الإضاءة الأولى: لماذا لم ننجح؟
الفشل ليس نهاية المشوار، بل قد يكون بداية نجاحات كبيرة واكتشافات عظيمة ربما لم تكن لتكتشفها إن لم تقع في هذا الفشل المؤقت
add تابِعني remove_red_eye 792
نقرأ كثيرًا في قواعد النجاح وندرس ونخطط ولكن لا ننجز المهمة، قد نقف في منتصف الطريق أو قد نصل إلى نهاية الطريق لكن دون اتمام المهمة، لماذا؟ لماذا لا ننجح في دراستنا أو في إيجاد الوظيفة المناسبة واجتياز مقابلة العمل والحصول على الوظيفة، أو في مشروع جديد قررنا أن نبدأه أو حتى في علاقاتنا الشخصية؟ لماذا بتنا نشعر أكثر بالفشل عوضًا عن النجاح؟ هل ازدادت حياتنا تعقيدًا وأصبحت أكثر صعوبة وأشد تنافسية أم أننا بتنا أضعف وأقل حماسًا؟ أم أننا لا ننجح لأننا فقدنا عزيمتنا وإصرارنا على المضي قدمًا فيما نواجه؟
لن نبحث هنا في قواعد النجاح ولا في مهارات النجاح بل سنبحث معًا من خلال هذه الإضاءات اليومية مجموعة من هذه التساؤلات ونجد لها إجابة تنير لنا طريق مواجهتها وحلها، انضموا إلي في جلسة إضاءات اليومية لنبحث معًا هذه التساؤلات ونعرف معًا أهم استثمارات حياتك، الاستثمار الوحيد الذي لا خسارة فيه.
الإضاءة الأولى: لماذا لا ننجح؟
أولًا: نحتاج في هذه الإضاءة ورقة وقلم وعشر دقائق من وقتنا لنحاور فيها أنفسنا، لنجيب على هذا السؤال يجب أن نكمله وفق حالتنا، حدد هدفًا واحدًا أو شيء واحد لم تنجح فيه، لماذا لم أنجح في “كذا”؟
ثانيًا: لماذا قررت أنك لم تنجح في هذا الشيء كيف قدرت هذه النتيجة؟
إجابتك هنا ستحدد آليتك في تقيم نفسك وعملك ومن كان لهم دور في تقييمك وستظهر لك حقيقة السؤال الأول هل حقًّا لم تنجح.
ثالثًا: ماذا فعلت لكي تنجح؟ دون الخطوات التي اتبعتها والمجهود الذي بذلته وكل ما فعلته لتنجح هذه الفكرة، سواء الجهد أو الوقت أو البذل المادي كل ما قدمته دونه في هذه المرحلة.
رابعاً: أين أخفقت؟ هل كنت صاحب عزيمة قوية وإصرار وطموح؟ هل دافعت عن فكرتك؟ هل بذلت كل ما تملك في سبيل نجاحها؟ أخفقت في جهدك أم في استغلال وقتك أم معوقات خارجية ضعفت في مواجهتها؟
خامسًا: لماذا تستحق أن تنجح؟ برأيك لماذا تستحق النجاح في دراستك أو مشروعك أو عملك أو حبك؟ ماذا بذلت لتستحق أن تحصل على نتيجة مرضية لك نتيجة تعتبرها نجاحا؟
سادساً: حلّل ما كتبت، اقرأ إجاباتك، كلما كانت إجاباتك أكثر دقة وصدق، ستجد أنك قمت بعمل تحليل موقف دقيق بعد أن تقرأه، أجب ما يلي:
هل حقًّا لم تنجح؟
عندما نحدد أسباب فشلنا أو عدم نجاحنا نصبح أكثر قدرة على الوقوف والمحاولة مجددًا، وأكثر وعيًا ومعرفة بقدراتنا ونقاط ضعفنا، لن نبقى في موقف جلد الذات ولن نسمح لأحد أن يخطئ في تقييمنا عندما نعرف كيف نقيّم أنفسنا وكيف نقومها؟ يجب أن نعرف حق المعرفة نقاط ضعفنا وقوتنا كما يجب أن نعرف أهم التحديات التي تواجهنا وأهم الفرص المتاحة لنا في كل موقف وفي كل هدف نضعه يجب أن نعرف هذه المقومات الأربعة التي تسمى في علم الإدارة “تحليل سوات SWOT”.
يتكون هذا التحليل من مصفوفة تضم أربعة عناصر رئيسية هي نقاط القوة، نقاط الضعف، التهديدات والفرص، وغالبًا ما يستخدم هذا التحليل في إدارة التخطيط في الشركات والمؤسسات لكن وبعد العديد من التجارب الفردية التي أجريتها مع الكثير من المتدربين في برنامج التخطيط الاستراتيجي للأفراد أثبتنا نجاح استخدام هذا التحليل على المستوى الشخصي ليساعد الأفراد في تشكيل صورة أكثر دقة وعملية عن حياتهم ورسم خطة واضحة يمكنهم تطبيقها وتقويمها وتقييمها بناءً على مجموعة العناصر السابقة.
بعد الانتهاء من مصفوفة “سوات” السابقة يأتي دور مصفوفة النتائج والتي ستتمكن من خلالها من إيجاد حلول ونتائج للبيانات التي أدخلتها في المصفوفة الأولى وفي هذه المصفوفة ستضع نقاط القوة + الفرص المحتملة وتتعلم كيف تجعل من كل فرصة محتملة نقطة قوة لك وتستغلها، نقاط القوة + تهديدات محتملة وكيف يمكن أن تسعدك نقاط القوة لديك في التغلب على هذه التهديدات، نقاط الضعف + الفرص المحتملة ونقاط الضعف + التهديدات المحتملة وهنا ستتعلم كيف تحول نقاط ضعفك والتهديدات التي تواجهها في بيئتك الى فرص محتملة.
سيساعدك هذا التحليل على فهم الكثير من المعطيات التي تشكل البيئة المحيطة بك سواء البيئة في محيطك الاجتماعي أو البيئة العملية في مجال عملك وسيكون حجر الأساس الذي تضعه ليشكل بداية تخطيطك السليم لنجاح قادم.
أول خطوات نجاحك هي معرفة نفسك، اعرف نفسك وقيمها وقوّمها ولا تنهزم إذا لم تنجح، قد يكون الفشل هو طريقك لمعرفة نفسك وقوتك، لتعرف أهمية الفشل اقرأ في إستراتيجية الفشل أو الفشل البناء، وتابع معنا الإضاءة القادمة لخطوة جديدة في طريق النجاح. خطوة نتشاركها سويًّا.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 792
مقال هام يساعدك في تقبل الفشل وتحويله إلى فرصة جيدة
link https://ziid.net/?p=22035