توقف عن القلق، واستمتع بحياتك (العادية)!
تقبل مشاعرك وركز عليها واترك لنفسك الفرصة لكي تشعر بكل ما حولك، افتح عينيك واستمتع باللحظة الراهنة وكن حاضرًا طوال الوقت
add تابِعني remove_red_eye 91,100
لنبدأ بالحقيقة المرة؛ لن تصل -مهما بذلت من جهد- لمستوى توقعاتك عن نفسك ، ولن تكون الحياة سهلة كما توقعت.
جميعنا نعيش الواقع ذاته. سيكون هناك حتمًا أوقات نقع فيها ونفشل في تلبية توقعاتنا (غير المعقولة) لأنفسنا. وربما يتكرر ذلك في كثير من الأحيان أيضًا. وإذا لم نعيّ هذه التقلبات والإخفاقات كدروس نستفيد منها، فسنصبح تدريجياً -وعن غير قصد- خجولين من ذواتنا بسبب كل ما نعجز عن نحقيقه.
بصراحة، يحدث هذا كل يوم لأفضلنا: حيث نضبط أنفسنا متلبسين بالتفكير في جوانب قصورنا. نحن قلقون من أننا لم نحقق الكثير من الإنجازات كما كنا نظن. نشعر بالقلق من أننا لن نكون أبدًا منتجين كما يليق بقدراتنا. وقلقنا يؤدي فقط إلى المزيد من القلق العبثي.
نحن قلقون من أننا لا..
- نحظى بأجساد جميلة ورشيقة.
- نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية في كثير من الأحيان
- تحقق المزيد من أهدافنا
نحن قلقون من أنه يجب علينا..
- تقديم شيء أفضل.. مذهل بشكل أكبر..
- القيام بكل تلك الأشياء المدهشة التي يقوم بها من نشاهدهم على التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي.
وهكذا، يغمرنا الشعور بالذنب لأننا لسنا جيدين كما ينبغي لنا أن نكون، و لأننا لا نتقن فعل الشيء المثالي في الوقت المثالي.. إطلاقًا! والخبر السار هو أن جميع ما سبق من الأفكار (وغيرها) هي أفكار طبيعية، فالعقل البشري ليس مثاليًا، لذا سيبقى قلقًا حيال كل شيء. ولكن يمكننا أن نتعلم كيف ننتبه لمثل هذه الأفكار فنتحكم بها، حتى لا تتملكنا وتتحكم بنا هي!
التخلي عن تخيلات “الحياة المثالية”
إلى حد ما، جميعنا نمتلك هذه فكرة حالمة في رؤوسنا حول كيف يُفترض بحياتنا أن تكون. نحن نتخيل أننا يجب أن نعيش حياة مختلفة وأفضل:
- حياة بدون تسويف أو فشل.
- حياة زاخرة بالنجاحات المذهلة.
- حياة قوامها السفر والمغامرة.
- حياة نقضيها مع الأصدقاء والعائلة والشركاء المثاليين.
للأسف! هذه ليست الطريقة التي تسير بها الحياة حقًا. على الأقل ليس طيلة الوقت. الحقيقة هي فنحن بشر معيبون بشكلٍ عجيب نعيش وسط عالم (بعيد عن عالم الأفلام المثالي). ولن تظهر “المعجزة” في حياتنا إلا عندما نقبل ونقدّم أفضل ما لدينا. اغمض عينيك وفكّر في واقعك الحالي، ثم اهمس، “أنا بخير. الحياة على ما يرام. سأترك وضع حياتي الحالي على ما هو عليه، بدلاً من التفكير بما ينبغي أن تكون عليه، وسأبذل قصارى جهدي في كل ما أفعله”.
السرّ هو تقبّل حقيقة أن لا شيء اسمه: [حياة مثالية]. لا يوجد شيء مثالي يجب أن تكون قد أنجزته بالفعل، ولا يوجد تسلسل مثالي للأمور التي يجب عليك إنجازها الآن. إنما هنالك فقط (هذه اللحظة) التي تعيش فيها وكيف تقضيها. ونعم! خيبة الأمل من هذه اللحظة، ومن نفسك، ومن الآخرين ، غالبًا ما تكون جزءًا من الحياة ذاتها، لا مفر من هذه الحقيقة. ولكن ماذا ستفعل؟ هل ستصاب بخيبة أمل في هذه اللحظة ولا تفعل شيئًا؟ أو تتدرب على الامتنان لأنك تعيشها، فتحاول تحقيق الاستفادة القصوى منها؟
الاستفادة القصوى من حياتك العادية
إليك سلسلة بسيطة من 4 خطوات يمكنها صنع الأعاجيب في أي وقت من الأوقات، ولكنها تتطلب بعض الاهتمام منك (ليست بالضرورة مريحة أو سهلة):
- عندما تشعر بأن “حياتك ليست جيدة بما فيه الكفاية” فيتزايد قلقك. أرجوك توقف! واعمض عينيك، ولاحظ كيف أنك في طور القلق بشأن ما لا تفعله، أو ما لم تحققه بعد. لاحظ مشاعر الإحباط التي تشعر بها مع نفسك وحياتك في الوقت الحالي.
- الآن، تقبل مشاعر الإحباط هذه كجزء منك، ركز عليها، واسمح لنفسك فقط أن تشعر بها (دون أن تخترقك). أثناء ذلك، لاحظ ما يتركه إحساسك هذا في جميع أنحاء جسمك.
- افتح عينيك، ووجّه انتباهك إلى اللحظة الحالية: ماذا تفعل الآن؟ ضع كل وعيك في هذه اللحظة، كن حاضرًا بنسبة 100٪ مع الأحاسيس الجسدية والعاطفية لكل ما تفعله.
- لاحظ أن اللحظة الحالية كافية تمامًا. وأنه لا حاجة لتكون أفضل. هي مثالية بما فيه الكفاية بالفعل، بطريقتها الفريدة. وكذلك أنت.
مجددًا، هذا مجرد تمرين، بعبارة أخرى، مجرد طقوس لمواجهة الحياة ، وليست شيئًا علينا أن نكون مثاليين في أدائه! نحن فقط نذّكر أنفسنا بالحقيقة، وكلما نسينا.. ذكرنا أنفسنا مرة أخرى، وبدأنا من جديد في تطبيق الخطوات السابقة. يوم واحد في كل مرة.
بالمناسبة، هذه التدوينة القصيرة هي بمثابة تذكير ليّ بقدر ما هي دليل لك أو لأي شخص آخر قد يجد قيمة فيه. نحن جميعًا نُشكل كيانًا واحدًا، ولحظاتنا ستكون رائعة كما نختار -جميًع- لها أن تكون.
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال يقدم لك 4 خطوات لتستمتع بحياتك (العادية)
link https://ziid.net/?p=44814