5 طرق خفية تؤذي بها نفسك
الشعور بالذنب هو إحدى الطرق الخفية لإيذاء نفسك، لأن ذلك يفسدك من الداخل
add تابِعني remove_red_eye 38,075
هناك طرق خفية لإيذاء نفسك والخطر يَكْمن في أنها تصرفات غير واضحة للملاحظة، فمن المرجح ألا يلاحظها وعيك، وتكمن المُشكلة في أنها طرق حتى لو لم تلاحظهم، سوف يستمرون في إزعاجك ويحرمونك من الرفاهية، أما السلوكيات الواضحة المدمرة للذات على الرغم من أنه ليس لها حلول فورية ولكن على الأقل أنت تعلم أنها موجودة. “كثير من الناس يبالغون في تقدير ماهيتهم ويقللون من شأنهم”، هذه الطرق الخفية لإيذاء نفسك لها علاقة بالسلوكيات التي قد تكون إيجابية أو “طبيعية” عندما لا تكون كذلك، هناك خطر منها لأنه من الممكن أن تراهم فضائل، ولمَنع حدوث ذلك دَعْنا نلقي نظرة على بعض تلك السلوكيات الخفية التي تضرّ بك.
1. لوم نفسك، إحدى الطرق الخفية لإيذاء نفسك
الشعور بالذنب هو إحدى الطرق الخفية لإيذاء نفسك، لأن ذلك يفسدك من الداخل وتثبيت منطق التجارب القاسية والاتهامات ضدّك دون أساس حقيقي عندما لا تكون منصفًا مع نفسك، والأسوأ من ذلك كله أن الكثير من الناس تربوا على الشعور بالذنب باستمرار، لأن هذا يُنظر إليه على أنه مرادف للضمير الأخلاقي الصالح. الأمر ليس كذلك فكل البشر بعيدون عن الكمال، ولوم نفسك هو شكل من أشكال جَلْد الذات، والذي هو بعيدًا كل البعد عن تعزيز نموك النفسي والشخصي، لأنه يؤدي إلى الشعور بالعجز وخداع الذات، فمن الأفضل أن نعترف بأخطائنا ونتحمل مسؤوليتها من أن نحمل اللوم.
2. اتخاذ قرارات تتعارض مع نفسك
يبدو الأمر سخيفًا لكنه يحدث كثيرًا أكثر مما تعتقد، على سبيل المثال عندما تقرر أنه من الأفضل تحمّل وظيفة رديئة بدلًا من الخروج والعثور على وظيفة جديدة أو عندما تختار أن تبقى صامتًا في وجه الظلم أو الإهانات التي تتعرض لها، والتي لا ينبغي التغاضي عنها. كل تلك القرارات الصغيرة والكبيرة ليست وسيلة لإعادة تأكيد نفسك، ولكن لإلغاء أو التقليل من شأن نفسك، هذا هو السبب في أنها ليست مريحة وبدلًا من ذلك تصبح إحدى الطرق الخفية لإيذاء نفسك، الشيء الصحي هو أن تتعلم كيف تختار كل ما يسير في صالحك.
3. تجنُّب ما هو جيد لك
هنا نعود إلى الذنب والقرارات التي تتعارض مع نفسك، فأحيانًا تعرف أن شيئًا ما مفيد لك لكنك لا تسعى إليه لأن شيئًا ما في داخلك يخبرك أنه يمكن أن ينتظر، أو أنه من الأفضل دائمًا القيام بشيء يتضمن تضحيات أو معاناة بطريقة أو بأخرى، بالتدريج يترسخ في المستوى اللاوعي أنك تستحق الرفاهية التي توفرها لك بعض الأنشطة أو الأشياء أو المواقف.
في بعض الأحيان يكون الأمر مجرد قبول أن الاستراحة مفيدة لك وأنه لا شيء يحدث إذا توقفت عن العمل لتخصيص الوقت لنفسك ومع ذلك ربما تجد نفسك تقاومه، فإذا حدَّدت شيئًا يفيدك فمن واجبك الأخلاقي تجاه نفسك أن تفعله تستمتع به لأنه لمصلحتك.
4. عدم معرفة كيفية قول “لا”
إحدى الطرق الخفية لإيذاء نفسك هي عدم معرفة كيفية قول “لا” إنها طريقة أخرى خفية لإيذاء نفسك وغالبًا ما يتم الخلط بينها وبين فضيلة مثل المودة أو اللطف أو التعاطف، بالإضافة إلى الخجل المحتمل فإن ما يختبئ وراء عدم القدرة على قول “لا” هو صعوبة إعادة تأكيد المرء نفسه، ينبع هذا من فكرة أن رغباتك ليست شيئًا يجب مراعاته.
الوداعة أو المرونة منطقية عندما تضيف شيئًا ذا مغزًى لك أو تشجع على النمو الجماعي، لكن إذا ولّدت هذه المواقف تقليلًا من قيمة الذات فهي ضارة لك ولأولئك الذين يتمتعون بقبولك اللامتناهي لهم، إن قول “لا” هو وضع حدًّ للأمور لتي لا تقبلها وهذا الحد يساعدك في بناء علاقات صحية.
5. تأجيل الرعاية الذاتية
إذا كنت أحد هؤلاء الأشخاص الذين ليس لديهم وقت للذهاب لإجراء فحص طبي أو قررت أن الإجازة ليست بهذه الأهمية، أو ببساطة لا تأخذ وقتًا لنفسك، فأنت تؤذي نفسك، لن يفيدك وضع نفسك في المرتبة الأخيرة ولا من حولك. يجب أن يكون عقلك وجسدك وعواطفك دائمًا موضع اهتمام ورعاية، فلا يوجد سبب وجيه كافٍ لعدم قضاء الوقت والسعي ليكون أفضل في كل هذه الجوانب.
وفي النهاية… عليك معرفة أن غالبًا ما يكون للطرق الخفية لإيذاء نفسك آثار وخيمة طويلة المدى مع تكرار المواقف، تبني حالة من عدم الراحة وستتضح عاجلًا أو آجلًا، فلم يولد البشر لإساءة معاملة أنفسهم بل للنمو والسعي وراء الرفاهية.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 38,075
هل تعلم أن هناك عادات تؤذيك داخليًا دون أن تدري ؟ إليك القائمة الكاملة
link https://ziid.net/?p=89794