7 أسباب عميقة للتأجيل وكيف تقاومها من رجل الأعمال دان لوك
التأجيل لن يجعل عملك أفضل ولن يسمح لك بتحقيق مزيد من الإنجازات ، التأجيل يعيق تقدمك ونجاحك ويضاعف رغبتك في التكاسل والتراخي
add تابِعني remove_red_eye 77,790
ألم تتعب من التأجيل؟ ألا تريد أن تنهي أعمالك في معادها لكنك تؤجلها وتؤثر الراحة أحياناً، ثم تعيش في هم تسويفها، فلا أنت تذوق طعم الراحة فعلاً ولا العمل ينجز كما تريد. دان لوك رجل أعمال صيني نشأ في أسرة فقيرة ثم بالكثير من الجهد والعمل استطاع تحقيق ثروة مليون دولار بعمر 27 سنة، بعدها نمت أعماله وهو مهتم بتدريس مجال ريادة الأعمال للكثير من المستفيدين، قام بتقديم محاضرة حول الأسباب العميقة للتأجيل من تجربته.
لقد كان لسماعي لهذه الأسباب حول التأجيل أثر مفيد فعلاً بالنسبة لي، فعندما تصطاد السبب تعثر على المشكلة وعندها تفكر في الحل، أما قبل ذلك فأنت خاضع لتأثيرها دون انتباهك، ما إن فكرت في الحل ارتفعت نسبة وصولك إليه. فما هي إذاً الأسباب العميقة التي تجعلنا نؤجل القيام بالفعل؟
أهم 7 أسباب تدفعك للتأجيل
1- المثالية:
المثالية سلاح ذو حدين، وإذا زادت عن حدها فإنها معيقة جداً للعمل، المثالية مكلفة زمنياً، عندما تريد عملاً مثالياً فأنت إذاً بحاجة إلى وقت طويل جداً، ويزداد طوله بدرجة مثاليتك. هل تصدق أن شخصاً يمكنه أن يقوم بعمل ويحضر له يوماً كاملاً أو أياماً أو حتى شهوراً ثم يلغيه بعد كل هذا الجهد لأنه لا يراه مثالياً كما ينبغي، أو يسرف مزيداً من الوقت تعديلاً وتمحيصاً فيه دون أن يصل أخيراً للنشر أو الإنتاج أو التسليم لأنه يبحث عن مزيد من الكمال.
المثالية الزائدة قاتلة للأعمال بدون شك، في إحدى الدورات التي حضرتها مرة في مجال ريادة الأعمال ذكر لنا المحاضر قصة شخص كان يخطط لفكرة مشروع ريادي يريد أن يقوم به، فوجده يمضي السنة وراء السنة وكلما عاد إليه وجده يعدل على النموذج ويفكر بالاحتمالات، قال لنا من هذه التجربة أن لا تسرف في التحضير بحثاً عن المثالية فأنت لن تصل إلى النموذج المثالي، كما أنك تقوم بالتعديل وفقاً لخيالك وتوقعاتك وليس وفق ما يريده السوق فعلاً لأنك لم تصل إلى السوق بعد.
أما الفائدة العظيمة للمثالية فهي إتقان الأعمال، وتقليل المثالية كثيراً سيسبب أعمالاً سيئة وغير مرضية، هذه المثالية مخلوقة في داخلنا لإعطاء الأعمال إتقانها وحتى لو كلفت وقتاً إضافياً. الحكمة لك في تحديد جرعة المثالية، فلا أجمل من حديث إتقان الأعمال “إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ”، وكم نشكو من أعمال الناس الذين لا يتقنون.
الحل: انتبه لنفسك عندما تبالغ في المثالية، أتقن عملك مع جرعة مثالية معقولة.
2- الكسل:
إنه السبب المعروف، النفس البشرية تميل للراحة ولا تؤثر العمل، في كثير من الأحيان تشعر أنك فقط لا ترغب بالعمل، وتنتظر اللحظة التي ترغب بها وتتحمس حتى تعمل ولكنك لا تعرف أن هذه اللحظة لا تأتي. جرب أن تقيسها، إن هذه الرغبة لها شحنة ضعيفة مرتبطة بشرارة الحماس أول العمل، ولكن بعدها يقع على عاتقك إعادة إشعال هذه الشرارة أو إرغام نفسك في أوقات رفضها على العمل.
في قصة يرويها دان لوك عن تجربته مع التزامه في تعلم أحد فنون القتال الصينية، قام بتعيين مدرب خاص له يأتي كل عدة أيام صباحاً الساعة السادسة لجعله يقوم بالتمارين، ويذكر أنه لا يشعر أحياناً بالرغبة بالقيام بذلك، وفي يوم استيقظ على رن مدربه جرس منزله، فاستيقظ ليفتح الباب وهو منزعج جداً ولا يريد أي تمرين، جر نفسه بصعوبة وفتح الباب، ولم يكن لديه أية حيلة فعليه أن يتمرن، هذا الأستاذ يأتي من منطقة بعيدة في يوم شتاء بارد، لا يمكنه أن يرسله إلى المنزل، فأرغم نفسه ويقول أن ذلك اليوم كان أفضل يوم تمرين مر عليه وأكثره إنجازاً.
الحل: لا تنتظر نفسك يا صديقي، عندما تتعبك أعطها قطعة بيتزا ثم أخبرها أننا بعدها سنقوم إلى العمل، الأعمال يجب أن تنتهي وليس أن تبدأ فقط.
3- المقارنة مع الآخرين:
إن فلان أفضل، لو قدم المحاضرة سيكون أفضل مني لذا لن أقوم بالعمل، ربا أعلى درجات مني في الجامعة هي من تستطيع تعليم الآخرين المواد الدراسية وليس أنا، جاسم على اليوتيوب خارق، ولديه أسلوب رائع في فديوهاته عن التسويق أفضل مني، بالتأكيد لن أصلح لهذا.
