كيف تساعد ذاكرتك عندما يتملكك التوتر أثناء الجائحة؟
نحيا في عالم يحيط بنا التوتر والقلق والضغوط من كل اتجاه.. مما يؤثر على تركيزنا وذاكرتنا وأيضًا حالتنا الصحية
add تابِعني remove_red_eye 91,100
إذا كنت كثير النسيان مؤخرًا فأنت لست وحدك. القلق المزمن وكذلك الضغط النفسي والاكتئاب، كل تلك الأعراض يمكنها أن تسبب النسيان وتشوش الذهن وصعوبة التركيز. ولكن قبل أن تستسلم لمصير المفاتيح المفقودة دائمًا والأسماء المنسية، إليك بعض الإستراتيجيات لمساعدة ذاكرتك وتخفيف أسوأ حالات النسيان الناجم عن الوباء.
اكتشف أسلوب التعلم المناسب لك
لدينا جميعًا طرقنا الخاصة في التعلم والتذكر. يتعين على البعض منا أن يذكر الشيء بصوت عالٍ حتى يتذكره؛ قد يضطر الآخرون إلى كتابته، بينما قد يكون الآخرون شخصيات بصرية. مهما كان أسلوب التعلم الذي يناسبك، تبنّاه واكتشف نظامًا سيعمل معه، سواء كان مكتوبًا أو ملاحظات صوتية، أو بطاقات تعليمية ورسومًا بيانية، أو بعض الإستراتيجيات الأخرى التي تناسبك.
إذا كنت لا تزال تكتشف أسلوبك في التعلم، فيمكن أن يساعدك هذا الاستبيان في معرفة المزيد حول ما قد يناسبك. بمجرد أن يكون لديك فهم أفضل لما عليك القيام به لتذكر التفاصيل بشكل أفضل، حينها ضع نظامًا يناسبك.
التكرار هو المفتاح
كلما فعلت شيئًا أكثر، زادت احتمالية تذكره. التكرار هو ما سيساعدك على تحويل هذه التفاصيل من الذاكرة قصيرة المدى -والتي لا تدوم سوى (30) ثانية- إلى الذاكرة طويلة المدى، مما سيساعدك على تذكر التفاصيل المهمة، سواء كان ذاك الموعد النهائي الأسبوع المقبل، اسم زميلك الجديد في العمل، أو حتى الخمسة ملايين مهمة التي يجب القيام بها في جميع أنحاء المنزل لمنعه من الانهيار فوق رأسك.
في هذه الأوقات، عندما يكون من السهل جدًّا نسيان التفاصيل في الصورة الضبابية المليئة بالإجهاد للحياة، يمكن أن يكون التكرار شريان الحياة. لا تخَف من اعتماد التكرار من أجل التأقلم. أيًّا كان ما يساعدك على التذكر، سواء كان ذلك بقول شيء ما بصوت عالٍ أو كتابته أو رسم خريطة ذهنية، فكلما كررت التفاصيل، زادت احتمالية تذكرها.
بالتأكيد، ستشعر بالسُخف -بعض الشيء- إن كنت ستكتب كل شيء، أو تردد لنفسك الشيء نفسه (10) مرات، ولكن مهلًا، إذا كان هذا هو ما يتطلبه الأمر، فافعله أرجوك. نحن جميعًا نحاول تسيير أيامنا، والتكرار هو إحدى الإستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في ذلك.
تجنب المشتتات غير الضرورية
مع كل يوم تهاجمنا موجة جديدة للأخبار السيئة المتعلقة بالجائحة، لدينا عوامل تشتيت أكثر من أي وقت مضى، مما يجعل التركيز أكثر صعوبة. ومع ذلك، لا تزال هناك طرق يمكنك من خلالها تقليل عدد عوامل التشتيت في حياتك اليومية.
تتمثل إحدى الإستراتيجيات الرئيسية في وضع حدود لاستخدام هاتفك الذكي. تظهر بعض الدراسات أن استخدام الإنترنت يجعل فترة انتباهنا أقصر وذاكرتنا أسوأ. ورغم أنه يكاد يستحيل العيش بدون الإنترنت فإن وضع بعض القيود على الاستخدام يمكن أن يساعدك.
يمكن أن يشمل ذلك وضع هاتفك بعيدًا على فترات زمنية محددة، مثل عندما تعمل في مشروع وتحتاج إلى التركيز، أو تخصيص وقت محدد بعد تقييد استخدامك للإنترنت. تتمثل الإستراتيجية الأخرى في الحد من تعدد المهام قدر الإمكان، والذي ثبت أيضًا أن له تأثيرًا على تقوية الذاكرة. (نعلم أن القول أسهل من الفعل، خاصة لأولئك الذين يعانون في تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية)
كلما قل عدد المشتتات كان ذلك أفضل حالًا، ومن المهم دائمًا أن تضع في اعتبارك أنه على الرغم من أنك قد لا تكون قادرًا على التخلص كل المشتتات، فإن تقليلها -بقدر ما تستطيع- سيساعدك على المدى الطويل.
كن صبورًا مع نفسك
الخبر السار هو أن فقدان الذاكرة المرتبط بالتوتر يمكن عكسه، مما يعني أن تقليل التوتر سيكون له تأثير مساعدتك على العودة إلى طبيعتك. وبالنظر إلى أننا قد مرنا أكثر من ثلاثة أشهر على الجائحة، مع عدم وجود نهاية واضحة تلوح في الأفق، فسوف يمر بعض الوقت قبل أن يتمكن أي منا من العودة إلى الحالة “الطبيعية” التي كانت سائدة قبل الوباء.
حتى ذلك الحين، من المهم أن تتحلى بالصبر مع نفسك، وتعلم أنه على الرغم من أنه لا يمكنك دائمًا التحكم في الضغوطات، لا تزال هناك إستراتيجيات يمكن أن تساعد في تذكر كل التفاصيل المهمة.
يهمك أن تقرأ أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال يساعدك على استخدام ذاكرتك للتغلب على التوتر والقلق
link https://ziid.net/?p=68370