تطوير المنتجات الغذائية وأهميتها في مشاريع التجارة الإلكترونية
يتوجب على مصنعي المنتجات الغذائية الاستثمار في مجال التجارة الإلكترونية الغذائية، لتحقيق الأرباح في ظل تصدُّر التجارة الإلكترونية
add تابِعني remove_red_eye 414,635
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة شراء المنتجات المختلفة عبر الإنترنت، وأصبح الفرد يشتري منتجاته الغذائية والصحية والإلكترونية والرياضية وغيرها من المنتجات بكبسة زر عبر هاتفه الذكي من منزله، مع ضمان التوصيل السريع والآمن لمنتجاته بكل أريحية. وكثيراً ما نسمع بسوق المنتجات الإلكترونية الغذائية، والذي يشمل الشركات العاملة في معالجة المواد الغذائية الخام والمشروبات، والتغليف وتوزيعها، وامتلاك بوابة إلكترونية أو تطبيق لمبيعاتها، ويشمل الأطعمة الطازجة والمعبأة والمشروبات الكحولية وغير الكحولية.
وفي ظل تصاعد الطلب على المنتجات الغذائية عبر الإنترنت من خلال المتجر الإلكتروني تضاعفت مبيعات التجارة الإلكترونية الغذائية العالمية إلى ثلاثة أضعاف حتى عام 2023. ولسرعة نمو السوق الصينية؛ سيمثّل تقرير الغذاء العالمي للتجارة الإلكترونية منطقة آسيا والمحيط الهادئ معظم النمو المطلق.
هيمنت الصين على نشاط البقالة الإلكترونية الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ؛ بسبب التعداد السكاني الكبير فيها، والتوسع السريع في الطبقة الوسطى، كما أن معظم الصينيين يمتلكون أجهزة عالية التقنية وعندهم القدرة على التسوق عبر الإنترنت؛ وذلك لأن الصين في طليعة التطوير التكنولوجي والإلكترونيات. وفي العام الماضي تركزت أكثر من 75% من مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية للأغذية في هذه الأسواق الخمسة الأولى: الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، والمملكة المتحدة، وكوريا الجنوبية، حيث إن الإنفاق على البقالة الإلكترونية في هذه الأسواق يكون أعلى في المراكز الحضرية الكبيرة.
ويذكر بأن أمريكا الشمالية كانت أكبر منطقة في سوق التجارة الإلكترونية الغذائية في عام 2021. وفي عام 2023 سيتزايد الطلب على المنتجات الغذائية عبر سوق التجارة الإلكترونية الغذائية لعدة عوامل خمس رئيسيات:
- ازدياد الراحة بين المتسوقين عبر الإنترنت في عمليات شرائهم من المتاجر الإلكترونية.
- زيادة الاشتراكات والعضوية مع تجار التجزئة عبر الإنترنت.
- انتشار الإنترنت بسرعة وسهولة في المناطق الريفية والنائية.
- قبول أكثر والاستثمار في خدمة التوصيل للمنازل.
- أمان البيانات والتحسينات المتزايدة عليها؛ مما خفف من خوف المستهلكين من سرقة معلوماتهم الشخصية أثناء التسوق عبر الإنترنت.
من فترة ليست بالبعيدة كانت التجارة الإلكترونية الغذائية تمثل أقل من 5% من نسبة المبيعات بالتجزئة عبر الإنترنت بخلاف تجارة البقالة التي شكلت 87%؛ فقد كانت تجارة التجزئة في المتاجر الإلكترونية هي قناة التوزيع الرئيسية.
وفي ظل انتشار وباء كورونا في 2020 تسارعت التجارة الإلكترونية بوتيرة قياسية؛ حيث تمكن المستهلكون من شراء الأطعمة والمنتجات الغذائية عبر المتاجر الإلكترونية بأمان وراحة وسط الانتشار السريع للوباء، كما أن تجارة البقالة وضعت استراتيجية رئيسية لكسب أرباحها عبر الإنترنت.