في قصة يرويها أن بعض متدربيه أخبره أنه استطاع إنشاء مشروع ريادي وجنى ربحاً من آلاف الدولارات، وسيقوم بإعطاء دورة لشرح طريقه وتعليم الآخرين كيفية الوصول إلى ذلك، ولكنه حقاً لا يجد نفسه يصلح للأمر، كيف يقارن نفسه بأولئك الذي جنوا الملايين أو مئات الملايين، أين خبرته من خبرتهم، ولكن هذا بحد ذاته معيق للعمل، أنت ما زلت تستطيع إضافة القيمة لعميلك، أنت لن تقوم بتدريس ريادي الأعمال الذين يبحثون عن التحسن، أنت ستدرس شخصاً من الصفر تماماً وهذه هي القيمة، يكفي أن تكون أعلى من شخص ما قدراً ما حتى تضيف له القيمة.
إذا كنت ستنتظر أن تكون الأفضل بالكلية في شيء ما فأنت لن تفعل شيئاً، عالم الإنترنت والتواصل الاجتماعي كرّس ذلك كثيراً، فأنت اليوم ترى وتقرأ عن ذلك الشخص الأفضل منك في مجال ما، في نجاح ما، في طريقة ما، فهذا قد يحفزك للتخاذل عن القيام بخطوات للأمام لأنك تشعر أنك لست ضمن المستوى المطلوب.
الحل: لا يجب أن تكون الأفضل في الكوكب لتفعل شيئاً ما، أنت ما زلت بالتأكيد تستطيع إضافة القيمة لذلك الشخص لسبب بسيط أنه الآن لا يملكها، فابتسم واطمئن وانطلق.
4- التفكير الزائد بالمستقبل:
التفكير الزائد في عواقب فعلك، وماذا سيكون رأي الناس به، وماذا لو لم يتقبلوه، وماذا لو قالوا لك تعليقات سيئة، وماذا لو ارتبكت ونسيت ما تقول، وماذا لو فشلت، وماذا وماذا.. سيعيقك عن قيامك بعملك فتقوم بتأجيله وتأجيله وقد تلغيه نهائياً.
في تجربتي لإنتاج دورة تدريبية وبيعها على الإنترنت استفدت من هذه النصيحة، وأقولها لك لقد قمت بالتحضير كثيراً لتجربتي ما لا يقل عن شهر أو شهر ونصف ومع ذلك واجهت صعوبات كثيرة في الرحلة لم أتخيلها إطلاقاً، وعرفت يقيناً أنه لا يوجد تحضير يعصمك من كل المشكلات، أنت لم تجرب وترى الواقع وتعارك المعركة على حقيقتها، فأرجوك كفى تأجيلاً لعملك. لا تفوت مقالاتي عن تجربتي في ذلك.
تعلم بالمقابل التعامل مع الرفض والفشل، فهي مهارات تجعلك قوياً جداً وتزيد من فرص نجاحك، فالفشل والرفض يحدث كثيراً في هذه الحياة وهو بوابة النجاح كما نعرف جميعاً عن قصص الناجحين.
الحل: لا تسرف في التحضير، فقط قم بالفعل، أنت لن تعرف أبداً ما دمت لم تفعله، عندما تفعله ستحصل على فرصة على الأقل، وتعلّم بالمقابل التعامل مع الرفض والفشل.
5- يجب أن أقرأ كثيراً:
علي أن أقرأ أكثر عن الموضوع، لا لا يجب أن أحضر هذا الفديو أيضاً، يجب أن أقرأ تجربة فلان، هذا ناجح جديد يجب أن أقرأ أعماله أولاً… وهكذا تشعر أنك لن تكتفي من العلم عن الأمر وستظل تؤجل عملك حتى تفقد الحماس له ثم لا تقوم به.
الحل: القراءة المعتدلة، التعلم المعتدل، بعدها قم بالفعل.
6- المستمع المتأثر بالناس:
أحياناً تكون فكرة سيئة للغاية أن تخبر بعض المحيطين بما تنوي القيام به، وخاصة القريبين السلبيين، لأن تأثيرهم قوي، ما إن يقول لك تعليقاً سلبياً قد تفقد حماسك نهائياً وتجد العيب فجأة في شيء كنت تراه للتو رائعاً للغاية.
الحل: لا نستطيع أن لا نتأثر بالناس، لك الحكمة في أن تختار متى تقول ولمن تقول، ولك الحكمة في التعامل مع النقد السلبي إن حدث.
7- المفسد للأمر:
صوتي ليس عالياً كيف سأحاضر، شكلي سيء، أنا لا أعرف أن أكتب، يدي كبيرة، عظامي صغيرة، الأرض متسخة، المسرح ضيق، الإضاءة ضعيفة… والكثير من الأسباب التي قد تجرها لنفسك معيقاً عملك. ببساطة لا توجد ظروف مثالية، ولا تظن أن المفلحين نجحوا بظروف مثالية كما تظن، اقرأ عنهم.
الحل: لا تنتظر الظروف المثالية، قم بالفعل عندما يحين الوقت.
في الختام، إن بعض هذه العوامل يساعدك في إنجاز عمل أفضل فعلاً ولكن احذرها أن تزيد عن حدها، هذا كل ما في الأمر.
add تابِعني remove_red_eye 77,790
لماذا أؤجل أعمالي؟ ما هي الأسباب العميقة في داخلي؟ وهل أستطيع مقاومتها، إليك أهم 7 أسباب للتأجيل
link https://ziid.net/?p=33390