الأشخاص الشغوفون سعداء، كيف تكون واحداً منهم؟
لا تتحقق السعادة إلا إن كنت تشعر بالشغف تجاه ما تفعل ، تشعر بأنك تحقق إنجازات فعلية وأمورًا كنت تحلم بها ، الشغف هو بوصلة السعادة
add تابِعني remove_red_eye 1,067
(مهمتي في الحياة ليست مجرد البقاء، بل الارتقاء، مع بعض الشغف و الرأفة والفكاهة والجمال) مايا انجيلو. رأي الناس في الشغف يختلف من شخص لآخر، فهناك من يراهُ مضيعةً للوقت، و هناك من يسعى لاكتشافه و العمل على تطويره و إظهاره بصورة جمالية. الشغف يمكننا من استعمال كامل إمكانياتنا في العمل الذي نحن شغوفون به، ويتحول العمل إلى متعة و التذمر إلى بحث و تطور. و نتيجة لذلك؛ فإن الشغف يُعيننا على اجتياز الأوقات الصعبة في العمل و الإستمرار بالمحاولة حتى نشعر بالرضا عن أنفسنا و الحياة.
فالشخص الذي يعمل في مجال يحبه غالبًا نراه لا يتوقف عن الإبداع و يصل إلى مراحل متقدمة في مجاله، و عندما يُسأل عن سبب نجاحه يقول ” حسنا، انا أحب العمل الذي أقوم به “و كثيراً ما تردد علينا كتب و مقالات التنمية الذاتية النصيحة نفسها ”اعمل في المجال الذي تحب”، و لكن ليس من السهل العمل بهذه النصيحة إذا كان الشخص يكافح من أجل التقدم في مشواره المهني، أو إذا كان بالفعل يحتاج إلى المال ومسؤول عن أفراد عائلته، حينها سيكون من الرفاهية التفكير في ترك وظيفة لا نستمتع بالعمل فيها و البحث عن عمل في مجال نحبه.
الجميل بالأمر أننا دوماً نستطيع التحايل على مسار حياتنا حتى نصل للموازنة، و يمكننا إيجاد مدخل و لو ضيق جدًا للوصول إلى ممارسة شغفنا، قد يكون في أوقات الفراغ أو ممارسته كدوام جزئي، و لنتذكر دوماً أن الهدف الأساسي من العمل في مجال نحن شغوفون به هو أن نحصل على قدرٍ وافر من الرضا و البهجة في هذه الحياة. هذا في حال كنا نعرف ماهو شغفنا، لكن ماذا لو كنا لا نعرف و لا زلنا نبحث؟
اكتشاف الشغف
لمعرفة شغفنا بشكل أكثر دقة و وضوح يتوجب علينا أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة:
- متى كنتُ في أفضل حال؟
- ما الفترة التي كنتُ أعمل فيها مستمتعاً مظهراً كامل أمكانياتي؟
- ما العمل الذي كنت أُمارسه آنذاك؟
- كيف هي البيئة؟
- من هم الأشخاص؟
- متى شعرتُ أن هناك طاقة لا متناهية تسري في عقلي و روحي و تجعلني أعمل لساعات دون توقف؟
- متى كنتُ أعمل و أشعر بالاستمتاع و الرضا؟
في حال تذكرت شيئاً تهانينا لك هذا هو شغفك. في حال كنت لا تزال تشعر بالحيرة اذا فلتسأل نفسك أربعة أسئلة لطالما تكررت في أكثر الكتب مبيعاً:
السؤال الأول.. لو تبقى لديك عام واحد فقط للعيش ففيمَ ستقضيه؟
السؤال الثاني..لو كان لديك كل المال الذي تحتاج، ما الأمر الذي ستختار القيام به؟
السؤال الثالث.. ماهي المتاجر التي دوما ما تقضي وقتك فيها متأملاً ومستمتعاً؟ ما الأمر الذي تنفق أكثر مالك عليه؟ شراء الكتب؟ الديكور و الأثاث؟ شراء الملابس؟ ابحث عن أين تنفق مالك و ستجد شغفك هناك.
السؤال الرابع.. ماهي وظيفة أحلامك والتي تعلم أنك لو عملت بها ستكون ناجحاً جداً؟ قد تكون وظيفة يعمل بها قريب لك أو شخصية خيالية في فيلم شاهدته.
أحضر ورقة وقلما و أغمض عينيك وأعطِ نفسك الوقت الكافي للإجابة.
عوائق الاستمتاع بالشغف
في بعض الأوقات حين نكتشف الشغف تظهر بعض المعيقات التي تمنعنا من ممارسته، منها:
١.المعتقدات و القناعات المجتمعية
للعمل في شغفنا أولاً يجب علينا أن نبتعد عن الإيمان بما يؤمن به أهلنا و أصدقاؤنا من تحديد وظائف محددة تحت مسمى الوظيفة المرموقة و التي ستعطينا حتماً جانبا ماديا جيدا و لكنها قد تسلبنا المتعة و الإبداع.
٢.قلة الوقت
إذا كنت تدرس أو تعمل بدوام كامل أو رب/ربة أسرة و لديك أطفال، حتماً سيكون ممارسة الشغف شيئاً إضافياً يزيدك إنهاكاً.
٣.التشتت
كثرة التفكير و العمل على عدة أهداف في وقت واحد.
٤ .ضياع الوقت
كثرة إمضاء الوقت في مشاهدة الأفلام و المسلسلات والانشغال بالشبكات الاجتماعية.
٥.التفكير السلبي
التقليل من شأن النفس والترديد دوماً المقولة التي تدور في عقولنا جميعاً (أنا لست جيداً بالقدر الكافي)، حسنًا، كلنا لسنا جيدين بالقدر الكافي و لكن ثق أن هناك شخصاً ما بالخارج يراك جيداً جداً، فقط أظهر نفسك و شغفك و موهبتك لهم و سترى مدى إقبال الناس على ما تصنع، وتستطيع فيما بعد التطور في مجالك.
add تابِعني remove_red_eye 1,067
مقال يساعدك على التعرف على أهمية الشغف وكيف يمكنك أن تجد شغفك في الحياة
link https://ziid.net/?p=41425