التفكير الإيجابي له العديد من الفوائد الجسدية والنفسية، فهو يمنحك المزيد من الثقة ويحسن من حالتك المزاجية بل ويقلل من احتمالات الإصابة ببعض المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب والاضطرابات الأخرى المرتبطة بالتوتر.
ماذا تعني “قوة التفكير الإيجابي” حقًا؟
يمكنك تعريف التفكير الإيجابي على أنه صور إيجابية أو حديث إيجابي عن النفس أو تفاؤل عام، لكن هذه كلها لا تزال مفاهيم عامة غامضة. إذا كنت تريد أن تكون فعالاً في التفكير وأن تكون أكثر إيجابية فستحتاج إلى أمثلةٍ ملموسة لمساعدتك، وهذا المقال يقدم لك وصفة سريعة لكي تكون إيجابيًا.
كيف تفكر بطريقةٍ إيجابية؟
1. ابدأ يومك بعباراتٍ إيجابية
الطريقة التي تبدأ بها يومك في الصباح ستحدد حالتك لباقي اليوم، إذا بدأت يومك بمشاعرٍ سلبية ورؤيةٍ متشائمة فسوف تسيطر عليك هذه المشاعر طوال اليوم، لذلك ابدأ يومك بابتسامة وتأكيدات إيجابية بعبارات مثل “اليوم سيكون يومًا جيدًا” أو “سأكون رائعًا اليوم” وبهذه الطريقة، ستندهش من مدى تحسن يومك.
2. ركز على الأشياء الجيدة مهما كانت صغيرة
لا شك أنك ستواجه عقبات أو بعض التحديات أثناء يومك وهذا أمر طبيعي يواجه الجميع، ولكن المهم هو كيفية استجابتك وردود أفعالك، فعندما تواجه مثل هذه التحديات ركز على الفوائد والأمور اللإيجابية مهما كانت صغيرة على سبيل المثال، إذا واجهتك مشكلة في حركة المرور فكّر في الوقت الذي يمكنك استغلاله أثناء الانتظار، فيمكنك الاستماع إلى الملفات الصوتية المفضلة لديك، وبهذا تكون قضيت على الملل الذي يسببه الانتظار في شيءٍ مفيد.
إذا ذهبت إلى مطعمٍ ولم تجد الطعام المفضل لديك متوفرًا في ذلك المطعم، لمَ لا تفكر حينها في تجربة صنفٍ آخر من الطعام؟ فقد يعجبك ويصبح من الأطعمة المفضلة لديك، أذكر أنني عندما كنت في الهند كنت أستغرب كيف أن الناس هناك يأكلون مخلل المانجو، ولكن عندما جربتها وجدتها لذيذة حقًا!
3. ابحث عن حس الفكاهة في المواقف السيئة
لا تجعل المواقف السيئة العابرة أن تعكر صفو يومك، ذكّر نفسك أن هذا الموقف من المحتمل أن يكون قصةً جيدة في وقتٍ لاحق، فلا بأس من أخذ الأمور ببساطة ولا تفقد حس الدعابة أو الفكاهة.
4- تعلّم الدروس والعِبَر من المواقف التي تمر بنا
من الطبيعي أن نقع في الأخطاء أو نواجه الفشل، والمهم هنا ألا نركز على الفشل في حدّ ذاته، لأن الإحباط واليأس والتفكير السلبي لن يفيد في شيء، فبدلاً من التركيز على الفشل فكّر فيما ستقوم به في المرة القادمة، حوّل فشلك إلى درس يمكنك التعلم منه لاحقًا.
5- تحدّث إلى نفسك حديثًا إيجابيًا
لا تحدّث نفسك حديثًا سلبيًا مثل ”أنا فاشل” “لن أحاول مجددًا” كل هذه الأفكار السلبية تتحول إلى مشاعر داخلية وقد تعزز مفاهيمك عن نفسك وتجعلك تعتقد أنها حقيقة، أوقف تلك الرسائل السلبية فورًا واستبدلها بعباراتٍ إيجابية، بدلًا من قول “أنا فاشل” قل “أنا بحاجةٍ لمزيدٍ من التدريب” بدلًا من قول ”لن أحاول مجددًا” قل “سيكون الأمر أفضل في المرة القادمة” وهكذا.
تذكر أن أفكارك تتحول إلى كلمات، وكلماتك تتحول إلى أفعال، وأفعالك تتحول إلى عادات، وعاداتك تتحول إلى شخصية، وشخصيتك تحدد مصيرك في الحياة.
6- ركز على الوقت الحاضر
لن يفيدك أبدًا اجترار مآسي الماضي أو الأحداث السلبية التي مررت بها، انسَ أي ذكريات سيئة تعيقك عن تحقيق أهدافك، وركز على يومك بل ركز على اللحظة الحالية، وابتعد عن التشاؤم والمتشائمين، الماضي ذهب ولن يعود والمستقبل بيد الله، فلمَ القلق إذن؟
إذا كنت تعاني من ذكرياتٍ سلبية قد يفيدك هذا المقال
7- صاحب الأشخاص الإيجابيين
عندما تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين ستسمع وجهات نظر إيجابية وقصص إيجابية وتأكيدات إيجابية. سوف تغرق كلماتهم الإيجابية تفكيرك وتؤثر عليه، مما يؤثر على كلماتك وتوجهاتك ويساهم بالمثل في المجموعة. قد يكون العثور على أشخاص إيجابيين لملء حياتك أمرًا صعبًا، لكن يجب عليك التخلص من السلبية في حياتك قبل أن تسمم حياتك. افعل كل ما تستطيع لتحسين إيجابيات الآخرين، واجعل إيجابيتهم تؤثر عليك بنفس الطريقة.
تعلم التحكم في أفكارك وتوقع الأفضل دائما لتحظى بالنجاح في كل مجالات الحياة
link https://ziid.net/?p=41273