كيف تُنجز المسودة الأولى لروايتك القادمة بقوة؟
أول وأهم شيء يجب إدراكه هو أن مسودتك الأولى لن ترقى إلى مستوى رؤيتك، بل ولا يُفترض أن تفعل ذلك!
add تابِعني remove_red_eye 91,100
سمعت لأول مرة عن مشروع شهر الكتابة (Nanowrimo) من المدون الرائع أ. عبدالله المهيري، والذي استمرّ قرابة (3) أسابيع قبل أن يتوقف. فلماذا توقف؟ ذكر أسباب توقفه في تدوينة منفصلة، ثم اكتشفت أنه ليس الوحيد، فبحسب المؤلف الأكثر مبيعًا على قوائم النيويورك تايمز، آيدين ثوماس/Aiden Thomas، يصطدم العديد من الكُتّاب بقفلة كاتب رهيبة عندما يصلون إلى 30,000 كلمة.
يبدو كل شيء في ذروته خلال الأسبوع الأول، ثم تزداد الأمور صعوبة في الأسبوع الثاني كلما تعمقّ الكاتب في الحبكة، ومع الأسبوع الثالث تَضْحَى الأخطار مهولة وتواجه الشخصيات بعض التحديات (وربما ينطبق ذات الأمر عليك).
في هذه المرحلة من السهل أن تتعثر، لذلك أردت أن أقدم لك بعض النصائح حول كيفية المضي قُدمًا.
أول وأهم شيء يجب إدراكه هو أن مسودتك الأولى لن ترقى إلى مستوى رؤيتك، بل ولا يُفترض أن تفعل ذلك! فالشائع أن تكون المسودات الأولى سيئة. القصة التي تدور في رأسك لن تكون تمامًا كما تريدها على الصفحة في المرة الأولى، ولا سيما في (30) يومًا! في الوقت الحالي، تحتاج فقط إلى كتابة الكلمات. تصبح قصصنا رواياتٍ جميلة بعد التنقيح وليس خلال مسودة سريعة.
لذا، كيف تستمر في الكتابة فتنجز هذه المسودة “السيئة” وبعدها تبدأ في المراجعة؟ لدي بعض النصائح
1. تحدث عنها
أعلم أن هذا يُخالف النصيحة الشائعة: أن تُخفي مسودتك الأولى عن الأعين. ولكن مهلًا! دعني أخبرك كيف تفعلها بالطريقة الصحيحة: المصدر الأفيد بالنسبة لي كمؤلف هو أصدقائي في الكتابة وشركاء النقد. عندما أواجه مشكلة، عادةً ما أرسل إليهم مستند Google يحتوي على التحديات التي أواجهها ونتحدث سويّة للخروج بحلول. غالبًا لا أطلب نصائحهم، لكن مجرد تبادل الأفكار يساعدني في التوصل إلى إجابة.%0A&&url=https://ziid.net/?p=76715&via=ziidnet">غالبًا لا أطلب نصائحهم، لكن مجرد تبادل الأفكار يساعدني في التوصل إلى إجابة. في أحيان أخرى، يمنحك إخراج الفكرة من رأسك والتحدث مع شخص ما -لا يُشترط أن يكون كاتبًا- الإلهام الذي تحتاجه لتجاوز عقدة الكاتب.
2. اعتمد مبدأ النقاط
غالبًا ما أنغمس بمشاعر الضغط الساحق لتحقيق هدفي اليومي من الكتابة، فأعجز عن المضي قُدمًا. ويصبح النظر إلى الحبكة الكبرى أمرًا مربكًا تمامًا.
في هذه الحالة، كنت أركزّ على المقاطع الصغيرة التي شعرت بأنها قابلة للتوسع. فآخذ فصلًا واحدًا في كل مرة وأعيد ترتيب تسلسل الأحداث، هذا ما كان ينجح معي كل مرة من خلال تحقيق أهداف قابلة للتحقيق.
3. سجّل ملاحظات
ثغرات الحبكة مصيبة حقيقية ويمكن أن تظهر من العدم، عندما تكتشف أن هناك مشكلة في حبكتك، أو ربما مجرد تفصيل أدركت فجأة ضرورة ظهوره قبل 20000 كلمة مثلًا، فلا تشتت انتباهك. عندما يحدث ذلك دوّن ملاحظتك تلك (إما بترك تعليق داخل المخطوطة أو كتابة قائمة بالتعديلات على ورقة منفصلة) ثم تدارك الأمر أثناء المسودة التالية. ربما ترغب بإصلاح الحبكة على الفور، لكن صدقني.. الآن ليس الوقت المناسب، هذه مسودة أولية سيئة، تذكر؟ وأنت أمامك موعد نهائي.
4. حدد وقتًا للتركيز
يلجأ البعض إلى سباقات الكتابة، لكنني أجدها مخيفة، إن الضغط على نفسي لكتابة مجموعة من الكلمات بسرعة في فترة زمنية محددة يجعلني أحيانًا أتجمد تمامًا فأعجز عن كتابة كلمة واحدة.
لا يعمل الكثير من الكتّاب بشكل جيد في ظل هذا النوع من التوتر، خاصة إذا كنت “تتنافس” مع الأصدقاء للحصول على أعلى عدد من الكلمات. ما أجده أكثر فائدة هو القيام “بالتركيز”. سأختار مقدارًا من الوقت (عادةً 30 دقيقة) وسألتزم بعدم القيام بأي شيء سوى الكتابة لتلك الدقائق الثلاثين، دون أيّ إلهاء. يستغرق الأمر بعض الضغط ويكون من الأسهل بكثير التفكير بنفسي لإنهاء الكتابة إذا كانت “لمدة 30 دقيقة فقط”. بعد وقت التركيز، يمكنني الحصول على وجبة خفيفة أو تصفح تويتر، لكن خلال تلك الدقائق الثلاثين، أستثمر تركيزي بالكامل في الكتابة.
أهم ما عليك تذكره هو أنه بحلول 30 تشرين الثاني (نوفمبر)، وبغض النظر عما إذا كنت قد وصلت إلى (50) ألفًا أَوْ لا، ستكون قد كتبت المزيد من قصتك أكثر مما فعلت في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر)، وما دام ذلك يُعتبر نجاحًا، خذ نفسًا عميقًا، وحاول ألا تضغط كثيرًا على نفسك، واستمر في المضي قُدمًا.
اقرأ المزيد من مقالاتنا الرائعة:
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال يساعدك في إنجاز مسودتك الأولى
link https://ziid.net/?p=76715