5 أخطاء شائعة تتسبب في فشل عاداتك الجديدة
العادات الجديدة يجب أن تكون مسالمة. ابدأ بسلوك صغير جدًّا بحيث يبدو سهلًا ومعقولًا كي تفعله كل يوم
add تابِعني remove_red_eye 275
تغيير عاداتك هو أمر صعب لاشك في ذلك. لماذا؟ ماهي أكبر الأسباب في فشل الالتزام بعاداتك الجديدة؟ وماذا يمكننا أن نفعل لنجعل التغيرات الإيجابية أسهل؟ أنا لا ازعم بامتلاكي جميع الإجابات ولكن بعد سنتين من البحث والكتابة عن علم السلوك، دعوني أشارككم أكثر الآراء عملية التي تعلمتها حتى الآن.
المشكلة 1: محاولة تغيير كل شيء في وقت واحد
الحل: اختر شيئًا واحدًا وأتقن فعله
الإجماع العام بين الباحثين في تغيير السلوك هو أنه يجب أن تركز على تغيير عدد قليل من العادات في نفس الوقت. أعلى رقم ستجده هو تغيير ثلاث عادات في نفس الوقت وهذا الاقتراح يأتي من بي جي فوج من جامعة ستانفورد. لنكن واضحين. دكتور “فوج” يتحدث عن عادات في غاية الصغر، صغيرة الى أي حد؟ تتضمن عاداته المقترحة تنظيف سن واحد بالخيط والقيام بتمرين الدفع لمرة واحدة أو قول “اليوم سيكون يوما رائعا” عندما تخرج من فراشك في الصباح لذا حتى لو أبقيت عاداتك الجديدة بهذا الصغر فعليك أن تعمل على ثلاث عادات فقط لا أكثر.
شخصيًّا أنا أفضل التركيز على بناء سلوك جديد في حياتي في كل مرة. متى ما أصبحت العادة روتينية بعد ذلك أنتقل إلى العادة الأخرى، على سبيل المثال: أقضي (6) أشهر بالتركيز على الذهاب إلى النادي الرياضي يوم الأثنين والأربعاء والجمعة وبمجرد أن يصبح جزءًا من الروتين أقوم بالانتقال إلى عادتي التالية والتي كانت كتابة مقالة جديدة كل اثنين وخميس فهذي المرة أمضيت (8) أشهر مركزًا على عادة جديدة حتى أصبحت جزءًا من أسلوب حياتي بعد ذلك انتقلت الى تنظيف أسناني بالخيط وما إلى ذلك. فهمت الفكرة.
حل إضافي: اختر عادة أساسية
ما زلت تعاني؟ عندما تكون في شك اختر شيئًا من الممكن أن يكون عادة أساسية. العادة الأساسية هي السلوك أو الروتين الذي يدفع حياتك المتبقية نحو خط مستقيم بشكل طبيعي على سبيل المثال رفع الاثقال هو عادتي الأساسية فعندما أذهب إلى النادي الرياضي بعد ذلك ينشأ تأثير قوي في جوانب أخرى من حياتي وليس الأمر مجرد أني أنتفع من التمارين بل أني أستمتع بالعديد من المنافع الثانوية، أركز أفضل بعد التمرين وأميل إلى أن آكل بشكل أفضل، عندما أتمرن بشكل منتظم وأنام أفضل في الليل وأستيقظ بنشاط أكبر في الصباح.
لاحظ بأني لم أحاول بناء عادة أفضل لتركيزي وتغذيتي ونومي أو طاقتي فقط، بأني فعلت عادتي الأساسية وبالتالي هذه الجوانب تحسنت كذلك ولهذا فإن العادات الأساسية فعالة فهي تذهب الى جوانب أخرى من حياتك. يجب عليك أن تكتشف ما هي عادتك الأساسية لكن بعض الأمثلة المعروفة تتضمن التمارين والتأمل أو وضع ميزانية شهرية لشؤونك المالية.
