كيف تعزز نموك الشخصي والمهني؟
أنت الشخص الوحيد المسؤول عن نموك الشخصي، وعن تطوير مهاراتك وتحولك إلى شخص قادر على تحقيق أهدافه وتتبع أحلامه
add تابِعني remove_red_eye 38,075
كل يوم يمر عليك ستكبر في العُمر، وهذا لا يعني أنك ستصل لعمر النضج، وتحسن التصرف كما يوهمك الجميع، كما يقولون غدًا سيكبر فيصبح عاقلًا ، لأن الحقيقة أنك ستكبر في العمر بدون اختيارك ، أما النضج فهو وعي من اختيار الشخصي، تختار أن تتحمل المسؤولية التي يفرضها عليك عُمرك، أو تهرب منها كأطفال، تختار أن تتعلم من الحياة وتنجح، أو تجلس تتشكى وتشاهد من اختاروا وعي التطور والنضج وما وصلوا له، إذا كنت تريد النضج فعلًا ، فلا مفر من الخروج دائرة الراحة، والتفاعل مع الحياه إيجابيًّا، والتعلم المستمر واليوم أقدم لك بعض الخطوات تلهمك لتسرع نموك الشخصي .
لا تتعلم من قصص النجاح فقط
تعلم من قصص الفشل، قصص النجاح ربما تشعر أنها سبب للإلهام وهذا متفق عليه، ولكن إذا نظرت لقصص الفشل سترى عبرًا كثيرة، أستخلص الحكمة منها، ففي خطوات فشلهم درس لتجنب أخطائهم فتنجح أسرع، وكي لا تحبط ضع في اعتبارك أن قصص النجاح كثيرًا ما تُعرض لنا على أن صاحبها كان بطلًا أسطوريًّا، لا توقفه أي هزائم ولا يحبط، لكن الحقيقة أنه لا يوجد ناجح دون دائرة دعم كانت سبب نجاحه ومروره بلحظات إحباط، حتى لو كان شخصًا واحدًا يعطيه دعمًا وقت تعبه أو على الأقل أسباب يشحن عزيمته منها. طارد رؤيتك وحلمك، وسيبدأ النجاح في متابعتك.
فعّل وضع المراقب الداخلي في عقلك
لأنك أنسان أي كائن اجتماعي ستتأثر بمن حولك، فأنت تتعلم بالاكتساب وإن لم يكن لديك الوعي الكافي أن تنقح كل ما تعلمته وترى هل هذا ما تريد اكتسابه فعلًا، ستجد طريقة تفكيرك مثل الكثير ممن حولك، فأنت تتحدث كأبيك وتعطف بنفس طريقة أمك، وبمجرد وعيك وتفعيل المراقبة الذاتية ستتفاجأ من كمّ الكلمات وردود الفعل التي تأخذها ممن حولك، حتى وإن لم تكن ترضى عن تلك الطريقة، ومع مرور الوقت ستزيد رقابتك الداخلية تلك وتختار ما يعجبك ويناسب قيمك وشخصيتك الخاصة.
ولتسهل ذلك تعلم فن الأسئلة النقدية، لتنتقد الفكرة بشكل يضيف لك ،وتتضمن مرونتك التي تطورك للأفضل، دون التجمد ورفض الأفكار المختلفة تمامًا عنك، فتصبح متجمد الفكر لأنك ببساطة تخشى على شخصيتك من التلون بالآخرين سلبًا ، اطمئن لن يحدث تغير جذري بك إذا انتقيت صحبة أفكارها وقيمها الأساسية متقاربه معك، وفعّلت المراقب الذاتي للأفكار السلبية، فتضمن تغيرك للأفضل مع الحفاظ على سمات وميزات شخصيتك.
