قل شكرًا في ٧ حالات لتجعل حياتك أفضل

أنا لا أقول “شكرًا لك” بقدر ما ينبغي، وأعتقد أنني الوحيد الذي لا يقولها. في الحقيقة لقد بدأت بتصديق أن عبارة “شكرًا لك” هي أقلّ عبارةٍ تقديرًا واستخدامًا في هذا الكوكب، بالرغم من أنها مناسبة للقول في أي موقف تقريبًا وهي أفضل استجابة من معظم الأشياء التي نقولها. دعونا نغطي (٧) حالات شائعة في مختلف الأمور ينبغي علينا فيها قول “شكرًا لك”.

zoom_out_map

١. قل: شكرًا لك، عندما تتلقى المديح

غالبًا ما ندمر المديح بالتقليل من قيمة الثناء أو التصرف بشكل متواضع للغاية. قد تعتقد داخليًا أن هذا يمنع ظهورك كمتغطرسٍ أو متعجرف. المشكلة أنك بتجاهل الثناء على مديح حقيقي فإنك لا تعترف بالشخص الذي كان لطيفًا معك حين قام بمدحك، ولكن مجرد قولك: “شكرًا لك” تعترف تمامًا بالشخص الذي قام بمدحك، وتكون لحظة ممتعة.

• مثال: فستانك يبدو رائعًا.
  بدلًا من قول: أوه هذا فستان قديم؟ قد كنت أمتلكه لسنوات.
  جرّب قول: شكرًا لكِ، أنا مسرورة أنه أعجبك.
• مثال: رائع، قد حصلت على (٢٠) نقطة الليلة لأنك لعبت بشكل جيد في اللعبة.
  بدلًا من قول: أجَل لكني فوَّتُ الرمية المفتوحة في الربع الثالث.
  جرِّب قول: شكرًا لك، لقد كانت ليلة رائعة.
• مثال: لقد بذلت قصارى جهدك في عرضك التقديمي اليوم.
  بدلًا من قول: هل فعلت؟ لقد شعرت بالتوتر هناك أنا سعيد أنه بدا بشكلٍ جيِّدٍ.
  جرِّب قول: شكرًا لك، أنا سعيد أن الأمر سَارَ على ما يُرام.

الحصول على المديح يجب أن يكون ممتعًا ومبهجًا لكننا غالبًا ما ندمر هذا الإحساس. لا يوجد حاجة لإفساد المدح الذي يأتي إليك، تقبَّلْه ببهجة وتمتع باللحظة.

٢. قل: شكرًا لك، عندما تكون متأخرًا

إن أسوأ ما قد يحصل هو أن تكون متأخِّرًا، حيث سيسبب التوتر للشخص المتأخِّر ويهين الشخص المنتظِر. قد يبدو شُكْرُ شخصٍ ما لتعامله مع تأخرك غريبًا، ولكن هذا هو الفعل الصحيح، أغلب الناس حين يتأخرون يقولون: آسف لتأخري. إن قولك: شكرًا لك لانتظارك، يقلب الموازيين ويقرّ بالتضحية التي قدمها الشخص الآخر بانتظارك.

مثال: تدخل بعد تأخرك لـ(١٤) دقيقة

بدلًا من قول: أعتذر لتأخري، لقد كان الطريق شديد الازدحام.

جرِّب قول: شكرًا لانتظارك.

عندما نقوم بخطأٍ ما غالبًا ما يقوم شخص آخر بالتضحية. سيكون الاعتذار على ذلك هو ردُّنا التلقائي عن ذلك الخطأ، ولكن الأسلوب الأفضل سيكون عن طريق الثناء عليهم لصبرهم وإخلاصهم. لذلك قُمْ بشكرهم على ما فعلوه لك بالرغم من خطئك.

٣. قل: شكرًا لك، عندما تواسي شخصًا ما

عندما تأتي إليك خبر سيئ عن شخص ما، قد يصبح الأمر مُرْبِكًا فأنت تريد أن تكون صديقًا جيدًا، وأغلب الأشخاص لا يعلمون ماذا يقولون. نعتقد في أغلب الأحيان أن إضافة جانبٍ مُشرِق للمشكلة سيكون فكرة جيدة لكن ليس ذلك مهمًّا، المهم هو أن تكون متواجدًا لأجله وتشكره على ثقته بك.

مثال: والدة زميلك في العمل توفيت مؤخرًا

بدلًا من قول: على الأقل لديك الكثير من الذكريات الجميلة لتتذكرها.

جرِّب قول: شكرًا لك، لمشاركتي ذلك، أعلم أن هذا الوقت عصيب عليك.

مثال: عند خسارة أخيك لوظيفته

بدل قول: على الأقل أنت تتمتع بالصحة.

جرِّب قول: شكرًا لك، لمشاركتي ذلك، أنا هنا لمساندتك.

مثال: بعد موت الحيوان الأليف لصديقك للتوّ.

بدل أن تقول: كان لديه حياة طويلة وسعيدة على الأقل.

جرِّب قول: شكرًا لك، لمشاركتي ذلك، أنا هنا لأجلك.

في أوقات الشدة لا نحتاج أن نسمع كلمات لتخفيف الألم بقدر ما نحتاج شخصًا ما يشاركنا ألَمَنا. قل: شكرًا لك، عندما لا تعلم ماذا تقول وكن قريبًا.