المشكلة 2: البدء بعادة كبيرة للغاية
الحل: كما قال ليو بابااوتا “اجعلها سهلة جدًّا بحيث لا يمكنك الرفض”
لو كنت سترسم خارطة لدوافعك التي تحتاجها لأداء عادتك ستجد بأنها بالنسبة للكثير من السلوكيات ستظهر هكذا. بعبارات أخرى الجزء الأكثر صعوبة في عادة جديدة هو البدء بالسلوك. فهذا يتطلب دافعًا كبيرًا لتذهب إلى النادي الرياضي بعد يوم شاق من العمل ولكن متى ما بدأت التمرين لن يتطلب الكثير من الإرادة لإنهائه. لهذا السبب واحدة من أفضل الأمور التي من الممكن أن تفعلها لبناء سلوك جديد هو أن تبدأ بعادة صغيرة بشكل ملحوظ.
العادات الجديدة يجب أن تكون مسالمة. ابدأ بسلوك صغير جدًّا بحيث يبدو سهلًا ومعقولًا كي تفعله كل يوم. تريد بأن تنفذ (50) تمرينًا للدفع؟ ابدأ بشيء سهل مثل (5) أو (10) مرات. تتمنى بأن تقرأ المزيد من الكتب؟ ابدأ بقراءة صفحتين كل ليلة. تريد أخيرًا أن تبدأ بالتأمل؟ تأمل لدقيقة واحدة كل صباح بعد شهر يمكنك الانتقال إلى دقيقتين.
المشكلة 3: السعي إلى النتيجة لا للمراسيم
الحل: ركز على السلوك لا على النتيجة
تقريبا تركز كل محادثة عن الأهداف والقرارات على نوع من النتيجة. ماذا تريد أن تنجز؟ كم من الوزن تريد أن تخسر؟ كم من المال تريد أن توفر؟ كم من الكتب تريد أن تقرأ؟ كم من الشراب تريد أن تشرب بشكل أقل؟ طبيعيًّا نحن نركز على النتيجة لأننا نريد من سلوكياتنا الجديدة تحقيق نتيجة جديدة.
إليك المشكلة: الأهداف الجديدة لا تحقق نتائج جديدة بل أسلوب الحياة الجديد يفعل وأيضا أسلوب الحياة ليس نتيجة، بل هو عملية ولهذا السبب على جميع طاقتك الذهاب الى بناء طقوس أفضل وليس مطاردة نتائج أفضل
الطقوس هي ما يحول السلوكيات إلى عادات، بعبارة أخرى من توني ستشوارتز “الطقس هو سلوك عالي الدقة تفعله في وقت محدد ليصبح تلقائيًّا مع الوقت ولم يعد يتطلب الكثير من الوعي الادراكي او الطاقة”. إذا كنت تريد عادة جديدة فعليك أن تقع بحب طقس جديد.
المشكلة 4: عدم تغيير البيئة
الحل: بناء بيئة تشجع على عادات جيدة.
لم أرى شخص يلتزم بشكل مستمر بعادات إيجابية في بيئة سلبية تستطيع تأطير هذه المقولة بطرق مختلفة:
- من المستحيل تقريبًا أن تأكل طعام صحي طوال الوقت إذا كنت تحيط نفسك بشكل مستمر بطعام غير صحي.
- من المستحيل تقريبًا البقاء إيجابيًّا طوال الوقت إذا كنت تحيط نفسك دائما بأشخاص سلبيين.
- من المستحيل تقريبًا أن تركز على مهمة فردية إذا كنت تُقصف بشكل مستمر بالرسائل النصية والإخطارات ورسائل البريد والأسئلة والملهيات الإلكترونية الأخرى.
- من المستحيل تقريبًّا أن لا تشرب إذا كنت محاطًا بشكل مستمر بالكحول
وما إلى ذلك.
من النادر أن نعترف (أو ندرك) ذلك ولكن سلوكياتنا هي بالعادة استجابة بسيطة للبيئة التي نجد أنفسنا بها. في الحقيقة يمكنك أن تفترض بأن أسلوب الحياة الذي تملكه اليوم (جميع عاداتك) هو بشكل كبير منتج من البيئة التي تعيش فيها كل يوم. التغير الكبير الوحيد الذي سوف يجعل عادة جديدة أسهل هو أداؤها في بيئة مصممة لجعل عادتك تنجح. مثلًا لنقل بأن قرارك للسنة الجديدة هو التقليل من الضغط في حياتك والعيش بمزيد من التركيز.
