لماذا نحتاج ساعة النشاط الأسبوعية لتنظيف المنزل

تشكو كثير من السيدات من واقع: (أنا أعمل باستمرار والوضع لا يتحسّن) إن تقديم التنازلات في سبيل أعمال الصيانة والتنظيف مرهق نفسيًا وعاطفيًا ويجعلك تنغمس في الإحساس بالذَّنب بسبب الغياب المتواصل عن التفضيلات الشخصية والشواهد الأبوية والإنجازات الفردية. اعتماد الروتينات بأشكالها المتعددة المختصرة للمهام غدا حلًّا رائعًا وبسيطاً، وإحدى هذه الروتينات القويَّة هو: (ساعة نشاط أسبوعية) ؛ إنَّ لهذه السَّاعة تأثير كبير على البيوت والأوقات والأذهان وهي لا توصَف فقط للعاملات بل تُحبَّذ لربات البيوت طبعًا.

المبدأ

التَّفاعلات اليومية تطبَّق عليها ممارسات نظافة وترتيب يوميَّة، كالأكل ونظافة البدن والنوم حيث يكون التعامل مباشرًا؛ إذ يجب أن تأكلوا الطعام وعليه لا مفرَّ من غسيل الأواني؛ الأطفال سيلعبون في غرفة الجلوس إذن لا مناص من ترتيب المخلَّفات، سيستحمون كلَّ صباح: عليك تدوير الغسالة؛ قد تقومين مثلي بمسح الأرضية يوميًّا هذا يشعرني بالرضا.

ما هو روتين ساعة النشاط الأسبوعية ؟

“العمل الأسبوعي هو للأحداث الطارئة والأعمال غير المكثَّفة؛ وتخص الأماكن الظاهرة والمناطق المأهولة”  تخصِّصين 10 دقائق لكل مهمَّة مهما كان الوضع صعبًا؛ ما لم تدركيه هذا الأسبوع لا تعتبريه كارثة ستعودين إليه في الأسبوع المقبل، يجب أن تتخلَّصي من طلب الكمال سيكون الأمر مزعجًا في البداية لكن لاحقًا سيغدو رحلة ممتعة.

تجربتي مع روتين ساعة النشاط الأسبوعية

لكل شخص الخيار حسب أسلوب الحياة، و إذا أردنا أن نأخذ واقعي كمثال فإنَّ ساعتي الأسبوعية هي كالتالي:

• 10 دقائق أخصِّصها لتظيف أدوات التنظيف كدلاء القمامة وفرشاة ومقعد الحمام (مع وضع المعطر الكافي لأسبوع) وأدوات مسح الأرضية، هذا يؤسس لقاعدةٍ أسبوعية من التنظيف السهل باستعمال أدوات نظيفة أصلًا.
• أنتقل في المرحلة الثانية وبمجرد أن أسمع رنين المؤقِّت لتغيير شراشف الأسرَّة وغلافات الوسائد؛ أغيِّر الأطقم المتعرِّقة بأخرى منتعشة؛ وأحظى بأسبوعٍ آخر من النَّوم الهانئ فعليًا، السَّرير النظيف المرتَّب أمان خفيٌّ وسلام داخليٌّ لا يعلم الكثيرون عنه.
• أعود في مدة 10 دقائق ثالثة لفرز أوراق الأسبوع الإدارية والمكتبية والتي تخصُّ عملي ووظيفة زوجي ودراسة أولادي؛ أنسِّق ما نحتفظ به وأرمي ما لا نحتاجه، يستغرق الأمر أحيانًا أقلَّ من عشر دقائق أستطيع أن أمرَّ إلى المرحلة التالية، ولكن حيث أن لديَّ فوضى أوراق تمتدُّ لسنوات -مع إصرار زوجي على الاحتفاظ بكل شيء تقريبًا- فإنِّي أستمرُّ في تنظيم الأوراق حتى رنين الجرس، أريد أن أشير إلى أنَّ التَّقدم متحقِّق بالنَّظر إلى انتظاري الوقت الكافي الذي لم أجده لعشر سنوات، عشر دقائق في الأسبوع صنعت فرقًا أكيدًا وكانت أكثر فعالية.
• أبدأُ الآن في مسح الأثاث من الغبار والأتربة المترسِّبة عبر الأسبوع، صحيح أن لدي حصَّة مسح يومية باعتبار أن مناطقنا ذات جوٍ ترابي إلَّا أنَّها خفيفة عرضيَّة، في السَّاعة الأسبوعية وباستعمال خرقة ميكروفيبر نظيفة ومستحضر تنظيف منزلي -أو صناعي إن شئت- أمسح كل المساحات والأسطح بالتداول بين الأسابيع، أركز على الأماكن المستعملة كثيرًا وأهتم بالمناطق المرئية، تعطيني هذه العملية مسحة من الضوء على أثاثي ليبدو لامعًا وجديدًا عبر الأيام، كما أن هذا العمل هو مسألة صيانة بامتياز أنا أعتمد محلول سائل الأواني والخل لسنوات وأؤكد لكم أثاثي مثل اليوم الذي اشتريته فيه.
• أعود بمنشفةٍ جديدة لأمرَّ على كل نقاط اللَّمس في المنزل: مقابض الأبواب؛ مفاتيح الضوء؛ جدار طاولة الطعام؛ السيراميك، اللَّمعة النَّاتجة جميلة ومغرية تجعلني أرغب في المزيد لكني أتوقَّف حتى الأسبوع القادم والضَّوء المنعكس رفيقي حتى ذلك الوقت.
• في المرحلة الأخيرة وبمنشفة ميكروفيبر أخرى أمرُّ على المرايا والزُّجاج الداخلي؛ أزيل بصمات الأطفال المزعجة: أتساءل إلى أي مدى تدعوهم المرايا السَّاطعة للرسم عليها، في المجمل اللمعان يستمر حتى الأسبوع القادم، وانبهار الضيوف مضمون حتمًا ولكن رضاي وراحتي النفسية المتحقِّقان واقعًا هم أعظم جائزة وأرقى امتياز.

لقد بدت السَّاعة الأسبوعية لي في البداية أيضًا مضحكة، أذكر جيِّدًا أني أخذت نبذة عنها بشكلٍ مختلف في أسلوب الفلايليدي وسخِرت في أعماقي: ”كيف لي أن أبدل ساعاتي اليومية -غير الكافية أصلًا- في هذه الأعمال بساعةٍ أسبوعية مع فعاليةٍ أكبر” وبعد سنوات أدركت العوائد على الصُّعد الأخرى والمسافات المختصرة من المكان والزمان.

لاحقًا ستجدين لك طريقة خاصة تناسبك والاكتساب على طول الوقت سيعلِّمك كيف تحقِّقين الجدوى القصوى من مهامك المنزلية اليومية والأسبوعية وبالتأكيد سترغبين كل يوم في تقبيل البيت الذي تعيشين فيه ولا يقوم بتعذيبك.