حسن النية في المعاملة تجعلنا في مجتمع مثالي
أن تكون حسن النية بمن حولك من الأمور التي تخلق بداخلك سلاما نفسيا ، وتجعلك تقبل على الآخرين بنفس سمحة وابتسامه مشرقة
add تابِعني remove_red_eye 17,146
حسن النية في المعاملات اليومية مع جميع فئات المجتمع يظهر الأخلاق في المعاملة والتصرف بصدقٍ وإخلاص وأمانة تجاه أي شخص ويجعل من المجتمع متماسكًا ومتعانقًا ومتحاب. للأسف كثيرون من يسيئون الظن، من يسيء الظن يكون في أغلب الأحيان خائف ويفقد الشعور بالثقة حتى يفقد علاقاته الاجتماعية.
وحث الله تعالى على اجتناب سوء الظن بالآخرين وقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا} صدق الله العظيم. من الجميل أن نحسن نوايا بعضنا بعضًا ونبني محيطًا وجدارًا بيننا لا أحد يستطيع أن يخترقه، وأن نزرع الثقة الجميلة في قلوبنا حتى تنبت لنا المحبة. لكن! من القبيح أن تسيء ظنك تجاه من يحبك فقد يكون صادقًا في نواياه، حاولوا أن تخلقوا عذرًا لهم.
سوء الظن أحيانًا يكون صادقًا، إن أسأت ظنك مع شخصٍ كاذب فهو ليس أفضل من حسن النية، لأن حسن النية وسوء الظن كالميزان الذي في حلقة من حلقاته وزن أثقل من الأخرى، وكلما زاد الوزن تغلبت الحلقة الثقيلة، لكن عندما تتغلب الحلقة الثقيلة يزيد سوء الظن.
من أجمل ما قرأت في مفكرتي عن حسن النية العنوان “الجمال في المعاملة” حيث وجدته مكتوبا في صفحات من الكتاب. الابتسامة في وجه أخيك صدقة، فكيف أن لا نبتسم دائمًا في وجوه بعضنا بعضًا؟ ونجتمع وبيننا حسن النوايا، ونعتذر بأن يكون لأعذارنا قيمة.
نتعلم كل يوم دروسا جديدة في الحياة، وما يدور في مجتمعنا ليس من الخطأ أن نخطئ، لكن الخطأ أن نكرر أخطائنا ولا نتعلم منها، فالحياة مستمرة سواءً بنا أم بدوننا، فحب بعضنا لبعض بإخلاص ما هو إلا قانون دائم وثابت، فمن يعلم ثقل المحبة ومكانها الجميل هو إنسان جدير بالثقة ولا يسيء الظن.
هناك العديد من القيم والمبادئ الجميلة التي باستطاعتنا أن نمتثل بها:
- أن يعامل كلٌ منا الآخر بصدق.
- أن نمنح بعضنا حق حرية الرأي.
- أن نبتسم دائمًا في وجه بعض.
- أن نجعل للكلمات التي تخرج من أفواهنا قيمة ونفكر قبل أن نتحدث.
- أن لا نسيء الظن حتى في أسوأ الأحوال، لأن اختلاق العذر أفضل من سوء الظن، حيث العذر هو الشعور بالرضى.
- نقدم حسن النية في أعمال يومنا حتى تتأصّل داخلنا.
- نبتعد عن كل من يكذب وينافق ويخدع ويظلم.
من آثار سوء الظن:
- تعزل الفرد عن المجتمع وتصيبه بالشعور بالوحدة وتجعله خائفًا.
- سبب في المشكلات العائلية.
- سبب في مرض القلب.
أما حسن الظن وآثاره الجميلة:
حسن الظن بالله هو شعور جميل يسكن القلب ورضى من الله وتوكل عليه. أما حسن الظن من العبد للعبد هو شعو بالطمأنينة والراحة النفسية في التعامل مع الآخرين يعمل على تقوية علاقتهم وربط قلوبهم ويؤلف بينهم المودة والرحمة والصدق وفهم بعضهم لبعض وتقبّلهم لظروف بعض.
“التمس لأخيك سبعون عذرًا” كثيرًا ما نسمع تلك المقولة الجميلة التي عندما نسمعها نعتذر. دائمًا ما يوجد أشخاص أبطال في المجتمع يصلحون ذات البين عندما يرون سوء تفاهم بين شخصين تجدهم يصلحون ويقفون مع الحق، هؤلاء هم الأقوياء. ودائمًا هناك أناس عديموا الفائدة يزرعون الحقد بين الآخرين، هؤلاء من يدمر المجتمع ويفسدون فيه.
في الختام:
إخلاصنا لبعضنا البعض هو النجاح والتقدم وهو الذي يعزز من قوتنا وتماسكنا. ما أجمل أن يكون المرء وفيّ لصديقه وأخاه وأباه وأمه وكل من يحيطون به، وما أعظم أجره عند الله سبحانه وتعالى.
add تابِعني remove_red_eye 17,146
مقال هام يساعدك في تعاملاتك مع الآخرين بمبدأ حسن النية والبعد عن سوء الظن
link https://ziid.net/?p=25436