10 نصائح لبداية عام جديد سعيد
بداية العام، فرصة لاكتساب صفات وعادات صحية، ووضع أهداف بسيطة ربما تحقق لك السلام النفسي والطمأنينة التي تفتقدها.
add تابِعني remove_red_eye 2,076
نودع عامًا لم يكن الأسهل على الإطلاق، عامًا لم يمرّ مرور الكرام على العالم أجمع، كان عام مليئًا بنقص الأنفس والأموال والثمرات، ولكن إذا كنت تقرأ الآن فهنيئًا لك، فأنت من الصابرين الذين بشرهم الله -عز وجل- في كتابه الكريم ببشرى الخير والبركة، نعم، كان عامًا مليئًا بالنقص في كل شيء ولكنه بلا شك عام نضجنا فيه وتعلمنا فيه عن أنفسنا ما لم نكن سنتعلمه في سنين الراحة والرخاء، أنت الآن معافى في جسدك في عام خسر فيه الكثيرون أرواحهم، أنت الآن تمتلك سقفًا فوق رأسك في عام خسر الكثيرون منازلهم، أنت الآن تمتلك لباسًا يواري سوأتك وطعامًا في ثلاجتك ووقتًا لتقرأ هذا المقال فأنت تمتلك الدنيا وما فيها.
بداية جديدة
أؤمن جدًا بجمال البدايات، عامٌ جديد وبداية تجديد العهود والمواثيق والأهداف؛ في بداية العام أشعر دائما بالتفاؤل والحماسة وحب الحياة وإعادة تقييم نفسي وتقييم المشهد لأرى الصورة بشكل أوضح وأغتنم دائما بداية العام لشكر الله على عام مضى بصحة وستر وأستقبل عامًا بحماس وتفاؤل واكتساب عادات صحية جديدة.
خطة أهداف العام الجديد
لا أؤمن كثيرًا بخطط الأهداف ولكن أؤمن بأنه من فترة لأخرى نحتاج لتطوير أنفسنا واكتساب عادات والتخلص من عادات أخرى بأفكار ومقترحات بسيطة قد يكون (2021) عامًا تملؤه السعادة والطمأنينة والراحة النفسية.
الامتنان
في العام الماضي سُلبَت منا الكثير من النعم التي كنا نغرق فيها ولم نقدر يومًا وجودها، تمنينا جميعا أن تعود حياتنا إلى طبيعتها التي كنا نتذمر منها، لنتعلم حينها أن حياتنا لم تكن بذلك السوء الذي كنا نتخيله، وبدرس قاس على الجميع تعلمنا أن نقدر النعم، فلنستمر على هذا المنوال في بقية حياتنا، فأجمل صفة يجب أن نتعلمها هي الامتنان وكيف تدرب نفسك وعينك على التقاط التفاصيل الصغيرة في حياتك وتقديرها فلا نحتاج لأن تسلب منا النعم لتقديرها وشكر الله عليها؛ يقال: إن الامتنان هي أقوى طاقة يمكن أن يعيش بها المرء، طاقة يرسلها للكوكب ويعيش بها في رضا عن حياته وواقعه ليعيش في ظل آية الله “ولئن شكرتم لأزيدنكم”، ربما بتدريب نفسك على الامتنان وتقدير النعم من حولك ستتغير نظرتك إلى حياتك الى أحسن ما يكون.
الوعي بذاتك وأفكارك
ستقود نفسك نحو إبداع محتم إذا راقبت نفسك وطريقة تفكير؛ فأفكارك تحدد ما تقول، وما تقول يحدد أفعالك وأفعالك هي ما تحدد مستقبلك وخططك، لذا يجب أن تكون على دراية كاملة بما يدور في خاطرك وما تخبر به نفسك؛ وليكن إيمانك بنفسك وتصديقك بقدراتك ومواهبك هو حافزك الأساسي لنجاحك في حياتك ومستقبل.
تعلم الكتابة
ولا أقصد هنا أن تحترف الكتابة، ولكن ليكن معك مذكرة بسيطة تكتب فيها أفكارك وآراءك وما تريد أن تفعله في يومك أو حتى في أسبوعك، أو حتى تكتب حروفًا بسيطة لتعبر بها عن مشاعرك وماذا حدث في يومك، فالكتابة تمرين ذهني قوي يجعل ذهنك صافيًا ومرتبًا متخلصًا من الطاقة السلبية في اليوم، ومحددًا لأهداف الغد وما تريد أن تنجز فيه؛ كما أن الكتابة تعرفك على نفسك بشكل أعمق وتقود نفسك بنفسك إلى استنتاجات منطقية تجعلك واعيًا أكثر لردود أفعالك أو فشل خطتك في بعض الأحيان.