ماذا لو تم إضافة (لا يعجبني) تحت المنشورات في الفيس بوك؟

كيف تنمي مهاراتك في التواصل؟

٤. قل: شكرًا لك، عندما تتلقى آراءً مفيدة

قد تكون الآراء مفيدة ولكننا نادرًا ما نراها كذلك، سواء كان تقييمًا غير مرغوب به لأدائك من مديرك أو بريدًا إلكترونيًا من زبون غير راضٍ، ردة الفعل المعتادة هي أن تصبح دفاعيًا، لكن الفعل الصحيح هو أن تقول: شكرًا لك، وتستخدم المعلومة للتحسين.

مثال: هذا العمل ليس جيدًا بما فيه الكفاية، ظننتك ستفعل أفضل من هذا.

بدلًا من قول: أنت لم تفهم، إليك ما حدث فعلًا.

جرِّب قول: شكرًا لك، لتوقعك المزيد مني.

مثال: لقد قمت بشراء منتجك الأسبوع الماضي، وقد كُسِرَ بالفعل أنا لست راضيًا عن هذه التجربة.

بدلًا من قول: كيف استعملته؟ لقد ذكرنا بوضوح في الشروط والأحكام أن المنتج غير مصمم للعمل في ظروف معينة.

جرِّب قول: شكرًا لمشاركة أفكارك، أرجو أن تعلم بأننا ملتزمون بالتحسين. هل يمكنك إعطائي المزيد من التفاصيل حول المشكلة؟

لا أحد يحب الفشل، ولكن الفشل مجرد نقطة بيانات. استجب للآراء المفيدة بالشكر واستفد منها للتحسين.

٥. قل: شكرًا لك، عندما تتلقى نقدًا غير عادل

النَّقْد في بعض الأوقات لا يكون مفيدًا على الاطلاق بل يكون مجرد انتقام لئيم، لكن أحد أفضل الطرق للتعامل مع النقد هو قول: شكرًا، والمضي قُدُمًا. عندما تشكر شخصًا ما لأنه انتقدك فأنت تبطل قوة التصريح سريعا، فإذا كان النقد لا يشكِّل مشكلةً كبيرةً لك فلن يتطور الموضوع ليتحول إلى جدال.

مثال: هذه قد تكون نصيحة جيدة للمبتدئين ولكن أيّ شخص خبير سيجدها عديمة الجدوى.

بدلًا من قول: من الواضح أني قمت بكتابة هذا للمبتدئين، ما أقوله قد يكون صعبًا عليك ولكني أتممت الكتابة دون التفكير بك.

جرِّب قول: شكرًا لمشاركة رأيك، سأحاول أن أتحسن المرة القادمة.

مثال: إن بيانك هو أغبى ما قرأت طوال هذا الأسبوع.

بدلًا مِن قول: أنت أحمق، دعني أخبرك لماذا.

جرِّب قول: شكرًا لتقييمك، يبدو أنه لا يزال لدي الكثير لأتعلمه.

تَرْك الحاجَة للفوز في كل نقاش علامة النضج.

٦. قل: شكرًا لك، عندما يعطيك شخصٌ نصيحة غير مرغوب فيها

كثيرًا ما يحدث هذا في النوادي الرياضية فلكل شخصٍ رأي مختلف عن كيف يجب أن يكون أسلوبك. معظم الناس يحاولون فقط أن يكونوا مفيدين ولكن سماع رأي شخص ما عنك عندما لا تطلبه يمكن أن يكون مزعجًا.

ذات مرة أشار أحد الاشخاص إلى بعض العيوب في أسلوب القرفصاء الذي أتبعه في أحد المقاطع التي نشرتها على الإنترنت، فأجبت بسخرية عما إذا كان لديه فيديو لنفسه وهو يفعلها بشكل صحيح. ظننت أنني إذا ذكرته بأن أسلوبه ليس مثاليًّا فإنني سأشعر بالتحسن حيال حقيقة أن أسلوبي ليس مثاليًا أيضًا، وهذا ردٌّ دفاعي لا داعي له.

قول: شكرًا لك، هو الرد الأفضل.

مثال: عندما تقوم بهذا التمرين يجب عليك أن تحافظ على وركيك بالخلف.

بدلًا من قول: أوه حقًّا؟ هل لديك فيديو لنفسك وأنت تفعلها لأتمكن من رؤيتها بشكلٍ صحيح.

جرِّب قول: شكرًا لمساعدتك.

الإشارة إلى أخطاء الناس لن تزيل عيوبك، اشكر الآخرين على رفع مستوى وعيك الذاتي حتى لو لم تكن ترغب به.

٧. قل: شكرًا لك عندما لا تكون متأكدًا مما إذا كان يجب عليك شكر شخص ما

في حالة الشك من الرد المطلوب فقط قل: شكرًا لك، فلا يوجد جانب سلبي للشكر.

هل ينبغي عَلَيّ أن أرسل رسالة شكر في هذه الحالة؟ نعم يجب عليك ذلك.

هل عَلَيّ أن أعطيه بقشيشًا؟ قل: شكرًا لك، على الأقل إذا لم تعطه.

قل: شكرًا لك، في أغلب الأحيان.