7 خطوات لعقل خارق من وجهة نظر “كارول فوردرمان” 

تضع  “كارول فوردرمان” مقدمة برنامج (حل الألغاز الرقمية) في كتابها “العقل الخارق” (101) طريقة لعقل أكثر ذكاء، يركز الكتاب على أمرين وهما:

• تدريبات المخ.
• التغذية السليمة من أجل مساعدة عقلك.

الكتاب لجميع الأعمار، وتنصح المؤلفة أن تمارس أحد التدريبات العقلية التي تستغرق (15) دقيقة يوميًّا بدلًا من إحدى العادات عديمة الجدوى التي تمارسها يوميًا لمدة (15) دقيقة، وستجني من هذا سعادة وتزداد الفرص المتاحة أمامك. فمهما كان عمرك او مؤهلك فلا يزال بإمكانك أن تزيد من قوة عقلك.
الكتاب بشكل عام يشرح كيفية تطوير جميع جوانب المخ لحياة أفضل، فهو لا يركز على تطوير مهارات حل المشكلات والمنطق فقط، ولكنه يهدف ايضاً الى تحسين جميع وظائف المخ، مثل التركيز والذاكرة والتواصل والابداع.
كلما ازداد استخدام قواك العقلية أصبح أكثر قوة، تأثير العقل مهم جدًّا فالأطباء النفسيون يدربون عقول الأبطال الرياضيين ليؤمنوا بإمكانية تحقيق الفوز، وهو من أهم أجزاء التدريب، كن بطلًا من خلال انتصاراتك الصغيرة والكبيرة في حياتك اليومية فالنجاح والفشل يكمن في عقلك وكيفية استخدامك له.

سبعة خطوات لعقل خارق

1. الاهتمام بالغذاء المفيد للمخ

هنالك (10) أطعمة مفيدة للمخ وهي: (التوت الأزرق، الخضروات ذات الأوراق الخضراء، الأسماك الغنية بالزيوت، عصير العنب الطازج، الأرز البني، التوت البري، الثوم، الكاكاو، الكركم،  زيت الزيتون).

وبشكل عام، يفضل أن تتناول الكربوهيدرات الطازجة غير المعالجة مثل: الخضروات، والفواكه والحبوب الكاملة والباستا المصنوعة من القمح الكامل والأرز البني والبذور والمكسرات والبقوليات مثل: الفاصوليا بدلًا من الأغذية المعالجة مثل الخبز الأبيض والبطاطس المقلية، أيضًا البروتينات كونها تمد الجسم بالمواد البنائية والتي تعرف بالأحماض الأمينية اللازمة لتجديد أنسجة الجسم والحفاظ عليها بما في ذلك المخ ففيها تتضمن التربتوفان الذي يتكون منه الناقلات العصبية الخاصة بالمخ مثل: السيروتونين، كما أن البروتين يساعد على التحكم في تحرير السكر في مجرى الدم وتستطيع أن تأتي بالبروتين من الأغذية غير الحيوانية.

إذا كنت تتبع النظام النباتي فبإمكانك الحصول على الأحماض الأمينية التي تحتاجها من الأغذية النباتية ولكن مع التأكد من تناولك على أكبر مجموعة من الخضروات التي تحتوي على البروتينات مثل البسلة والفاصوليا والعدس والحبوب والمكسرات والبذور ومن مصادر الخضروات الغنية بالبروتين الكوينوا ومنتجات الصويا والأرز والدخن.

أيضًا تناول الدهون والزيوت المتضمنة على أوميجا (3) بالإضافة إلى عين الجمل والخضروات ذات الأوراق الخضراء، والاهتمام بتناول الفيتامينات والمعادن المنشطة للمخ مثل فيتامينات (B) وتناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد والكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم والزنك، تناول الأطعمة الطبيعية ويُفضل العضوية، وكذلك الماء يعد ضروريًّا لصحة المخ ولمضادات الأكسدة أهمية لحماية المخ والحفاظ على سلامة وظائفه.

كما أن هنالك أطعمة مفيدة للمخ فهناك بعض الأنواع التي يمكن أن تضر بالمخ مثل: تناول السكريات بكثرة، المواد الحافظة، تناول الكحوليات التي تدمر خلايا المخ، والتدخين كونه يقلص الشرايين مما يعوق تدفق الدم إلى المخ، فإذا كنت تريد أن يزداد نشاط مخك امتنع عنه، وبما أنه يصعب تناول الوجبة الغذائية المثالية فكانت المكملات الغذائية هي الحل، وحاليًا يوجد مكملات طبيعية وعضوية يمكنك الحصول عليها حتى وإن كانت غير متوفرة في بلدك، خاصةً مع ازدهار التجارة الإلكترونية. وبعيدًا عن الأطعمة حاول أن تحد من كمية المواد الكيميائية التي تستخدمها في منزلك.