اليك وضعك الحالي
كل صباح ينطلق منبهك الذي في هاتفك. تلتقط هاتفك وتقوم بإطفائه ثم تتفقد على الفور رسائل البريد والوسائط الاجتماعية. قبل أن تخرج من فراشك حتى. إنك مسبقًا تفكر بالعديد من رسائل البريد وربما قد تكون أجبت لبعض منها. كما أنك تصفحت آخر المستجدات على الفيس بوك والتويتر والإنستقرام فالبتالي تعوم هذه الرسائل والعناوين في عقلك أيضا فأنت لم تبدل ملابسك حتى ولكن عقلك مشغول ومجهد بالفعل.
إذا كان هذا المشهد يبدو مألوفًا وترغب أن تغير عادتك فإذا الطريقة الأسهل لفعل ذلك هو أن تغير بيئتك. لا تبقي جوالك في غرفتك، إن الهاتف هو الشيء الذي يسبب جميع المشاكل لذا غير بيئتك. اشتر منبهًا عاديًّا (على الطريقة القديمة بشكل صادم، أعلم ذلك) واشحن هاتفك في غرفة أخرى (أو على الأقل على الجانب الأخر من الغرفة بعيد من سريرك)
يمكنك أن تغير بيئتك الإلكترونية أيضا. قم بإطفاء جميع الإخطارات على هاتفك وبإمكانك إزالة بريدك وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي من شاشتك الرئيسية وإخفائها. في مكان آخر على الهاتف، قمت بمسح جميع التطبيقات من هاتفي لمدة شهر فقط لأرى كيف سيسير الأمر، افتقدتهم قليلًا جدًّا. إذا لم تقم بتغيير بيئتك فعلى الأرجح أنك لن تتغير أيضًا.
المشكلة 5: الافتراض بأن التغيرات الصغيرة غير منطقية
الحل: أصبح أفضل بنسبة (1) بالمئة كل يوم
إذا استمعت تقريبًا إلى أي أحد يتحدث عن أهدافه ستسمع بأنهم يصفون الحد الأدنى الذي يودون إنجازه “أريد أن أوفر ما يقارب الخمسة آلاف دولار هذه السنة” ، “أريد أن أقرأ (30) كتابًا على الأقل هذه السنة”، “أريد أن أخسر (9) كيلوغرامات على الأقل قبل الصيف”.
الافتراض الأساسي هو أن إنجازاتك بحاجة أن تكون كبيرة ليحدث فرق؛ بسبب ذلك نحن دائمًا نقنع أنفسنا بمطاردة عادة كبيرة “إذا أردت أن أخسر (9) كيلوغرامات على الأقل فأحتاج أن أبدأ بكسر مؤخرتي والتمرن لـ(90) دقيقة في اليوم”. إذا نظرت إلى عاداتك الحالية على كل حال سترى صورة أخرى. تقريبًا كل عادة تملكها اليوم سيئة كانت أو جيدة هي نتيجة خيارات صغيرة اتخذتها مع الوقت إنه النمط المتكرر من السلوكيات الصغيرة التي تؤدي إلى نتيجة ملموسة. كل يوم نحن نتخذ قرارًا لنصبح أفضل بنسبة (1) بالمئة أو أسوأ، لكن الكثير من الأحيان الخيارات صغيرة بما يكفي بحيث نفوتها.
إذا كنت جادًّا بشأن بناء عادة جديدة فابدأ بشي صغير ابدأ بشيء يمكنك الالتزام به بلا رجعة وبعد أن أعدته لمرات كافية تستطيع أن تقلق بشأن زيادة الحدة.
ابْنِ السلوك أولًا واقلق بشأن النتائج لاحقًا. إذا أردت أفكارًا عملية أكثر لكسر عادات سيئة أو صنع عادات جيدة تفقد كتابي أتوميك هابيتز العادات الذرية (الصغيرة)،الذي سوف يريكم كيف أن تغيرات صغيرة في العادات بإمكانها أن تقود إلى نتائج هائلة.
اقرأ أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 275
الأخطاء الخمسة الشائعة التي تسبب في عدم نجاحك في ادخال عادات جديدة على روتينك اليومي واقتراح الحلول
link https://ziid.net/?p=72271