سرّ التخطيط: 5 عوامل رئيسية تضمن لك تخطيطًا ناجحًا
كي ننجز ونحقق أهدافنا لا بدّ أن نخطط، وكي نحظى بخطة سليمة لا بدّ من توفر عوامل أساسية لا غنى عنها لنضمن نجاح هذا التخطيط بإذن الله
add تابِعني remove_red_eye 35,716
الكثيرون يحلمون بالإنجاز وتحقيق الأهداف لكن البعض يخفق في الوصول لغايته لعدة أسباب، قد تكون إحداها عدم التخطيط المسبق لما يحلم به، أو التخطيط الذي يفتقد إلى العوامل الرئيسية التي إن تضمنتها خطته نجح بإذن الله؛ لذا أحببت مشاركتكم في هذا المقال بخمس عوامل أَجِدُها رئيسية في كلّ خطة مهما كانت صغيرة أو كبيرة؛ لكي تنجح، خاصَّةً خطة العمر التي تحتاج إلى الكثير من الجهد في التخطيط لها لتعيش حياة سعيدة مليئة بالإنجاز وتحقيق الأهداف.
العامل الأول: تحديد الوقت
لا بدّ من تحديد فترة زمنية لكل مهمة في الخطة، فتحدد وقت بدء ووقت انتهاء مع وضع مُهْلة للتمديد لأيّ ظرف طارئ قد يحدث أثناء تطبيق المهمة، مع الانتباه لوضع فترات زمنية معقولة وواقعية لكل مهمة، وللتأكد من ملاءمة الوقت مع المهمّة جرّب مهامَّ مختلفةً مُدْرَجة بالخطة واحسب زمن إنجازك لها، فمثلا إن كنت مترجِمًا وتريد أن تكتب في الخطة: في نهاية عام (2020م) سأترجم عددًا كذا من المقالات لكنك لم تعرف كم وقتًا سيستغرق منك ترجمة المقالة الواحدة، فجرّب ترجمة إحدى المقالات وانظر كم وقتًا تستغرق منك.
فمثلًا وجدت أنها تأخذ منك أسبوعًا فيمكنك حينها أن تحدد وقتا افتراضيًّا وليكن أسبوعين مثلًا، لا بدّ من زيادة الوقت لأنك ستفترض أنك ستقوم بمهامّ أخرى وليس فقط ترجمة مقالات، أو اقتصر على تحديد الوقت الافتراضي بناء على معرفتك بقدراتك والظروف المحيطة بك ثم اعتمد ذلك.
العامل الثاني: ترتيب الأولويات
بعد إدراجك للمهام والفترات الزمنية لكلّ مَهمَّةٍ حدِّد الأهمَّ فالمُهِمّ في الإنجاز، فالمهامّ لا تتساوى في الأهمية في الغالب بالإضافة لذلك فإن في ترتيب الأولويات فرصة لإعادة التفكير في المهام المطلوبة، هل هي من الأهمية بمكان لإدراجها في الخطة أم يمكن الاستغناء عنها في حالة مداهمة الوقت؟ ويمكنك الاستعانة بمصفوفة ستيفن كوفي لإدارة الأولويات.
إستراتيجيات سلوكية لتحديد الأهداف
الانضباط الذاتي وأهميته لتحقيق الأهداف
العامل الثالث: التخطيط لكل مرحلة
وهذا العامل في حالة التخطيط لخُطّة كبيرة كمثل خُطّة العمر، حيث تحتاج إلى كتابة التفاصيل لكل مرحلة على حِدَةٍ، ويمكنك تقسيمها بناء على الفترات الزمنية كأن تقول من سنةٍ إلى خمس سنوات سأنجز كذا وكذا وسأحتاج إلى كذا وكذا، أو بناءً على المهامّ المُدْرَجة، كأن تقول مثلا: لإتقان اللغة التركية سأقوم بالالتحاق بمعهد لتعليم اللغة لمدة سنة وسأشترك بقناة فلان على اليوتيوب وأنهي جميع محاضراته بمعدل ثلاث محاضرات في الأسبوع، إضافةً إلى قراءة ثلاث كُتُب أو روايات باللغة التركية وهكذا.
العامل الرابع: التركيز
أثناء كتابة الخطة لا بدّ من التركيز على ما ترغب في تحقيقه وعدم التشتت وأقصد بالتركيز وضع ما ترنو إليه نفسك من تحقيقه من دون مبالغة فالتفرع في أمور كثيرة قد يفقد الخطة واقعيتها إضافة إلى ما ستجده نفسك من صعوبة عند إنجاز ما تحتويه من مهامّ نظرًا لكثرتها وتداخلها، أو قد يصيبك الكسل والإحجام عن تنفيذ الخُطّة ممّا يعني عدم تحقيق الهدف من كتابة الخطة.
العامل الخامس: تحديد الأهداف المرحلية
وهذا العامل يتكامل مع العامل الثالث، ألا وهو التخطيط لكل مرحلة، فلا بدّ من وجود هدفٍ لكل مرحلةٍ تُخطِّط لها وهذا العامِل يظهر جَلِيًّا في الخطط الكبيرة كما في خطة العمر فمثلا تريد التسجيل لإحدى الجامعات لإكمال الدراسات العليا وجاء القبول بالإيجاب، فيمكنك أن تقول: إن الثلاث سنوات القادمة هي لتحقيق هدف نَيْلِ شهادة الماجستير، أو أن الخمس سنوات القادمة سأنهي تأليف الكتاب كذا، وهكذا في بقية الأمور ، لا تترك الخطط الكبيرة عائمة ولكن جَزِّئْها لمراحل وَضَعْ هدفًا لكل مرحلة .
هذه أهم العوامل الرئيسية التي أحسب إن توفرت في أيّ خطة نجحت بإذن الله، كما أنبه القارئ إلى ضرورة الاستعانة بالله قَبْل كل شيء وعمل الاستخارة بعد إنهائه كتابة الخطة واستشارة أهل الاختصاص ومطالعة الكتب المتوفرة بكثرة في السوق عن أهمية التخطيط وكيفيته وسبل التخطيط الناجح ،إضافةً إلى ذلك فإني أنصح القارئ بمصاحبة المشتركين معه في الأهداف حتى يتمكن من تحقيق ما خطَّط له وأن يكون مَرِنًا ومتقَبِّلًا للتغيرات التي قد تطرأ على الخطة نتيجة الأحداث المستقبلية غير المتوقعة، فالمُهِمّ هي الخطوط الأساسية، أما التفاصيل فيمكن تغييرها واستبدالها إن دَعَتِ الحاجَة لذلك ، وَفَّق الله الجميع لما يحب ويرضى.
add تابِعني remove_red_eye 35,716
مقال يضع أمامك الخطوات والشروط الأساسية لنجاح خططك وتحقيق أهدافك
link https://ziid.net/?p=58590