المهارة الوحيدة التي تضمن لك حياةً تستحق أن تُعاش
الحياة بأكملها تدور حول الاختيارات والقرارات التي نتخذها.. وكم يصعب أحيانًا اتخاذ القرار الصحيح والتأكد منه!
add تابِعني remove_red_eye 91,100
الحياة مثل الطريق. فنحن نجد طرقًا طويلة وقصيرة، طرق سهلية وأخرى صخرية، مسارات ملتوية ومستقيمة. وفي حياتنا، سنصادف العديد من الطرق أثناء رحلتنا عبر الحياة. هناك طرق تؤدي إلى حياة العزوبية أو الزواج. وهناك طرق تؤدي إلى الشهرة والثروة من جهة، أو العزلة والفقر من جهة أخرى. طرق للسعادة.. وأخرى للحزن.. طرق للنصر والابتهاج.. طرق تصل بنا للهزيمة وخيبة الامل.
وكأي طريق، هناك منعطفات وتحويلات ومفترقات طرق في الحياة. ربما يكون الطريق الأكثر إرباكًا الذي تواجهه الآن لا يعدو عن كونه مفترق طرق. ومع ثلاثة أو أربعة طرق للاختيار من بينها وبعلمٍ محدود إلى أين ستقودنا، ما الطريق الذي ستسلكه؟ وما الضمان الذي نختاره على طول الطريق؟ هل ستسلك أي طريق أصلًا أم ستبقى حيث أنت: أمام مفترق الطرق؟
لا توجد ضمانات
أنت لا تعرف حقًّا إلى أين سيقودك الطريق حتى تسلكه، لا توجد ضمانات. ذاك أحد أهم الأشياء التي يجب أن تدركها عن الحياة. لم يقل أحد: إن فعل الشيء الصحيح كل مرة سيقودك دائمًا إلى السعادة، فالتمسك بحبِّ شخص ما من كل قلبك لا يضمن عودته حين يهجرك. واكتساب الشهرة والثروة لا يضمن السعادة. إن قبول نصيحة من مؤثر لارتقاء السلم الوظيفي ليس سيئًا دائمًا، خاصةً إذا كان مؤهلًا تأهيلًا عاليًا. هناك الكثير من النتائج المحتملة التي لا يمكنك السيطرة عليها حقًا. الشيء الوحيد الذي تمتلك سلطة عليه هو القرارات التي ستتخذها، وكيف تتصرف وتتفاعل مع المواقف المختلفة.
ندرك القرارات الخاطئة متأخرًا
لو علمت أنك ستتخذ قرارًا خاطئًا، فهل كنت لتمضي فيه؟ غالبًا لا، إذ لما قد تختار مسارًا معينًا وأنت تعلم أنه سيضيعك؟ أو لماذا ستتخذ قرارًا معينًا إذا كنت تعلم منذ البداية أنه ليس القرار الصحيح؟
ما يحدث هو أنك بعد أن تتخذ القرار وتفكر فيه، تدرك سلامته من عدمها؛ فإن كانت العواقب/النتائج إيجابية، فقد اتخذت القرار الصحيح. أمّا بخلاف ذلك، فستدرك كم كان قرارك خاطئًا.
جازف.. قرر
نظرًا لأن الحياة لا تقدم أي ضمانات ولن تعرف أبدًا ما إن كان قرارك خاطئًا حتى تتخذه، لذا لا بدّ لك من المخاطرة. ذاك بالتأكيد أفضل من إبقاء نفسك في حيرة. ورغم أنه من الممكن لمنعطف خاطئ واحد أن يضيّعك، فقد يكون ذات المنعطف أيضًا فرصة للمغامرة، علاوة على فتح المزيد من الطرق. كل ذلك هو مسألة منظور. لديك الاختيار بين أن تكون مسافرًا ضائعًا أو سائحًا عفويًا في الحياة. لكن احذر من اتخاذ القرارات بشكل عشوائي. المخاطرة لا تعني الإهمال والغباء. فيما يلي بعض المؤشرات التي يمكن أن تساعدك في اختيار الأفضل في مواجهة مفترق طرق الحياة:
احصل على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول حالتك
لا يمكنك أن تتحلى بالثقة لتقرر إن كنت تعرف القليل جدًّا عما تواجهه. لذا، وتمامًا كأي مراسل إخباري، اسأل الأسئلة الخمسة (Five Ws): ماذا ومن ومتى وأين ولماذا. ما الموقف؟ مَن أطرافه؟ متى حصل هذا؟ إلى أين يقودنا هذا؟ لماذا أنا في هذا الموقف؟ هذه ليست سوى بعض الأسئلة المحتملة التي يجب طرحها لمعرفة المزيد عن حالتك. هذا مهم. في كثير من الأحيان، يكون سبب التردد هو نقص المعلومات حول الموقف الذي تواجهه.
تحديد وخلق الخيارات
ما الخيارات التي يوفرها لك الموقف؟ في بعض الأحيان تكون الخيارات قليلة، وفي بعض الأحيان كثيرة. لكن ماذا تفعل عندما تعتقد أن الوضع لا يوفر خيارات؟ هذا هو أوان صنع خيارك الخاص. اسمح لعقلك الإبداعي بالعمل. من الأكثر بساطة إلى الأكثر تعقيدًا، استمتع بكل الأفكار. لا تُسقط أي شيء عندما تخطر ببالك فكرة. في بعض الأحيان، قد تكون الفكرة الأكثر إثارة للغضب هي الصحيحة في نهاية المطاف. يمكنك أن تطلب من صديقك مساعدتك في تحديد الخيارات وحتى اتخاذ المزيد من الخيارات إذا واجهت بعض الصعوبات، ولكن تأكد من اتخاذ القرار بنفسك في النهاية.
وازن بين إيجابيات وسلبيات كل خيار
قيّم كل خيار من خلال النظر في المزايا والعيوب التي يقدمها لك. بهذه الطريقة، تحصل على مزيد من الأفكار حول عواقب مثل هذا الخيار.
ثق بنفسك واتخذ هذا القرار
الآن بعد أن قيّمت خياراتك، حان الوقت الآن لتثق بنفسك. تذكر أنه لا توجد ضمانات وأن القرارات الخاطئة دائمًا ما نُدركها متأخرين. لذا اختر.. قرر.. آمن أنك تختار الخيار الأفضل في الوقت الراهن.
وأخيرًا
الآن بعد أن اتخذت قرارًا، كن مستعدًا لمواجهة عواقبه: جيدة كانت أم سيئة. قد يأخذك إلى النعيم أو إلى الجحيم. لكن الشيء المهم هو أنك اخترت أن تعيش حياتك بدلًا من أن تظل متفرجًا أو جمهورًا سلبيًا لحياتك الخاصة. سواء كان هذا هو القرار الصحيح أم لا، فقط الوقت هو من يخبرنا. لكن لا تندم مهما كانت النتيجة. بدلًا من ذلك، تعلم منه وتذكر أن لديك دائمًا فرصة لاتخاذ قرارات أفضل في المستقبل.
إن كنت محتارًا دائمًا، فهذه المقالات ستنير لك الطريق:
add تابِعني remove_red_eye 91,100
تعلم مهارة اتخاذ القرارات
link https://ziid.net/?p=87002