2. الاهتمام بتقوية الذاكرة وتنشيطها

هنالك أساليب تساعد على التذكر منها: التخيل ومن الأفضل استخدام صور ذهنية مرحة ومضحكة، مع إضافة الروائح والأصوات، أيضًا تكرار المعلومات بصوت عال، عمل القوائم، وكذلك تجزئة المعلومات وتدوينها، ومن الأساليب المتبعة للتدوين المعلومات مثل كتابتها ولصقها على الثلاجة أو الكمبيوتر، يمكنك أن تطلع على الموضوع بتفاصيل أكبر من هنا

3. الاهتمام بالموسيقى

كونها ممكن أن تضبط إيقاع تفكيرك فالموسيقى تدفعك إلى تشغيل ذهنك بشكل دائم، كما أن دروس تعلم الموسيقى تنشط القدرات الذهنية، مع العلم بأنها قد تحفزك أو تحبطك وقد تزيد من سرعتك والعكس كل هذا من تأثيراتها.

4. النوم بعمق

فالحصول على قدر كاف من النوم مهم ليعمل المخ بشكل سليم فالمصابون بالأرق تكون لديهم صعوبات في التذكر، للتغلب على مشكلات النوم طالع هذا المقال.

5. ممارسة التمرينات الرياضية

فهي تعزز من تدفق الأكسجين والجلوكوز والعناصر الغذائية الأخرى إلى المخ وتساعد على إفراز الأندورفين كما تقاوم القلق والإحباط والتوتر، كما أن اليوجا قد تكون مفيدة جدًّا لمخك، أيضًا بإمكانك أن تنشط مخك وجسمك معًا من خلال زيارة الأماكن التاريخية، أو تربية حيوان أليف، أو دراسة علم الآثار القديمة وما إلى ذلك.

6. التركيز

إذا كان عقلك لا يستطيع التركيز في المهمة التي تقوم بها فلن تستطيع التعلم وسيؤثر على قوة مخك، هنالك أساليب تحسن من قدرتك على التركيز منها اعرف مصادر تشتيتك واحصل على فترات راحة منتظمة، قم بإمداد مخك بالأكسجين، أرح عينيك بالنظر من النافذة إلى أشياء بعيدة، تخلص من التوتر ولا تضخم المشكلات.

7. الاهتمام بتدريب العقل

الجينات والصحة والتعليم كلها أمور لا شك في تأثيرها على الذكاء بالإضافة إلى تدريب العقل بشكل منتظم فكلما فكرت بشكل أكبر عمل مخك بشكل أفضل مهما كان عمرك، و يلعب الإعلام دور سلبي حين يشير قائلًا: “وبالرغم من أنه في السبعين إلا أنه” وبهذا هو يبرمجنا على أنه من المفترض أنه لا يستطيع كونه في السبعين وهكذا، بالرغم من أننا نرى في واقعنا نشاطًا وحيوية وطاقة لدى الكثير من كبار السن.

لذلك مرّن عقلك هنالك الكثير من الأمور التي تستطيع فعلها منها: درّب قدرتك على الملاحظة، واستنشق الروائح التي تساعدك على التركيز، تعلم لغة جديدة، احفظ القرآن الكريم، اكتب مذكراتك والكتابة بشكل عام تقوي روابط الذاكرة لديك، استثمر وقتك في القراءة بدلًا من مشاهدة التلفزيون، تعلم مهارة جديدة، استخدم يدك التي لا تستخدمها دائمًا كل هذا ينشط مخك.

كيف تتدرب على حسب مواطن القوة والضعف فيك

•  إذا كنت تجيد حل الكلمات المتقاطعة فمارس التدريبات المتعلقة بالإبداع.
•  إذا كنت تتذكر تواريخ ميلاد الأشخاص والمناسبات فمارس التدريبات المتعلقة بالتواصل.
•  إذا كنت اجتماعيًّا فمارس تدريبات التركيز.
• إذا كنت تعتقد بأنك فنان ومبدع فجرب التدريبات المتعلقة بحل المشكلات.
• إذا كنت تستطيع إبعاد ذهنك عن مصادر تشتيت الفكر بسهولة فمارس التدريبات المتعلقة بردود الأفعال.
• إذا كان سهل عليك الاسترخاء آخر اليوم فنشط عقلك بتدريبات الذاكرة.
• إذا كنت تفضل اتباع روتين محدد فيجب أن تمارس تدريبات تقوية العقل.

كل هذه التدريبات قدمتها في الكتاب فقط عليك بتطبيقها.

وأخيرًا فقد قيل: “إذا لم تستخدم عقلك، فسوف تفقده” الكتاب مليء بالأفكار التي يمكنك استخدامها من دون دراسة أو حتى تدريب، وتنصح الكاتبة الجميع بمحاولة القيام بتدريب المخ بشكل يومي، خاصةً وأنه حتى المستشفيات أصبحت تستخدم هذه التدريبات قبل العمليات وبعدها أثناء فترة العلاج لمراقبة مدى شفاء المخ.

إليك أيضًا

• 10 طرائق لتحسين لياقتك العقليّة والذهنيّة
• كيف يؤثر التأمل في العقل والجسم؟