أهم الأولويات للنجاح في مستقبل بيع المنتجات الغذائية عبر المتجر الإلكتروني
تعتبر تكاليف المورد والمنتج من القيود الرئيسية لسوق التجارة الإلكترونية للأغذية والمشروبات، بالإضافة إلى تكاليف التغليف والتوصيل؛ ولأجل ذلك يسعى أصحاب المتاجر الإلكترونية بوضع الحلول المناسبة لها من خلال التركيز على:
1. الهاتف الذكي كمسمار رئيسي إلى جانب المواقع الإلكترونية التقليدية لشراء المنتجات عبر الإنترنت: 50% من المستهلكين يستخدمون تطبيق الجوال في شراء المنتجات الغذائية عبر الإنترنت، مقابل 45% من مستخدمي مواقع الويب في الكمبيوتر في عملية الشراء.
2. تحديد المواقع المناسبة والتشكيلة للقنوات عبر الإنترنت: حيث من الضروري امتلاك سياسات تسعير وتشكيل منتجات أكثر ملاءمة. ويعد التغليف وسيلة أساسية في حفظ العلامة التجارية والتواصل مع تجار التجزئة في المتاجر.
كما أن تطوير المنتجات الغذائية التقليدية ووضعها في قالب جديد يلبي احتياجات الأفراد، وتحسين طريقة التصنيع، والاهتمام بالتحليل المخبرية للأغذية وتحديد مدة الصلاحية، وإنتاج الأغذية الخاصة بالفئات الخاصة كالمرضى والرياضيين، كل ذلك يساهم في ارتقاء المتجر الإلكتروني وزيادة مبيعاته وبالتالي تحقيق الأرباح في ظل الأجواء التنافسية المتزايدة.
3. التكيف مع طلب المستهلك للتسليم السريع للمنتجات عبر الإنترنت: حيث إن وقت التسليم يؤثر بشكلٍ رئيسي على قرارات الشراء والتسوق من المتجر الإلكتروني عبر الإنترنت الذي يمكنه توصيل سلعه بطريقة سريعة.
4. الاستفادة من نماذج الأعمال الناشئة وأنظمة التجارة الإلكترونية لإشراك المستهلكين والاحتفاظ بهم: حيث يمكن للنماذج الناشئة الجديدة من الاتصال المباشر مع المستهلك، وبالتالي دعم التوسع في بيع المنتجات وزيادة الاشتراكات.
أمثلة على متاجر إلكترونية سعودية متخصصة في المنتجات الغذائية
1. تطبيق نعناع دايركت
أفضل وسيلة تسوّق مقاضي عبر الإنترنت، تشمل قائمة متنوعة وكاملة من المقاضي المصنفة والمرتبة بشكل يسهّل عملية التسوق؛ فهي خدمة تسعى لتطوير منظومة الشراء وتوصيل المقاضي بسرعة للبيت في جميع أنحاء المملكة العربية السعودي.
2. تطبيق جملتي
موجّه للأفراد لتحسين تجربة تسوق مقاضي البيت بالجملة، وتوفير حتى 20% من فاتورة المقاضي الشهرية. وهو يغطي مدينتي جدة ومكة ويسعى لتغطية كافة مناطق المملكة.
3. تطبيق الدانوب
يتيح فرصة التسوق من أي مكان وعبر جميع الأجهزة.
إلى جانب قنوات بائعي التجزئة للمنتجات الغذائية عبر الإنترنت، هناك مجموعة من العملاء الجدد الذين يتوجب أن تستهدفهم العلامات التجارية؛ فهم يستخدمون التطبيقات الفائقة، ويقضون ساعات طويلة على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي ظل تزايد الأهمية للمتاجر الإلكترونية التي يعززها المستهلكون الباحثون عن التسليم السريع؛ يتوجب على مصنعي المنتجات الغذائية الاستثمار في مجال التجارة الإلكترونية الغذائية؛ لتحقيق الأرباح في ظل تصدّر التجارة الإلكترونية المقدمة لاستراتيجيات أعمال المنتجات الغذائية.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
هل يمكن تطوير المنتجات الغذائية كي تناسب المتاجر الإلكترونية؟
link https://ziid.net/?p=107604