في الشهر الواحد، وهدف واحد أفضل. أنت تتوهم أنه يمكنك القيام بكل الأشياء التي تضعها على اللائحة، وتبالغ بوضع تلك البرامج الخيالية التي لا تتناسب مع وقتك الذي يحجزه أيضاً طعامك وعائلتك والتزاماتك. إلا أن وضع الخطط الزمنية يساعدني جداً في الاهتمام بوقتي كما جربت وضع خطة سنوية، لكن الخطط تفشل بسهولة عندما لا تكون منطقية مناسبة لطاقتك.
ستكتشف حقائق مرعبة عند وضع الخطة السنوية من مثل أنك لا تستطيع تحقيق أكثر من هدف أو هدفين كبيرين في السنة كلها، أو قليل من الأهداف المصغرة، عندها فقط تستخرج نسبة الإنجاز الممكنة لك، وإذا عممتها على كل سنوات حياتك ستكتشف أنه لا يوجد ذلك الوقت الكثير الذي تتخيله لإنجاز كل ما تطمح إليه، كان ذلك محزناً بالنسبة لي.
4- عندما تعرف أن هناك عادات يمكن خرقها
هناك عادات كثيرة مهدرة للوقت في شعبنا، يتعامل معها الناس كأنها قواعد لا يمكن خرقها وأن الأمور يجب أن تكون هكذا. من هذه العادات الوقت الهائل المصروف للطعام، تحضير الطعام، تموين الطعام، صناعة أطعمة خاصة للفطور والغداء والعشاء مثل المربى بتفنناته واللبن والقشطة، تفريز الخضروات، تفريز الفواكه لتحضير العصير لاحقاً وغيرها.
ومنها أيضاً تنظيف المنزل الكبير وحشوه بالأثاث واللوحات والمصمودات التي تستهلك وقتاً كبيراً للشراء والتنظيف فقط لأشعر بسعادة رؤيتها أسبوعين أول شراءها ثم الملل منها وتركها تشرب من وقتي للاهتمام بها. وأيضاً عادة أن الطبخ يجب أن يكون في المنزل حصراً ولا طعاماً جاهزاً، في الحقيقة يوفر الطعام الجاهز وقتاً كبيراً، وهذا الطعام إذا كان من مطعم جيد وصحي فما المشكلة، هذا يوفر وقتاً لشراء أغراض الطبخ أيضاً، وهذا الوقت مال.
5- عندما تقلل اهتمامك برغبة الناس
هناك الكثير من الناس يضيعون أوقاتنا بلا فائدة، تبدو هذه النقطة من أصعب النقط لأنك ستضطر للانسحاب كثيراً ورفض من حولك وإيقافهم والاعتذار منهم عن عزوماتهم للحفاظ على وقتك، وهذا يعني أن تتعلم قول كلمة “لا” بكثرة. لا معنى من الجلوس مع الأصدقاء 4 ساعات للهو والمرح، ولكن هذا يحدث كثيراً، ربما يكون الحل بمصاحبة أصحاب الهمم العالية الذين لا يضيعون أوقاتهم كيفما اتفق.
لقد درس تأثير الأقران كثيراً، لا تستهن بتأثيرهم، أتذكر في أحد الكتيبات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تتحدث عن إدمان الكحول وتقول عن أسباب عدم قدرة صاحبه على أخذ القرار بتركه وكان السبب الضغط الاجتماعي من المحيطين، تنحل إرادة الإنسان بسهولة مع تأثير المجموع الذي يحثه لفعل ما والتدرب على مقاومة ذلك ليس سهلاً.
6- عندما ترى الحياة تنسحب من أولئك الذين كانوا أقوياء يوماً
“كفى بالموت واعظاً يا عمر”، والسنة تحفز على ذكر الموت، كل ذلك لإدارك قصر الحياة، وعندما ترى الحياة تنسحب من شخص كبر في العمر وكان يوماً قوياً وعندما يخبرك أن العمر قد مضى يا صديق، وأنه يتفكر في عمله، تتذكر نفسك، وأنها سنة جارية عليك، ولست بعيداً عنها، وأنك ربما الآن تنعم بالصحة ولكن لا تدري بعدها، وأنك لن تنجو من سنن الحياة ولست مستثنى منها.
في الختام، لقد حققت لدي هذه المفاهيم نتائج لا بأس بها، تطبيقها ليس سهلًا، وما زال هناك ما نتعلمه لوقت فعال أكثر وأثمر، وأدعو الله أن يلهمنا عمراً صالحاً في طاعته وفي عمارة الخير، وأن يهدينا في هذه الأرض التي تشعبت علومها وطرقها هداية طيبة، لنا ولكم، آمين.
add تابِعني remove_red_eye 77,848
إن كنت لا تشعر أنك تستغل وقتك بأفضل طريقة ممكنة إليك هذا المقال
link https://ziid.net/?p=43872