الإجازات والعطلات.. الموسم المثالي لتحقيق أرقام قياسية في المبيعات

مع اقتراب موعد رأس السنة الميلادية بدأت العديد من المتاجر الإلكترونية في تجديد العروض الخاصة بها، ووضع زينة عيد الميلاد، تلونت المتاجر بالأخضر والأحمر استعدادًا لهذه المناسبة، ومن قبلها تلونت المتاجر بالرسوم الغريبة واللون البرتقالي في نهاية أكتوبر، وهو ما دفعني للتساؤل.. لماذا تحرص المتاجر الإلكترونية على تجديد العروض والتصميمات الخاصة بها في كل مناسبة؟ ومن هنا بدأت في بحث يساعدني لكي أفهم الأسباب، وهل لهذه التغيرات دورًا في تحقيق المزيد من المبيعات ربما!

وبعد الاطلاع على عدد كبير من المواضيع توصلت إلى عدد من النتائج أبرزها أن العملاء يقبلون بشدة على الشراء في تلك المناسبات، وأن الأعياد هي موسم ممتاز للتسوق وغالبًا ما تحقق المتاجر في تلك الأوقات معدلات بيع عالية للغاية، ووفقًا لأحد الأبحاث التي أجريت حول التجارة والبيع بالتجزئة، يبدأ أغلب الناس للتسوق قبل موعد رأس السنة بشهر ونصف، تحديدًا في منتصف نوفمبر، حوالي 30% من المنتجات التي يتم بيعها في تلك الفترة منتجات خاصة بالأعياد.

ومن هنا يمكننا القول إن الأعياد والعطلات الرسمية تعتبر من أهم الفرص التي يمكن للمتاجر الإلكترونية استغلالها لتحقيق معدلات بيع أعلى من المعتاد، ولهذا قررنا أن نجمع لكم أهم 6 أشياء يمكنكم فعلها في هذه الأوقات من أجل تشجيع الجمهور على الشراء…

أولًا: التخفيضات والخصومات

في هذا الوقت يمر العالم كله بمعدلات تضخم غير طبيعية وهو ما أثر سلبيًّا على الأسعار التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا للغاية، وبالتالي سيبحث الجمهور عن التخفيضات والخصومات، إن لم تتمكن من تطبيق خصومات مغرية على المنتجات ربما يمكنك أن توفر للمستخدمين إمكانية الشحن المجاني، أو الشحن المجاني عند الشراء بمبلغ معين، ويمكنك تضمين هدايا بسيطة على الطلبات الكبيرة، مثل إضافة عصابة للشعر مع مجموعات العناية بالشعر، أو ربما منامة للعين مع مجموعات العناية بالبشرة.

ثانيًا: التعامل مع المؤثرين

هذا الوقت مثالي للتعامل مع المؤثرين، حسنًا شئنا أم أبينا لا يمكننا أن ننكر تأثير المراجعات الإيجابية على المبيعات، وعلى السلوكيات الشرائية، خاصة إن جاءت تلك المراجعات من وجه مألوف ومحبوب، وبالطبع كلما ازداد عدد المتابعين لهذا المؤثر الذي وقع عليه الاختيار كلما ساعدك ذلك في تحقيق انتشار أكبر، التعامل مع أكثر من مؤثر سلاح ذو حدين، لأن الجمهور المستهدف سيعي بفطرته أنه يشاهد إعلانًا وربما يشك في المنتج وجودته بسبب هذه الطريقة، ولهذا يمكنك أن تتعاون مع شخصين فقط وتمويل المحتوى الخاص بهم ليحقق مشاهدات أعلى، هذه الطريقة ستبدو تلقائية أكثر وربما يقتنع بها الجمهور أكثر، وفي كلتا الحالتين السر يمكن في الإلحاح وتكرار اسم المنتج أو المتجر كثيرًا على مسامع الجمهور.

ثالثًا: توحيد الجهود

وهنا نقصد أن تعمل بكامل طاقتك في هذه الفترة على جذب أكبر عدد من الجمهور، استعن بكل الطرق المتاحة لك، تسويق عن طريق البريد الإلكتروني، وعن طريق تحسين محركات البحث، وكذلك عن طريق منصات التواصل الاجتماعي، المؤثرين، البودكاست، ركز كل جهودك في هذه الفترة على التسويق للمتجر، أعمل طاقتك.

رابعًا: قسم تمويلك

أعلم أننا في النقطة السابقة ناقشنا العمل بالطاقة كاملة وتوحيد الجهود في التسويق، ولكن هنا يجب أن تتمهل قليلًا، لا تتسرع في الإنفاق كي لا تفسد الميزانية، قبل أي شيء عليك أن تحدد ميزانية التسويق في الأعياد والتي يجب أن تضعها في اعتبارك من الأساس أثناء وضع التخطيط المالي الكلي، وبالتالي ابدأ في تقسيم الميزانية على المدة المتاحة أمامك، والتي تزيد عن الشهر تقريبًا، لذا لا بأس من تقسيم النفقات حتى لا تجد الميزانية انتهت في منتصف الرحلة.

خامسًا: حفز الجمهور

هذا التوقيت كل عام يعد وقتًا للهدايا وبالتالي لما لا؟ ولكن اجعلها مفيدة، اطلب من جمهورك المشاركة في المسابقة واستغل فيها منصات التواصل الاجتماعي، قدرة الجمهور على إقناع بعضه أعلى كثيرًا من قدرتك على إقناع الجمهور، الجمهور يثق ببعضه، وبالتالي ماذا عن مسابقة لأكبر عدد من التفاعلات؟ أو ربما مسابقة لأجمل صورة تعبر عن العيد وعليها لوجو المتجر، صدقني الكثير من الأفكار المذهلة التي يمكنك تطبيقها والتي ستعمل كالسحر على زيادة نسبة الوصول إليك، وبالنسبة للهدية لا داعي لأن تكون مبالغًا فيها، يكفيك قسيمة شراء أو كوبون خصم بقيمة 20$.

سادسًا: منصات التواصل الاجتماعي

تعتبر منصات التواصل الاجتماعي من أهم المواقع الموجودة في الوقت الحالي، الكل يستخدمها، والكل يحبها، وهناك من يدمنها، لذا إن كان جمهورك يستخدم تلك المنصات فلما لا؟ المهم أن تتعلم طريقة التعامل مع كل منصة، وخصوصية كل منصة كي تتمكن من وضع محتوى ناجح وقادر على جذب الجمهور، وتذكر أن كل منصة مختلفة وكل منصة لها طبيعتها الفريدة، فعلى سبيل المثال الفيسبوك يقبل كل أشكال المحتوى، مسموعًا، أو مكتوبًا، أو حتى مقاطع مصورة، بينما إنستجرام يعتمد في الأساس على الصورة، أما تويتر فمحدود بعدد حروف معينة في كل منشور، وبالطبع تيك توك الذي أصبح واحدًا من أهم منصات التواصل الاجتماعي وأكثرها نفعًا في عالم الأعمال والتسويق.

إليك أيضًا

• أفضل 5 نصائح لتحقيق الأرباح من التسويق بالعمولة في مشاريع التجارة الإلكترونية
• 8 خطوات لتعلم التسويق الإلكتروني لعملك
• 3 أسباب تجعل التسويق بالمحتوى اختيارًا جيدًا لشركات التجارة الإلكترونية الناشئة