أحط نفسك ببيئة داعمة
إذا كنت تريد تطورًا حقيقيًّا انتق صُحبتك، واعلم أن هناك فارقًا بين صحبتك المشجعة في حياتك في العموم، وصحبة فريق عملك، فالأولى هم يحبونك ويتمنون لك النجاح حتى وإن لم يعلموا تفاصيل عن المجال الذي تسعي فيه، والثانية يدعموا مقدرتك، فهم يعلمون مزاياك في ذلك العمل وقدرتك على النجاح، ويسهلون عليك الاستمرار، كل من الصحبتين مكملان للآخر، فلا تنسيك صحبة العمل أصدقاءك الداعمين واهتم للاجتماع بهم، فهم يفصلونك عن العمل وأجوائه أكثر، تبنَّ ذكريات جديدة بعيدة عن دائرة العمل ليصبح هناك توازن بحياتك.
تعلم العمل العميق
أسلوب العمل العميق يضمن لك الإنجاز والخروج لأفضل نتائج من عملك، وأبسط ما تفعله عندما تعمل، استخدم هاتفك الذكي فقط للاتصال الذي يخص العمل ولا شيء آخر، ويفضل أن تبعده عنك، واجلس في مكان مريح يضمن لك البعد عن أي مشتتات، أحضر كل ما ستحتاجه في العمل كي لا ينقطع تركيزك وأنت تبحث عنه.
كن أكثر انتباهًا
لاحظ كل ما يحيط بك، و كن مستمعًا أفضل للعالم وللآخرين، فهم مليؤون بالأمثلة والأفكار والكلمات والحكمة والأخطاء والتجارب، حتي يمكنك أن تتعلم من الطبيعة، كن فضوليًّا واطرح الأسئلة في كل وقت وتلك الدروس لن تراها إلا إذا كنت منتبهًا، شأنها شأن الفرص التي تتمناها، وتتعجب من الذين تأتي لهم الفرص فجأة، والحقيقة أن الفرصة لم تأتِ له وحدها، فالفرص لا تأتي إلا لمن يبحث عنها، كل ما عليك التركيز على إيجادها، والتفكير بأن رزقك كبير فالظن الجيد بالله مفتاح لكل ما تريد أن تحصل عليه.
اقرأ
اقرأ كثيرًا، ربما تكون القراءة أفضل استثمار للوقت على الإطلاق. خصص (30) دقيقة على الأقل يوميًّا للقراءة، وسهل عليك اكتساب القراءة كعادة فاحتفظ دائمًا بكتاب معك. وكل جديد تعلمته علِّمه الآخرين، فهو يسهل عليك ثبات المعلومات برأسك ويضمن استفادة أكبر مما قرأت.
حلل يومك ودوّن إنجازاتك
قبل الذهاب إلى الفراش، اقضِ (10) دقائق في تحليل يومك. فكر في الأشياء التي تمكنت من القيام بها بشكل جيد، وسجله في دفتر إنجازاتك، فتخلق داخلك الحافز للتطور أكثر، وتذكّر الأخطاء التي ارتكبتها وحلل الأفكار التي وردت عقلك من كلامك مع الآخرين، فالأفكار تلك تميل إلى التبخر من عقلك الواعي بسرعة كبيرة لعقلك الباطن، وتؤثر عليك.
ابدأ الكتابة
الكتابة وسيله لتفريغ أفكارك وتزيد الإبداع، وأكبر قيمة لمهارة الكتابة الجيدة هي أنها تزرع الانضباط. فتكون سببًا في بدء انضباط التفكير لديك، ستتوقف أفكارك عن أن تكون عشوائية وفوضوية. وبدلًا من ذلك ستصبح أفكارك منظمة تدريجيًّا.
وفي النهاية.. كل ما عليك فعله . . هو إجبار نفسك على الخروج من دائرة الراحة، وأبدأ في تطبيق ما تعلمته، وتأكد أن سعادتك ليست حظًّا بل تصنعها بيدك يومًا بعد يوم.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 38,075
مقال ملهم حول النمو الشخصي وكيف تحققه
link https://ziid.net/?p=78448