العمل عن بُعد: أفكار خادعة عن العمل من المنزل
العمل عن بُعد به الكثير من المزايا ولكن تأكد من أنها واقعية قبل أن تأخذ قرار ترك عملك الحالي والبدء فيه
add تابِعني remove_red_eye 38,075
العمل عن بُعد أصبح أمنية الكثيرين خاصة مع وجود فيروس كورونا، حيث يمنون أنفسهم بالمتعة عند العمل من المنزل، ولكن الحقيقة أنه توجد أفكار خادعة كثيرة وغير واقعية عن العمل من المنزل، ولذلك سوف أشارككم من واقع تجربتي في العمل عن بُعد، وماذا وجدت بعد التخيلات الجميلة التي كنت أتوقعتها عن العمل من المنزل؟! لمعرفة تلك الأفكار الخادعة؛ لتأخذ قرارك دون تشويه.
أفكار خادعة عن العمل من المنزل
العمل من المنزل مريح
من تجربة شخصية للعمل من المنزل أقدر أن العمل بكل ثقة أن العمل هو العمل، طالما سوف تجلس وتبذل مجهودًا فهو عمل، طالما تستغرق وقتًا من يومك تعمل على مشروع فهو عمل، الذي اختلف فقط هو مكان العمل والتحديات التي تواجهها في بداية العمل عن بعد وتحديات تستمر معك كالشعور بالوحدة.
العمل من المنزل يوفر الحرية
الحرية في العمل أن تكون صاحب القرار الأخير في تسليم العمل، ولكن هذا غير متاح في كثير من مجالات العمل الحر، لأن العميل سوف يسألك من البداية عن موعد التسليم أو المدة الزمنية التي سوف تستغرقها في إنجاز المهمة الموكلة إليك، لذلك سوف تحتاج لجدول واضح وستكون ملزمًا بتقديم المشاريع في الوقت المحدد، ببساطة أنت المدير والمخطط، وتعمل عمل فريق وهذا يعني أنك لست حرًّا بالقدر الذي تخدعك به فكرة العمل من المنزل وأنه يوفر لك كل الحرية.
متعة أن تكون مدير نفسك
الشعور بالحرية في اختيار المهام والمشاريع حرية يوفرها العمل عن بعد، وكذلك اختيار الموعد الذي تبدأ العمل به، وفي المقابل تحمل مسؤولية إدارة عمل من كل الجهات، توفير مكان العمل المناسب والتخطيط والتنظيم وتعليم وتوجيه نفسك، فعدم وجود مدير يُشرف على تقدمك وإعطائك النصائح لتطور مستوى عملك.
وهذا يُحملك مسؤولية أن تراقب مستوى عملك، وترصد التطور وتحفز نفسك وتكافئها على التقدم، وتضع خطة تطويرية وكذلك البحث عن تعلم كل ما هو جديد في مجالك لتواكب التطور وتضمن رضا العملاء، ولكن احذر… كونك مدير نفسك يعني أنك من يختار المهام، وسوف تواجه تحدي عدم تكدس المهام والمشاريع، ومن ضمن الحلول في البداية يمكنك مراقبة الوقت الذي يتطلبه منك نوعية كل مهمة وتضبط جدولك وفقًا لذلك.
كونك مدير نفسك عليك أن تتعلم ما يلي:
- تتعلم الالتزام بدرجة كبيرة والحزم مع نفسك.
- تحديد مواعيد العمل وعدم التسويف الذي سوف تواجهه في البداية، خاصة إذا كانت فكرتك عن العمل من المنزل مرتبطة بالشعور بالحرية.
- تعلم إدارة الوقت، وللتغلب على هذا في البداية يمكنك الاستعانة بتطبيقات الهاتف المُساعدة في تنظيم الوقت مثل Google Keep.
- ألا تسمح لنفسك بالغرق في ساعات عمل طويلة تصل بك للإجهاد والملل من العمل.
- تتعلم التخطيط لأوقات الراحة لتضمن إنتاجيتك.
