كيف نحقق النجاح في حياتنا؟ اليك 5 خطوات لتحقق أهدافك

كيف نحدد النجاح؟ هناك العديد من التكتيكات المختلفة التي تعتمدها في نظرك للنجاح في الحياة، ولكن الإستراتيجية التي تعمل على النحو الأفضل دائما  تعتمد على النجاح ذاته.

ورغم أن الإنجازات المهنية قد تكون جزءاً من اللغز، فإنها تستبعد العديد من مجالات الحياة المهمة الأخرى. إن العلاقات العائلية والرومنسية والأكاديمية والألعاب الرياضية ليست أكثر من مجرد مجالات قليلة التي يسعى الناس إلى تحقيق النجاح فيها .قد يختلف تعريفك الفردي للنجاح، ولكن قد يعرّفه الكثيرون بأنه يتحقق بالسعادة، بالأمن، بالصحة، و الحب.

إنها القدرة على تحقيق أهدافك في الحياة، مهما كانت. إذاً، ما الذي يمكنك القيام به لتعزيز فرصك في تحقيق هذه الأهداف؟ ما هي بعض عادات الأشخاص الناجحين؟

ولا توجد طريقة واحدة صحيحة لتحقيق النجاح. ما الذي يصلح لك قد لا يصلح لشخص آخر. قد لا يكون هناك مزيج مثالي من المكونات التي يمكن أن تضمن النجاح، ولكن هناك بعض الخطوات الأساسية التي يمكنك اتباعها والتي يمكن أن تحسن من فرص نجاحك في الحياة أو الحب أو العمل أو ما يشكل عندك أهمية.

١- بناء عقلية النمو

تشير الأبحاث التي أجراها عالم النفس كارول دويك إلى وجود عقليتين أساسيتين تؤثران على كيفية تفكير الناس في أنفسهم وقدراتهم: العقلية الثابتة وعقلية النمو. فالأشخاص الذين يمتلكون عقلية ثابتة يعتقدون أن أشياء مثل الذكاء ثابتة وغير قابلة للتغيير. ويعتقد هؤلاء الذين يتمتعون بعقلية ثابتة أن النجاح ليس نتيجة للعمل الشاق، بل هو ببساطة نتيجة للمواهب الفطرية.

ولأنهم يعتقدون أن مثل هذه المواهب شيء إما أن يولد الناس معه أو بدونه، فإنهم يميلون إلى التخلي عنه بسهولة أكبر ؛فهم يتغافلون عن الأمر حين لا تأتي الأمور بسهولة لأنهم يعتقدون أنهم يفتقرون إلى المهارة غير المولودة المطلوبة للتفوق.

أما هؤلاء الذين يتمتعون بعقلية النمو فإنهم يشعرون بأنهم قادرون على التغيير والنمو والتعلم من خلال الجهد. فالأشخاص الذين يعتقدون أنهم قادرون على النمو أكثر ميلاً إلى تحقيق النجاح. وعندما تصبح الأمور صعبة، فإنهم يبحثون عن طرق لتحسين مهاراتهم والعمل نحو النجاح.

ويعتقد الأشخاص الذين يتمتعون بعقلية نمو أنهم يسيطرون على حياتهم، في حين يعتقد أولئك الذين يتمتعون بعقلية ثابتة أن الأمور خارج نطاق سيطرتهم.

ما الذي يمكنك فعله لبناء عقلية النمو؟

* اعتقد أن جهودكَ تهمّ بدلاً من التفكير في ثبات قدراتك أو عائقك . إن الأشخاص الذين يتمتعون بعقلية النمو يعتقدون أن الجهود والعمل الشاق من الممكن أن يقودا إلى نمو حقيقي.

* تعلم مهارات جديدة. وعندما تواجه تحدياً فابحث عن سبل لتطوير المعرفة والمهارات التي  تحتاج إليها للتغلب على التحديات والانتصار.

* عرض حالات الفشل كتجارب تعليمية.فلا يعتقد الأشخاص ذوي عقليات النمو أن الفشل هو انعكاس لقدراتهم. بل إنهم ينظرون إليها باعتبارها مصدراً قيماً للخبرة التي يمكنهم من خلالها التعلم . “لم ينجح ذلك”، ربما يعتقدون “لذا سأحاول هذه المرة تجربة شيء مختلف قليلاً”.

2- تحسين ذكاءك العاطفي

كان من المعتقد لفترة طويلة أن الذكاء الإجمالي يشكل عاملاً يساهم في النجاح في مختلف مجالات الحياة، ولكن بعض الخبراء يقترحون أن الذكاء العاطفي قد يشكل أهمية أكبر في واقع الأمر.إن الذكاء العاطفي يشير إلى القدرة على فهم المشاعر واستخدامهاو العقل. فالأشخاص الأذكياء عاطفياً قادرون على فهم مشاعرهم، وليس مشاعر الآخرين فحسب، بل وأيضاً مشاعر الآخرين.

ما الذي يمكنك فعله لتحسين ذكاءك العاطفي

* انتبه إلى عواطفك الخاصة. ركّز على تحديد ما تشعر به وما يسبب هذه المشاعر.

* إدارة عواطفك. ارجع إلى الوراء وحاول رؤية الأشياء بعين محايدة. تجنب تعبئة مشاعرك أو الضغط عليها، ولكن ابحث عن طرق صحية ومناسبة للتعامل مع ما تشعر به.

