أثر التجارة الإلكترونية على كل من الفرد والمجتمع والشركات

• كان للتجارة الإلكترونية أكبر الأثر على الحد من ازدحام الشوارع والمواصلات، والمولات وأماكن البيع نظرًا لاتجاه العديد من الأفراد إلى فكرة الشراء عبر الإنترنت.
• خلق فرص عمل جديدة في المجتمع، الأمر الذي سوف يؤدي مستقبلًا إلى الحد من البطالة.
• تساهم التجارة الإلكترونية في تحسين اقتصاد الدول عن طريق:

1. دعم التنمية الاقتصادية: في كل مجتمع يكون هناك مشروعات صغيرة ومتوسطة ناشئة، وتمثل هذه المشروعات محورًا أساسيًّا من محاور اقتصاد الدول، ولكن هذه المشروعات الناشئة تفتقر إلى الموارد الاقتصادية اللازمة التي تساعدها في الوصول للأسواق العالمية، وهنا يأتي دور التجارة الإلكترونية التي جعلت الفرصة سانحة أمام هذه المشروعات الناشئة لكي تشارك في التجارة الدولية بكل سهولة ويسر، مما يعود بالإيجاب على هذه المشروعات الناشئة، الأمر الذي يؤدي إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
2. دعم التجارة الخارجية: كان للتجارة الإلكترونية دور كبير في زيادة معدل الصادرات، حيث إن التجارة الإلكترونية لم تعد مرتبطة بنطاق جغرافي معين، فأصحاب الشركات يقومون بإنشاء متجر عبر الإنترنت يستطيعون من خلاله توصيل منتجاتهم للمستهليكين في أي مكان في العالم، وقد ساعد على ذلك سهولة إتمام العمليات التجارية، وتوفُّر شركات الشحن، وطرق الدفع الإلكترونية.

• ساهمت التجارة الإلكترونية في تقليل التكاليف المالية بشكل كبير، فأصحاب الشركات الذين يعتمدون على التجارة الإلكترونية لم يعودوا بحاجة إلى عقارات لتكون مقرًّا دائمًا لهم، كما لم يعودوا بحاجة إلى عدد كبير من الموظفين، وتقليل النفقات يعود بشكل مباشر على تسعير المنتجات، فيقل سعر المنتجات لتنافس المنتجات المتوفرة عند شركات التجارة الإلكترونية، فيتحول بالتالي سلوك الأفراد للتوجه نحو التجارة الإلكترونية.

• ساعدت التجارة الإلكترونية على اتساع سوق العمل، فاتسعت دائرة التجارة إلى التجارية العالمية بدلًا من التجارة الدولية فقط، كما أن هذه الأسواق الإلكترونية تفرعت في كثير من الدول، ولم تعد تقتصر على دولة واحدة.
• ساعدت التجارة الإلكترونية كثيرًا من الشركات والمؤسسات على تطوير منتجاتهم وتحسينها، حيث إن التقييمات التي أتاحتها الشركات  على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها ساعدت تلك المؤسسات كثيرًا في تقييم منتجاتهم ومعرفة عيوبها، الأمر الذي جعلهم يهتمون بالمنتج من حيث رفع كفاءة منتجاتهم، وتلافي العيوب من أجل إرضاء العملاء، وبالتالي الوصول لمزيد من المبيعات والأرباح.
• حققت التجارة الإلكترونية نجاحًا كبيرًا لأصحاب المتاجر الإلكترونية من حيث الوصول إلى أكبر عدد من المستخدمين؛ حيث إن التجارة الإلكترونية قد ألغت فكرة القيود الجغرافية، فأصبح باستطاعة العميل الوصول إلى أي متجر إلكتروني في أي مكان، فينتج عن ذلك زيادة عدد العملاء المحتملين، على عكس المتاجر التقليدية التي ترتبط بنطاق جغرافي معين.

كما كان للتجارة الإلكترونية أثر كبير وفعال على المؤسسات والشركات، فقد كان لها آثار جيدة أيضًا على الأفراد تتمثل في:

• ساهمت التجارة الإلكترونية في توفير فرص عمل للأفراد الذين يصعب نزولهم لسوق العمل لأي سبب كان، مثل السيدات ربات المنزل، وذوي القدرات الخاصة، أو الأشخاص الذين لا يملكون رأس مال مناسب لبدء مشروعهم على أرض الواقع؛ فكان العمل عبر الإنترنت فرصة ذهبية للعمل من المنزل وتحقيق المكاسب والأرباح.
• التنافس الكبير الذي يحدث بين شركات التجارة الإلكترونية قد عاد بفائدة كبيرة على الأفراد؛ حيث مكَّنهم من المقارنة والمفاضلة بين الخدمات والمنتجات المقدمة واختيار ما يناسب قدراتهم المادية.
• توفر التجارة الإلكتروني للعملاء كثيرًا من طرق الدفع المختلفة، منها: طرق الدفع النقدي، والمحافظ الإلكترونية، والبطاقات المصرفية، وغيرها من طرق الدفع المتاحة، مما يجعل عملية الدفع عملية مرنة أمام العميل، حيث يستطيع اختيار طريقة الدفع المناسبة له، مما يزيد من ميزات التجارة الإلكترونية.
• ساعدت التجارة الإلكترونية الأفراد على توفير الوقت والجهد، فلا يحتاج الفرد إلى النزول إلى الأسواق من أجل التسوق والشراء، فالمتاجر الإلكترونية أتاحت كل ما يحتاجه العملاء فقط بمجرد الدخول على الموقع الإلكتروني.
• تعدد طرق الشحن من بلد لآخر، ومن منطقة لأخرى، لسهولة وصول المنتجات للعملاء، مع الحفاظ على المنتج من أي تلف.
• وأخيرًا نتج عن التجارة الإلكترونية ظهور بعض المواقع والمنصات التعليمية التي ساهمت في تبادل الخبرات، ومعرفة المعلومات المهمة التي تساهم في نجاح التجارة، بالإضافة إلى الاطلاع على خبرات وآراء مستخدمي التجارة الإلكترونية سواء من الأفراد أو المؤسسات من مختلف أنحاء العالم.