ابدأ عادات صحية جديدة
العقل السليم في الجسم السليم، هكذا تعلمنا في طفولتنا وفي خلال مراحل حياتنا. وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها. اجعل لجسدك نصيبًا من أهدافك، ولا تبدأ بهدف تعجيزي كأن تمارس رياضة عنيفة كل يوم أو تلزم نفسك بدفع اشتراك النادي دون أن تذهب إليه، ولكن ابدأ مع نفسك خطوات صغيرة، تخلص من بعض عاداتك الغذائية غير الصحية وابدأ بممارسة عادات صحية كشرب ماء بكميات أكبر وتناول الخضروات والفواكه باستمرار والتوقف عن تناول السكريات وهكذا ثم لتأتي الخطوات الأكبر تابعة لهذه الخطوات الصغيرة.
لا تلزم نفسك بأهداف كبيرة
فخ يقع فيه معظمنا في بداية كل عام بإلزام نفسه بأهداف كبيرة وخارج منطقة راحته تمامًا وأهداف غير منطقية لظروف حياته ليتحول ذلك من تحفيز إلى إحباط وعدم تحقيق أيٍّ منهما؛ فمثلًا لا تضع هدف قراءة (50) كتابًا في العام وأنت لم تقرأ كتابًا واحدًا في عامك الماضي ولكن على عكس ذلك يمكنك وضع هدف قراءة (20) دقيقة في اليوم، ومثلًا لا تضع هدف جري ألف كيلو مترًا في العام ولكن ابدأ بممارسة المشي (30) دقيقة في اليوم وهكذا، اعمل على وضع أهداف لتغيير عاداتك ولا تضع هدف الوصول إلى نتيجة محددة ربما عدم الوصول إليها سيصيبك بإحباط.
ربع ساعة قبل أن تنام
لا تذهب إلى النوم مباشرة دون أن تعرف قائمة أعمال الغد حتى لو قائمة ذهنية دون أن تمسك ورقة وقلمًا، فمعرفة مهامك اليومية تنقذ الكثير من الوقت الضائع، وستنجز الكثير من المهام التي تتكاسل عنها.
عندما لا تعرف ماذا تفعل، افعل شيئًا
قانون تعلمته في أعوامٍ كثيرة لمحاربة كسلي وقلة إنتاجيتي خلال اليوم، فمثلًا إذا شعرت يومًا بالتكاسل عن النزول للنادي وإنجاز مشوار البنك وشراء قطع غيار لسيارتك، إذا قررت فقط أن تنهض من فراشك وتخرج من منزلك ستجد نفسك نشيطًا مُنْجزا لجميع مهامّك، أما إذا تكاسلت فستحرم نفسك من إنجاز هذه القائمة؛ فأول خطوة هي دائما الأهم فاسْعَ دومًا لوضع نفسك على أول الطريق.
قليل دائم خير من كثير منقطع
إذا أردت اكتساب عادة جديدة أو الوصول إلى نتيجة محددة أهم ما تبدأ به هو تعلم الاستمرارية فهي أساس الوصول لأي نتيجة تريدها.
الثبات الانفعالي
ثانيتان فقط هي الفاصل بين شخص مندفع يندم على كل ما يقول وشخص هادئ رزين يعلم تمامًا ما ينطق لسانه، إذا كانت تلاحقك المشاكل في حياتك العملية والشخصية جرب في كل محادثة تخوضها انتظر ثانيتين فقط قبل أن تنطق بكلمة، وفي نهاية العام ستحول إلى شخص جديد بالمرة متحكم في ردود أفعاله قليل المشاكل.
قليل الكلام قليل المشاكل
يومًا ما جرّب هذا التمرين؛ الصمت، جرب ألّا تُبدي رأيك إلا إذا طُلب منك، ولا تشارك في كل الأحاديث التي لا فائدة منها سوى القيل والقال، وألا تُكوّن رأيًا عن كل قضية حولك في الكوكب، وألا تكون طرفًا من كل محادثة تدار حولك، وأن تستمع أكثر مما تتكلم، وأن تكفّ الحديث عمّا لا يعنيك وفيما لا يخصك، سيجنبك ذلك الكثير من المشاكل التي لا داعي لها وستركز أكثر على نفسك وفيما يخصك وستتطور إنتاجيتك بشكل ملحوظ وسينتهي يومك بسلام نفسي وستلاحقك المشاكل بشكل أقل.
عزيزي القارئ، أتمنى لك ولنفسي وللكوكب عامًا سعيدًا مليئًا بالسلام النفسي وراحة البال والطمأنينة.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 2,076
دليلك الكامل لاستغلال بداية العام الجديدة بأفضل شكل
link https://ziid.net/?p=79995