هل يشتري المال السعادة؟ إليك أسرار السعادة
الكل يسعى للسعادة ولكن لا يعلمون أي طريق يسلكون. البعض يعتقدون أنه المال ولكن الأمر أعمق وأكبر من ذلك كثيرًا
الكل يسعى للسعادة ولكن لا يعلمون أي طريق يسلكون. البعض يعتقدون أنه المال ولكن الأمر أعمق وأكبر من ذلك كثيرًا
add تابِعني remove_red_eye 42,470
الجميع يحلم بحساب بنكي لا ينتهي ظنًا أن ما سيشتريه المال سيجعلهم سعداء، الحقيقة أن المال وسيلة لتيسير الحياة ودفع فواتيرك، ولكن إذا دفعت كل ذلك سيخفف عنك ضغطًا لكن لن يجعلك سعيد، والخبر السعيد أنك يمكنك أن تستشعر السعادة حتى لو كنت مفلسًا، ولكن الأغلبية من الذين يبحثون عن السعادة لا يصلون لها لأنهم يبحثون في مكان خاطئ.
فالسعادة أنت من تصنعها لنفسك، حيث تجد المتدينين الحق سعداء وراضين حتى لو فقراء يتحدثون عن سعادة مختلفة عن معناها الذي يتداوله الجميع، فسعادتهم تدور حول مشاعر حسية ولا ترتبط بأي شيء مادي، ولكن ما الحقيقة وما الفرق بين السعادة والمتعة؟ وكيف أكون سعيدًا؟ وهل هناك علاقة بين السعادة والتدين؟ استمر في القراءة وستجد إجاباتك.
الأصل أن السعادة أسبابها روحية بعيدة تمامًا عن الممتلكات المادية، وما تملكه يعطيك متعة وهي مختلفة عن السعادة والفارق كبير، ولكن المشكلة أنه تم الخلط بينها بسبب الإعلانات، فتقع في فخ السعادة حيث تشعرك إذا اشتريت كل الرفاهيات التي تحلم بها ستكون الأسعد على الإطلاق، وهذه أوهام نابعة من الرغبة في التملك التي تركز عليها تلك الإعلانات، ولتصبح السعادة سلعًا تشترى فيقولون: امتلك السعادة واشترِ منتجاتنا.
إنهم بالتأكيد لن يخبروك الحقيقة أنك ستدفع أموالك مقابل منتجاتهم لمتعة لا تدوم طويلًا، وأيضًا ما تراه في وسائل التواصل الاجتماعية من طرق مبهرة لعرض الرفاهية التي ارتبطت في عقولنا بالسعادة، وبالنظر لكثير من الأغنياء المشاهير ترى أن السيارة ذات الملايين لم تحل مشكلاتهم مع عائلتهم، وغرفة الملابس الممتلئة بالماركات العالمية لا تهون شعور ألم الوحدة عليهم.
وأبسط دليل تذكر هاتفك الذي كنت تتمناه وتشعر أنك ستكون سعيدًا بالحصول عليه، فرحت فرحة كبيرة بمجرد امتلاكه، ولكن بدأت بالاختفاء تدريجيًّا، وأصبحت لا تشعر بأي سعادة بسببه، وتلقيه من يدك دون حذر، والسبب الأساسي أن الممتلكات مرتبطة بالمتعة التي تكون مرتبطة بكيمياء في عقلك تنشط وتعود لمستواها الطبيعي بعد فتره أما السعادة فهي وعي تعيشه طوال الوقت.
إذا سألت الروحانيين والمتدينين حقًّا، الذين يتبعون الدين في معاملات حياتهم، تجد لديهم سعادة غير مشروطة، فالدين يحث على العطاء المادي والمعنوي، فالزكاة والصدقة للمحتاجين عطاء، والعطاء المعنوي كالكلمة الطيبة فهي صدقه، وجبر الخاطر بالقول والفعل فجعلها الله عبادة من أعظم العبادات، وتقديم الدعم والمساندة النفسية فكلما زادت قدرة الفرد على العطاء زاد شعوره بالسعادة.
تجدهم يعطون ويبتسمون ويشعرون برضا، فنفعهم تعدى شخصهم ويعيشون حياة ذات معني، فغيابهم يعني غياب عطائهم، ولذلك للصدقة الجارية فرحة وسعادة كبيرة لهم، فهم يريدون أن يكون نفعهم ممتدًا، والسعادة تلك غير المشروطة، فلا يوجد أحد قادر على كسر فرحتك بصدقة، أو إكرام يتيم، تجد كثيرين العطاء لديهم شعور بالسمو والهدوء والسكينة تملأ نفوسهم لأن العطاء يصل بهم لمستوى وعي مرتفع، فالعطاء احتياج إنساني مهم.
كل ما هو حرام يسبب متعة لا سعادة، كل الشهوات تقدم متعة وليست سعادة وتصل لإدمانها، والدليل أن الشهوات المحرمة لا تسعدك، إذا نظرت في أمريكا في لاسڤيجاس وكما يسمونها أرض الخطيئة حيث الخمور والقمار وكل المحرمات ليسوا سعداء فنسبة الانتحار عالية، يصل الشخص لمرحله أنه جرّب كل المتع ووصل لقمتها ولا يشعر بالسعادة، فهو مدمن للخمور ومديون لطاولة القمار وغيره، ولا يشعر بأي سعادة فتصبح حياته مملة لا شيء يسعده فقد جرب كل شيء، حياة لا معنى لها كئيبة، فلا يجد مفرًّا سوى الانتحار.، أما الدين كفاك كل هذا الشر والضرر ودلّك على الطريق الأقصر للسعادة.
وفي النهاية.. هل تأكدت أنك من يصنع سعادته وليس الآخرون وأن المال لا يشتري السعادة؟ سجل الآن ما يسعدك وابدأ حياتك ذات المعنى الجميل.
add تابِعني remove_red_eye 42,470
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يعرفك الفرق بين المتعة والسعادة
link https://ziid.net/?p=78042