- تتعلم عدم الخلط بين العمل وحياتك: هو تحدٍّ يواجه الكثيرين، ولذلك حدد ساعات محددة للعمل، بعدها تنطلق لحياتك دون أن تفكر في العمل، وتجنب أن تخرج للتنزه وتنسى أن تنهي مهمة حتى لو صغيرة، فهذا الخطأ الذي يقع فيه الكثيرون.
من سلبيات العمل عن بُعد
الشعور بالوحدة
في العمل الحر يواجهني الشعور بالوحدة، وقبل تجربتي كنت أجد كثيرًا من الذين يعملون به يعبرون عن شعورهم بالوحدة لطول المدة التي يقضونها أمام شاشة أجهزتهم، ولا يتحدثون مع أحد، وهذا لا يحدث في العمل من داخل فرع أي شركة، لأنك سوف ترى زملاءك وتتحدث معهم في فترات الراحة، ويمكن أن تستعين بهم في تقديم المساعدة، وهذا يختلف من شخص لآخر حسب نمط شخصيتهم.
الانطوائيون يكون العمل عن بعد عمل أنسب لهم، ولذلك يجب على كل الأشخاص الاجتماعية الذين يعملون عن بعد- إيجاد نظام محدد وجدول، يوفر لهم التواصل مع أقاربهم وأصدقائهم في فترات الراحة، والبعض ممن نجحوا في العمل عن بُعد يخطط في جدوله اليوم الذي سوف يتواصل فيه مع صديقه، أو يختار العمل الذي يحتاج تركيزًا قليلًا ويتصل بأصدقائه ويحدثهم بينما يعمل.
الإجهاد الذهني والجسدي
عدم الحصول على فترات من الاستراحة المنتظمة أو كرسي مريح يسبب للإجهاد الذهني والجسدي، والسهر أيضًا عند عدم القدرة على الوفاء بالمواعيد المحددة لتسليم العمل. وفي العمل عن بعد قد تجد أنك تريد أن تثبت الكفاءة للعميل فتكسب ثقته، فتقوم بضغط الوقت المحدد لتضمن التسليم قبل الميعاد، وهذا يعتبر إجهادًا ذهنيًّا وبدنيًّا خاصة إذا أصبحت تلك طريقتك المعتادة في العمل.
إذا لم تعطِ للنوم وأوقات الراحة حقها سوف تتسبب لنفسك فما يسمى بالاحتراق الوظيفي أو احتراق العمل، الذي ينتج عنه الشعور بالفتور والإرهاق المستمر، وقلة الإنتاجية وغيره، لذلك عليك أن تضع أمام عينك أنه كلما نمت جيدًا كلما زادت إنتاجيتك وهذا في مصلحة عملك، وكلما وفرت أوقات الترفيه والراحة بانتظام تحفظ نفسك من هذا.
بعض من الحلول لتحديات العمل عن بُعد
البمادورو تكنيك
هي وسيلة فعالة لتخفيف الضغط النفسي والذهني في العمل، خاصة في المشاريع التي تحتاج ساعات عمل طويلة، باختصار هي جلسة عمل بتركيز مكثف لمدة 25 دقيقة بعدها تأخذ راحة لمدة 5 دقائق، الفائدة هو تخفيف العبء الذهني بحيث تضمن التركيز المكثف في تلك المدة المحدودة، والخمس دقائق دورها إعادة شحن طاقتك.
وتعتبر وكأنها مكافأة، تقوم فيها بشُرب مشروب لذيذ بعيدًا عن مكان العمل، أو استنشاق الهواء، وقالت زميلة لي عن هذا التمرين أنه يساعدها على التركيز، ووفي وقت الراحة ترقص على أغانيها المفضلة وأجزمت أنها تستعيد طاقتها وتعمل وكأنها قد بدأت للتو.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 38,075
أبرز المشكلات التي تواجه العاملين في مجال العمل الحر وكيفية مواجهتها
link https://ziid.net/?p=90994