كيف أصبح الإنسان مسالمًا؟
يتميز الإنسان عن غيره من الكائنات بالذكاء وحسن التواصل وبالتالي التعاون، وقد ساعد ذلك في سعيه للسلام وفض النزاعات بشكلٍ واضحٍ.
يتميز الإنسان عن غيره من الكائنات بالذكاء وحسن التواصل وبالتالي التعاون، وقد ساعد ذلك في سعيه للسلام وفض النزاعات بشكلٍ واضحٍ.
add تابِعني remove_red_eye 14,656
عندما نقرأ في صفحات التاريخ، نجد أنّ تاريخ الصراعات البشرية كبير للغاية، حتى أُقيمت الحدود بين الدول في القرن الماضي، وبمجرد وضع هذه الحدود، ومعرفة كل دولة من الدول حول العالم هويتها جيدًا. بدأ السلام يعم بين الناس في الأرجاء بنسبة كبيرة. كثيرًا ما أُذهل عندما أقرأ عن مدى بشاعة الصراعات التي عاشتها البشرية بسبب رغبة الكثير من الحكام في السيطرة على الأراضي الأخرى وتوسيع الممالك. لا أُنكر أنّ هناك الكثير من هذه الممالك التي رغبت في التوسع قد أحسنت إلى سكان الأراضي التي سيطرت عليها. لكن في نفس الوقت، شعر الكثير من سكان هذه البلاد بحزنٍ بالغ والذي تحول فيما بعد إلى صراعٍ. وقامت الحروب من جديد.
عندما مقارنة إنسان القرن الواحد والعشرين بالبشر قبله، نجد أنّه أكثرهم حظًّا، فقد عاش في قرنٍ قد فُصلت فيه الممالك الكبيرة وأصبحت هويته الأصلية أكثر وضوحًا. أعرف جيدًا أنّ أبناء كل عصر يعتقدون أنّ هذا هو عصرهم، وأنهم محظوظون لأنهم قد وُلدوا خلاله. وهذا أمر طبيعي. لا أستطيع إنكار أنه من الممكن أن يكون أبناء العصور القادمة أفضل حظًّا منا على أرض الواقع. لكني أُقارن حالة السلام بين إنسان القرن الواحد والعشرين وإنسان القرون السابقة الذي عاش في الصراعات الطويلة والقتال بالسيوف والأسلحة المختلفة.
كثير منا لديه انطباع بأنّ الصراعات منتشرة كثيرة في المجتمع البشري، لكن عندما نقارن مجتمعنا هذا بالمجتمعات الأخرى نجد أن أكثرهم سلمية هو الإنسان الذي يتميز بعقله. لقد حاول العديد من المفكرين في توطيد السلام في نفوس البشر من أمثال ستيفن بنكر. ليس بنكر فقط، بل جاهد الكثير من العلماء لإثبات أنّ المجتمعات البشرية أكثر سلامًا عن الكائنات الأخرى. فالبشر قادرون على حل النزاعات بشكلٍ سلمي، إذ إنهم يتميزون بالعقل. إضافة لقدرتهم على التعاون وامتلاكهم للكثير من المشاعر الإيجابية مثل: الإيثار والتعاطف. كما أنهم قادرون على تطوير الحياة وتيسير طرق معيشتهم بقدراتهم العقلية الأعلى من أي كائن آخر.
بحث العلماء فيما يجعل الإنسان أكثر الكائنات سلمية وأنه مختلف عن الكائنات الأخرى، وما الذي يجعله يحرز تقدمًا في هذا الصدد، ويُفضل السعي وراء المصالحة والبحث عن السلم بدلًا من الحروب والنزاعات. هذا بدوره سيساعد في تحقيق مستقبل أكثر سلامًا بعيدًا عن الصراعات.
يتميز الإنسان حقًا عن غيره من الكائنات -كما ذكرت- حيث لاحظ الباحثون وجود عدة عوامل أو آليات ساعدت على تهدئته خلال رحلة حياته منذ أن سكن الأرض وحتى يومنا هذا. إليك هذه الآليات.
كما قال أحدهم: إنّ إنسان هذا القرن قد تحول إلى قطة وديعة تبغى السلام وابتعدت عن الصراعات الدموية. وهذا أهم ما يميز إنسان هذا العصر، الذي تخلى عن الرماح والسيوف والأسلحة الدموية الأخرى. لكن السؤال الأهم هنا، هل حقًّا تخلى الإنسان عن الصراعات كما نشر الكثير من الفلاسفة والمفكرين؟ أم فاتتهم حقيقة أننا في عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي الهائل؟ أي الحرب الباردة. لكن هل هذا يؤثر على حقيقة أنّ الإنسان كائنًا مسالمًا. من وجهة نظري المتواضعة لا، فالحروب أو الصراعات التي تسعى للأغراض الشخصية للبعض لا يجب أن تُعمم على الآخرين.
add تابِعني remove_red_eye 14,656
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
رحلة تحول الإنسان إلى كائن مسالم
link https://ziid.net/?p=78220