3- تطوير الصلابة العقلية

تشير الصلابة الذهنية إلى المرونة التي يمكن تحملها والاستمرار في المحاولة حتى عند مواجهة العقبات. ويرى الأشخاص الذين يملكون هذه القوة الذهنية أن التحديات هي فرص. كما يشعرون أيضاً بأنهم يسيطرون على مصيرهم، وهم واثقون من قدرتهم على النجاح، وملتزمون بإتمام ما يبدأونه من بداية.

ما الذي يمكنك فعله لتحسين متانة ذهنك وزيادة فرص نجاحك في الحياة؟

* أن تؤمن بنفسك. اقطع الحوار الذاتي السلبي وابحث عن طرق للحفاظ على إيجابية وتشجيع الذات.

* تابع المحاولة. حتى عندما تبدو الأمور مستحيلة أو عندما تستمر النكسات في إعطالك، ركّز على الطرق التي يمكنك من خلالها تطوير مهاراتك والحفاظ عليها. من بين العادات الرئيسية للأشخاص الناجحين أن ننظر دوماً إلى النكسات أو الإخفاقات باعتبارها فرصاً للتعلم.

* تحديد الأهداف. إن الأشخاص الذين يعانون من قسوة عقلية يدركون أنهم يحتاجون إلى البدء بتحقيق أهداف قابلة للتحقيق. ليس من السهل بالضرورة الوصول إلى هذه الأهداف، ولكن من خلال وجود هدف ما، فسوف تكون أكثر قدرة على التحرك إلى الأمام والتغلب على العقبات.

4- عزّز قوة إرادتك

في دراسة طويلة الأمد، اتبع علماء النفس مجموعة من الأطفال الذين حدد معلميهم أنهم أذكياء للغاية. وبمقارنة هذه المواضيع بالسنوات التي كانت تربى خلالها خلال الطفولة وحتى سن البلوغ، وجد الباحثون أن أولئك الذين كانوا في نهاية المطاف الأكثر نجاحاً في الحياة يتقاسمون بعض الخصائص الأساسية، بما في ذلك المثابرة وقوة الإرادة.

تميل هذه الخصائص إلى أن تكون جزءًا من الشخصية العامة للفرد، ولكنها أيضاً شيء يمكنك تحسينه. ب:

* إلهاء نفسك ؛ على سبيل المثال، إذا كنت تحاول فقدان الوزن ولكن تواجه صعوبة في الابتعاد عن الوجبات الخفيفة المفضلة لديك، فقد يكون تشتيت الانتباه أثناء لحظات الضعف طريقة فعالة لتجنب الاستسلام لإغراء.

* درب نفسك ؛قوة الإرادة شيء يمكنك بنائه ولكن الأمر يستغرق وقتاً وجهد. ابدأ بعمل أهداف صغيرة تتطلب القدرة على تحقيقها مثل تجنب الوجبات الخفيفة السكرية. وبينما تبني قدرتك على استخدام الإرادة لتحقيق مثل هذه الأهداف الصغيرة، فقد تجد أن قوة إرادتك أقوى أيضًا عند العمل على أهداف أكبر بكثير.

5-التركيز على الدوافع الجوهرية

إذا كنت تقوم بأشياء لأنك تستمتع بها، و لأنك تجدها مفيدة، أو لأنك تستمتع برؤية تأثيرات عملك، فأنت مدفوع بدوافع جوهرية. وقد أظهرت البحوث أنه في حين يمكن للحوافز أن تكون مؤشرا أفضل لبعض أنواع الأداء، فإن المحفزات الجوهرية تميل إلى أن تكون أفضل في التنبؤ بجودة الأداء.

في حين أن المحفزات الخارجية هي التي تدفع الناس إلى البدء في العمل، إن المحفزات الداخلية هي التي تبدأ في العمل وتحافظ على استمرار الناس في العمل من أجل الحفاظ على هذه السلوكيات الجديدة.

ما الذي يمكنك فعله لتعزيز شعورك بالتحفيز الداخلي؟

* تحدّى نفسك. إن السعي إلى تحقيق هدف ممكن التحقيق، ولكنه ليس بالأمر السهل بالضرورة، يشكل وسيلة عظيمة لزيادة الحافز إلى النجاح. إن اختيار مهمة صعبة بعض الشيء سيساعدك في تحفيز نفسك على البدء.

*لا تخشوا المنافسة. قد يكون هناك أشخاص آخرون يحاولون بلوغ نفس الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك التخلي. لا تقارن تقدمك أو رحلتك مع أي شخص آخر. يمكنك أن تتطلع إلى الآخرين للحصول على التحفيز والإلهام، ولكن تذكر أن لدينا جميعاً مسارات مختلفة.

لا يوجد مقياس واحد للنجاح، ولا إجابة واحدة يقينا لكيفية النجاح في الحياة. ولكن بالنظر إلى بعض عادات الناس الناجحين، يمكنك أن تتعلم تكتيكات واستراتيجيات جديدة لتنفيذها في حياتك اليومية. قم بغرس هذه القدرات ورعايتها، ومع مرور الوقت قد تجد أنك قادر بشكل أفضل على تحقيق أهدافك وتحقيق النجاح الذي تريده في الحياة.