7 خصال تعلمتها من أطفال يصغرونني بأجيال!
الأطفال أكبر وأعمق مما نظن،يعلموننا الكثير من الأمور الهامة بكل عفوية وتلقائية وربما وهم غير منتبهين،ولكن المتابع لهم سيتعلم كثيرا
الأطفال أكبر وأعمق مما نظن،يعلموننا الكثير من الأمور الهامة بكل عفوية وتلقائية وربما وهم غير منتبهين،ولكن المتابع لهم سيتعلم كثيرا
add تابِعني remove_red_eye 10,559
“أكبر منك بيوم يعلم أكثر منك بسنة”
مثل عربي شهير يتردد كثيرًا في أسماعنا، ولكن بالرغم من قِدَم هذا المثل وما يدفعنا إليه أن نتعلم من الكبار لكنني اليوم سأخالفه وأتحدث عن سبعة أمور تعلمتها شخصيًّا من الأطفال الذين يصغرونني بأكثر من (20) أو (30) سنة.
أول خصلة تعلمتها من الأطفال الذين أخالطهم بصورة شبه يومية، هي فضيلة الصدق، لأن الأصل في الأطفال أنهم لا يكذبون، وليس هذا فحسب بل إنك إن حاولت الكذب على طفلٍ صغيرٍ ولو لمرة واحدة في حياتك فإنه لن ينساها لك وسيكون من الصعب عليك أن تقنعه بصدق حديثك في المستقبل.
ولهذا ينبغي على كل من يتعامل مع الأطفال أن يتجنب رذيلة الكذب، ليس فقط لأنه محرّم في كل الديانات والشرائع السماوية، ولكن لألّا ينطبع في ذهن الطفل أنك امرؤ كاذب، والأهم من ذلك كله أن نربي أطفالنا على الصدق في القول والفعل، ونجنبهم الكذب والكذابين، حتى يشِبّوا على فطرتهم التي فطرهم الله عليها.
ولقد شهدت بنفسي موقفًا لأحد الأطفال الصغار والذي لم يتجاوز وقتها الثالثة من عمره، رأيته يصرخ في وجه أحدهم ويقول له: “أنت كاذب” بعد أن اكتشف أنه لم يصدقه الحديث، وبالرغم من أن الأمر برمته لم يتعد كونه مداعبة ومزاحًا، إلا أنه سيظل بلا شك أحد تلك المواقف البارزة التي قد تنطبع في ذهن هذا الطفل الصغير وقد يبني عليها الكثير من القرارات المستقبلية.
فإن أردت يا صديقي أن تجعل من فضيلة الصدق لازمة أخلاقية تتصف بها وعادة لا تفارقك فاقترب أكثر وأكثر من الأطفال، وأَكْثِرْ من التعامل معهم ولكن بصدق.
من الفضائل التي ستتعلمها كذلك من مخالطتك للأطفال أن تكون سليم النفس نقي السريرة، ذلك لأن الطفل لديه حاسة قوية تجاه من يخالطهم، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الطفل لديه حدس قوي جدًّا خاصة في السن الصغيرة.
فإذا أحس منك خبثًا ولؤمًا فإنه سيتجنبك ولا يتعامل معك أبدًا، وربما تطور الأمر إلي حد الكره والنفور، وكما أكدنا في النقطة السابقة فإن الأطفال يشجعون على الصدق ويجبرون من يتحدث معهم على عدم الكذب، ومع الوقت، ستجد العادات الطيبة قد تحولت إلى صفة راسخة فيك وهو ما سينقي النفس والسريرة.
في مرحلة ما من عمر الطفل ينمو فيودّ اكتشاف ما حوله من أشياء.
في تلك المرحلة، قد يملّ الكبار من أسئلة الطفل المتتالية والمتتابعة عن ماهية الأشياء وعن وظيفتها وفعلها وكيفية التعامل معها وغير ذلك من الأسئلة الكثير.
قد يملّ الكبار من تلك الأسئلة المتكررة ويرونها مملة ولكن في الحقيقة لو ركزنا في هذا الأمر سنجد أن من يجارون الطفل للإجابة على تلك الأسئلة الكثيرة سيضطرون إلى التركيز في تفاصيل الأشياء وقد يرون أمورًا لم يكونوا يلقون لها بالًا فيما قبل.
وهذا بالنسبة لي كان من أفضل الأشياء التي تعلمتها من الأطفال، بل وساعدتني -ككاتب- على تطوير أسلوب الكتابة الخاص بي عند كتابة القصص القصيرة وغيرها، فصرت أسرد بعض التفاصيل والجزئيات في المشاهد التي أتناولها بصورة قد لا يلقي لها الآخرون بالًا مما يجعل الكتابة مميزة وفريدة من نوعها، فاستمتعوا بأسئلة الطفل والإجابة عليها والتأمل في تفاصيل الأشياء ولا تملّوها.
في مقالة علمني الأطفال كتابة القصص [تجربتي مع قصص الأطفال]
تحدثت عن تجربتي مع الطفل “مودي” الذى ساعدني على إنشاء عدد من قصص الأطفال مستغلًا خياله الواسع وسرده للعديد من الأسئلة المتعلقة بالأشياء وهو ما يطور أسلوب الكتابة ويزود الكاتب بالكثير من الأفكار والخيال التي تساهم في خلق العديد من القصص الكثيرة للأطفال.
كثير من الأدباء يصفون الأطفال بالبراءة، وذلك لأنهم لا يُسّرون في أنفسهم حقدًا ولا غلًّا لأحد، وهو ما يجعل من الأطفال كتلة من الحب غير المشروط يمشي على قدمين، فقط اقترب من الطفل واخلع حذاء العلو والرفعة لتتواضع أمام هذا الفيض من الحب غير المشروط وغير المرهون.
قد يقول البعض: إن بعض الأطفال لا يميلون إلا لمن يأتي لهم بالهدايا والحلوى والألعاب، فأقول لهم إن هذا الأمر يتوقف على من يتعامل مع الطفل، فإن عودت الطفل على هذا الأمر فسيتحول إلى شخص مادي ونحن لا ندرى، فلا تدمروا تلك الخصلة في الأطفال وتعلموا منهم الحب غير المشروط.
من يتعامل مع الطفل يعلم جيدًا أن عليه أن يتحلى بالكثير من الصبر؛ لأن الطفل كثير الأسئلة كثير الحركة.. كثير الكلام.. كثير البكاء، فعلينا أن نتحلى بالكثير من الصبر كي نتمكن من التعامل معه بصورة جيدة.
من منا يستطيع أن يقاوم ابتسامة طفل أو ضحكة طفل صغير؟ وذلك لأنها ابتسامة نقيّة غير مصطنعة، فضلًا عن أنها غير محملة بأي من براثن الحياة ومساوئها.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 10,559
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال ملهم يناقش أهم الأمور التي يمكنك أن تتعلمها من الأطفال
link https://ziid.net/?p=26307