أهم الحقائق حول تحديد الأهداف للوصول للنجاح
تساعد الأهداف على تحقيق النجاح الشخصي والعملي ولكن يجب تحديدها أولاً ثم بذل الجهد ثانيا لنراها ماثلة أمام أعيننا
add تابِعني remove_red_eye 11,047
يرتبط النجاح دائمًا في أي مجال من مجالات الحياة سواء الشخصية أو المهنية على تحديد هدف، وكل شخص منا لديه رأي حول الأهداف وتحديدها: فبعضهم يحبها وآخرون يكرهونها، والحقيقة تقول أن لا شيء يتحقق من تلقاء نفسه، وينطبق ذلك على الأهداف والغرض النهائي منها.
سبب عدم تحقيق الأهداف
معظمنا يضع أهدافًا يومية ولكن قليل منّا من يستطيع تحقيقها، والسبب البسيط وراء ذلك هو أننا غالبًا ما نضع أهدافًا ضعيفة بدلًا من الأهداف القوية والمقنعة، تؤدي الأهداف الضعيفة إلى نتائج غامضة، بينما تؤدي الأهداف المحددة إلى نتائج واضحة لأنها توفر التحفيز للاستمرار في المسيرة عندما تزداد الصعوبة وتظهر التحديات.
وتحديد الأهداف لا يتعلق بالإنجاز نفسه، كما أنه لا يقتصر فقط على أن تصبح شخصًا كاملًا لتحقيقها.. فهذا فهم سطحي جدًا، وإنما يتعلق الأمر بالجمع بين الثبات الذي يجب تحقيقه والتفكير الواضح مع فهم غرضك من الهدف وتحديد قدرتك على إنجازه.
احتفظ بالمقال التالي في مفضّلتك: لماذا لم أستطع تحقيق أهدافي؟
تحديد الأهداف يؤثر على النتائج
الحقيقة الواضحة هي أن جودة وكثافة أهدافنا تؤثر بشكل مباشر على النتائج التي نحصل عليها، وذلك لأن صعوبة الأهداف لها تأثير إيجابي أكبر بكثير على أدائنا مقارنة بالأهداف الضعيفة وغير المحددة، فبمجرد تعيين هدف يقوم عقلنا بالبحث عن الحلول والبدائل الممكنة وتطبيقها.
الهدف القوي والهدف الضعيف
لنأخذ الأهداف الثلاثة التالية على سبيل المثال:
- الهدف الأول: “توفير خمسة آلاف ريال خلال الـ (90) يوما المقبلة” يعتبر هدفًا محددًا.
- الهدف الثاني: “بذل قصارى جهدنا لتوفير بعض النقود الإضافية خلال الأشهر القليلة المقبلة” فهو هدف ضعيف.
- الهدف الثالث: كسب دخل إضافي مع مرور الوقت وهو الهدف الأسمى لكلا الهدفين.
كل هدف من هذه الأهداف ستتم هيكلته بشكل مختلف تمامًا، مما سيكون له تأثير ملحوظ على الجهد والأداء واحتمال النجاح، فالهدف الثاني ضعيف لأنه غامض للغاية ولا يوفر وسيلة واضحة لتقييم التقدم في تحقيقه، فأنت في الأساس لا تملك وسيلة لمعرفة ما إذا كنت قد حققت الهدف أو حتى أنك تملك واحدا، وبالتالي ما تبذله من جهد سيكون ضعيفا وغير كافٍ.
ولكون الهدف الأول واضحًا ومحددًا، وكذلك الإطار الزمني محدد، فإن عقلك يعمل فورًا لوضع الحل الأنسب ويبدأ في التفكير في الطرق الممكنة لتحقيقه، وهنا يكون من السهل عليك قياس التقدم فيه، وأحد الطرق لذلك هي تدوين الأهداف وطرق تحقيقها ووضع علامات بارزة عليها وتقييم تقدمك على أساس أسبوعي، وهكذا يمكّنك من معرفة مدى قربك من هدفك وما يجب عمله، وما الذي يجب أن لا يُعمل؟ وما الذي تحتاج إلى تغييره؟ وما الذي تحتاج إلى فعله أكثر من ذلك؟
اسمح لنا بتقديم يدّ المساعدة [9 أساسيات تساعدك في تحديد أهدافك]
ولعدم دقة الهدف الثاني فإن هناك مجموعة واسعة من النتائج المحتملة بدلاً من نتيجة محددة واحدة، هنا لن يتمكن عقلك من التركيز على هدف فردي مما يجعل مستوى جهدك وأدائك غير محدّد ومتنوع، أما في الهدف الأول فهناك دقة في الهدف وإطار زمني، مما يعني زيادة مستوى التركيز والأداء وستكون لديك فكرة عن مدى الجهد المبذول للتطبيق، ويصبح من الأسهل معرفة الإجراءات التي ستحقق هذه النتيجة المحددة.
أقرأ أيضًا: كيف تتخطى صعاب الحياة وتحقق أهدافك
عوامل تحقيق الأهداف
- لكي يكون الهدف فعّالًا يجب أن يكون محددًا، وأن يكون هناك إطار زمني محدد مرتبط بموعد تحقيقه؛ لأننا بتطبيق موعد نهائي لهدف ما، لا نعمل بوتيرة أسرع لتحقيقه فحسب ولكننا نصبح قادرين على تطبيق جهد طويل حتى يتحقق، ويجب أن يوفر الهدف آلية تتيح لنا قياس تقدمنا فيه ويتم ذلك من خلال تطبيق المواعيد النهائية والمعالم البارزة على أهدافنا.
- بالرغم من أهمية تحديد الهدف فإن أهم عامل لتحقيقه بنجاح هو الإيمان بإمكانية ذلك وهذا أمر بالغ الأهمية عندما تكون لدينا أهداف طموحة فإن ذلك سوف يدفعنا إلى الأمام عندما تصبح الأمور صعبة وسيبقينا ملتزمين ومرنين حتى النهاية، علينا إدراك أن أكثر الأشخاص نجاحًا في العالم ليسوا بالضرورة الأذكى ولكن عادة يكونون هم أولئك الذين ليسوا أذكياء بما فيه الكفاية لمعرفة وقت التخلي عن أهدافهم.
إن الفرق بين النجاح والفشل يكمن في وجود هدف قوي ومحدد دائمًا، فبمعرفتك لما تريده وكيف تريده؟ ومتى تريده؟ وكيف ستعمل وتستمر في العمل حتى الحصول عليه؟ يمكنك النجاح في النهاية.
add تابِعني remove_red_eye 11,047
مقال هام وملهم يساعدك في تحقيق أهدافك ولكن أولًا يعلمك كيف تحدد أهدافك لكي تصل إليها
link https://ziid.net/?p=42065