كيف تكتشف ما إذا كنت شخصًا مثاليًّا؟
المثالية تجعلك إنسان في صوره تمثال أو روبوت أصابه فيروس تسبب في فساد نظامه وقلة كفاءته.
add تابِعني remove_red_eye 38,075
يشعر بعض الناس أن المثالية هي صفة مرغوبة، وفي حين أنه من الصحيح أن هذه السمة يمكن أن تجعلنا أكثر مسؤولية وإنتاجية وكفاءة، إلا أنها عندما تكون سمة مميزة للغاية يمكن أن تشكل قيدًا حقيقيًّا. ومع ذلك نظرًا لتلك الدلالة الإيجابية التي تُنسب لصفة المثالية أحيانًا، فقد لا يكون من السهل عليك اكتشاف ما إذا كنت شخصًا مثاليًّا؛ وبالتالي لا تدرك أدرك الكيفية التي تضر هذه الصفة بك.
بشكل عام البحث عن الكمال له جذوره في الطفولة، وبهذه الطريقة ننمو معها ومن الطبيعي جدًّا بالنسبة لنا أنه لا يمكننا اكتشاف وجود طرق أخرى (ربما أكثر وظيفية) للتعامل مع مهامنا اليومية، ذلك نريد أن نظهر لك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى أن الكمال له تأثير سلبي على يومك ليومك.
كيف تكتشف ما إذا كنت شخصًا مثاليًّا؟
من الممكن أن يكون هذا الموقف موجودًا فقط في بعض مجالات حياتك، على سبيل المثال في مكان العمل ومع ذلك فمن المرجح أن هذا السلوك يتخلل حياتك اليومية بأكملها، وبالتالي عليك أن تقرأ التالي بتركيز كبير وتحاول تحليل ما إذا كنت ترى أن تلك التصرفات تعكس حقيقتك أم لا؟
تفقد الهدف الرئيسي
من يريد دائمًا أفضل نتيجة ففي الغالب هو يسعى إلى الكمال، وبالنسبة له الهدف الأساسي في كل تصرفاته هو الحصول على نتيجة خالية من العيوب، لذلك فإن الأشخاص الذين يحبون الوصول للمثالية يميلون إلى قضاء وقت كبير في مراجعة كل تفاصيل في أغلب المهام التي يؤدونها، أكثر من الوقت الطبيعي الذي يحتاجه الناس في نفس المهمة.
الشخص الذي يبحث عن الكمال يمكنه مراجعة مهمة عمل ما أو مشروع شخصي أو حتى بريد إلكتروني بسيط مرارًا وتكرارًا بحثًا عن نتيجة أفضل، بهذه الطريقة من الممكن أن يكون الهدف الرئيسي قد غاب عن رؤية هذا الشخص: مثل الوفاء بالموعد النهائي المتفق عليه مع الشركة لتسليم المشروع، الاستمتاع كما ينبغي ونتائج أخرى غير مرغوبة.
يصبح الكمال هو الهدف الحقيقي
الخطأ مرادف للفشل
لا يوجد شخص معصوم من الخطأ، كلنا نرتكب أخطاء في بعض الأحيان ومن الطبيعي أن نواجه الفشل ونتعلم من التجربة، ومع ذلك فإن الشخص المثالي لديه تفكير ثنائي حيث يُنظر إلى كل شيء على أنه أسود أو أبيض. وبهذه الطريقة فإن ارتكاب الخطأ بالنسبة لمن يميل للكمال يعني أنك فشلت تمامًا وسببًا للعار والعقاب، باختصار تجدهم ينتقدون أنفسهم بشدة وبوجه عام عنيدون مع أنفسهم.
التسويف
التسويف هو تأجيل المهام والالتزامات المعلقة واستثمار الوقت في أنشطة ممتعة ولكن غير منتجة، لا يتعلق الأمر بالكسل فحسب بل إن هذه العادة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالخوف من عدم القدرة على القيام بالمهمة. نظرًا للضغط المفرط الذي يمارسه الشخص المثالي على نفسه، فقد يكون من الصعب مواجهة التزامات معينة (خاصةً الأكثر تعقيدًا أو تطلبًا)، وللسبب نفسه فإنها تميل إلى تأجيل المهام إلى أن يجد أكثر وقت مناسب.
أنت تطالب الآخرين ولا تتسامح معهم
من أفضل الطرق لاكتشاف ما إذا كنت تسعى للكمال هي النظر إلى طريقة تفكيرك في الآخرين، فالشخص الذي يميل للكمال ينقل كل الشروط التي يضعها لنفسه لتطبيق الكمال إلى الأشخاص من حولهم. وبالتالي فإن هؤلاء الأشخاص يميلون إلى أن يكونوا أفرادًا منتقدين للغاية وغير متسامحين مع التوقعات العالية تجاه الآخرين، أي إن أي سلوك لا يلبي معاييرهم يصبح تلقائيًّا غير مقبول ومستهجن بالنسبة لهم.
أنت غير قادر على التفويض
يأتي أحد أكثر الجوانب المقيدة للكمالية عندما يتعلق الأمر بالحاجة إلى العمل أو التفاعل مع الآخرين، وهو أن الفرد الذي يمتلك هذه السمة عادة ما يكون غير قادر على التفويض للآخرين، ليس فقط لأنه يعتبر الآخرين أقل كفاءة، ولكن لأنه يعتقد أن الآخرين لا يطبقون عادة نفس الدرجة من الصرامة والدقة في المهام، وبالطبع إن عند معرفة أن الآخر لن يحدد نفس المستوى من المعايير يجعل العمل في فريق أمرًا محبطًا حقًّا بالنسبة لهم.
يمكن أن يصبح السعي إلى الكمال أكبر قيودك
إذا رأيت نفسك تنعكس في الخصائص السابقة، فمن المحتمل جدًّا أن تصبح الكمالية قيدًا عليك، ومن المفارقات أن هذه الرغبة في أن تكون منتجًا ومسؤولًا قد تقودك إلى أن تكون أقل كفاءة، كما أنها تسبب لك الضيق العاطفي. لهذا السبب قد يكون من الإيجابي مراجعة معتقداتك، وجعل تفكيرك مرنًا، وخفض معاييرك إلى مستوى واقعي بحيث يمكنك أداء كل مهمة تقوم بها والاستمتاع بها.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 38,075
هل المثالية .. مثالية بالنسبة لك؟
link https://ziid.net/?p=92296