كيف تكسب من الكتابة؟
لا تهتم بالرفض إلا للتطوير من نفسك، لكن لا تنظر له كمعرقلٍ لنجاحك، ولا تتوقف أبدًا عن التدرب، فالمقياس دائمًا هو قدرتك على الإبداع
لا تهتم بالرفض إلا للتطوير من نفسك، لكن لا تنظر له كمعرقلٍ لنجاحك، ولا تتوقف أبدًا عن التدرب، فالمقياس دائمًا هو قدرتك على الإبداع
add تابِعني remove_red_eye 66,470
في العصر الحديث لم تعد تقتصر الموهبة على الاستمتاع فحسب، أو تطويرها وتطويعها من أجل نفسك، من أجل أن تطور جزءًا من شخصيتك، لكن الآن اختلف الأمر وأصبح الناس يطورون مواهبهم من أجل الكسب، فإن كنت تمتلك موهبة الكتابة وتريد البدء فيها، أهلًا بك هنا، الكثيرون ممن عرفوا أنني أعمل في مجال الكتابة سألوني كيف يمكنهم البدء، وعلى الرغم من أنني ما زلت في المرحلة الأولى، إلا أنني عرفت بعض الأشياء التي من الممكن أن تفيد من يحتاج الدخول إلى مجال الكتابة، كمجال للعمل.
منذ عام كنت لا أعرف من أين أبدأ، فقمت بالسؤال في مجموعة من مجموعات الفيسبوك عن العمل بالكتابة، حينها كنت أفتقر للكثير من المهارات، كما أنني لم أكن أجيد بعدُ سوى نوع واحد من الكتابة، وهو الكتابة الأدبية، أو الكتابة عن الكتب والكتاب، حينها أخبرتني إحدى العضوات أن أوسع مجال عملي، وأن أبدأ في التعرف على أنواع جديدة من الكتابة، ومن هنا بدأت رحلة البحث.
هل تعرف مواقع الخدمات مثل مستقل وخمسات، حينما تقوم بالتسجيل فيه ستجد الكثيرين يطلبون من أحد كتابة قصص لهم، وفي بعض الأحيان كتب، أو مقالات إلى غير ذلك. بحيث تبيع ما تكتبه ولن يكتب عليه اسمك؟
تلك هي وظيفة الكاتب الشبح، إنه من يقوم بالكتابة بينما آخرون يقومون، بنشر ما يكتبه بدلًا عنه، لأنه يتخلى عن حقوقه ككاتب لهم، ولا يتوقف الأمر عند موقع شراء الخدمات بل يتعدى إلى ما وراء ذلك، فهناك كتاب محترفون في هذا النوع يكتبون كتبًا كاملة، أو مقالات أو حتى حلقات مسلسلة، أو أفلام، وعلى الرغم من أن ذلك النوع يبدو مجديًا من الناحية المادية إلا أنه يستهلك الطاقة، ويشعرك بالإحباط حينما ترى نتاج عملك يتمتع به الآخرون.
إنها الكتابة التي تخلقها أنت بيديك وأفكارك، حيث يمكنك أن تكتب قصة أو رواية، أو مقال لكن بروحك أنت، بطريقتك أنت، تعتمد بشكل مباشر على قراءة ما بين الأسطر، والعصف الذهني، والأفكار خارج الصندوق، كما أن الذين يتمتعون بها قليلون، ويمكن القول: إن الموهبة صقلها أكثر بكثيرٍ من التعلّمِ، الأمر يشبه الهبة المعطاة لك. لعل أهم ما يبرع فيه من يمتلكون تلك القدرات، هي المحتويات المرئية، مثل الأفلام القصيرة، أو فيديوهات موقع يوتيوب، وكذلك المقالات أيضًا.
هو ذلك الذي يقوم بكتابة القصص الرقمية القصيرة أو الطويلة، أهم ما يميزها أنها جذابة وقد تستخدم لأغراض تجارية، أو تسويقية، ولكن يظل الهدف الرئيسي لذلك النوع هو إفادة القراء، وهو ما يجعلهم يقبلون عليك ويحققون لك ما ترجوه من الفائدة. يقدم العديد من الأشكال من المحتوى، مثل المقالات، منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، التدوين في المدونات، الكتابة على المواقع.
أحب دائمًا ان أقول إننا نعيش في قصة، لأنك حينما تدقق النظر في كل ما يحدث حولك، ستجده قصة، ذهابك للبقالة في الصباح قصة، خلودك للنوم قصة، كلّ منا، يعيش في روايته، لذلك أرى من المهم أن كاتب الإعلانات يجب عليه أن يفهم ذلك، فكل إعلان عبارة عن قصة، والقصة الناجحة هي ما يتعلق الناس بها ويحبونها، فوظيفة كاتب الإعلانات هي التسويق، مما يجعلها تشبه كتابة المحتوى، لكن في كتابة المحتوى أنت تعطي إفادة مع الغرض التسويقي، لكن في مجال كتابة الإعلانات لا فائدة بل الأهم عملية الشراء.
لم تبدأ مهنة كاتب الإعلانات الآن مثل كتابة المحتوى، لكنها بدأت منذ الزمن الماضي، من المجلات والجرائد، واعلانات الشوارع، ثم إلى التلفزيون، وأخيرًا الإنترنت، والآن لم تعد الإعلانات تتوقف عند حد تسويق المنتجات فقط، بل تسويق المؤسسات أيضًا، وتنوع الشكل فمن إعلان صفحات وسائل التواصل إلى الإعلانات الممولة، ولم يعد الأمر يقتصر على الأشكال النمطية للإعلان وهي المكتوبة والمسموعة والمرئية.
يتشابه كاتب المحتوى وكاتب الإعلانات في أن كلًّا منهما يكتب شكلًا متشابهًا في الكتابة مثل المدونات، أو المقالات، أو حتى منشورات الفيسبوك، كما ان كتابة المحتوى قد تخدم غرضًا تسويقيًّا أو تجاريَّا، لكنها تعطي فائدة للمستخدم إن لم يتم الغرض الاعلاني أو التسويقي، لكن كتابة الإعلانات غرضها الوحيد هو التسويق، هو أن تقرأ الحكاية من أجل غرض تسويقي، بل إن بعض الكتابات الإعلانية تحثك على أخذ إجراء، مثل: اشتر الآن، اضغط هنا.
لا أحب دائمًا ان أقول: إن هناك مؤهلًا دراسيًّا هو الذي يتحكم في ذلك، لأن زماننا الآن هو زمن التعلم الحر، في أي وقت وأي مكان، والمجالات التي لا يمكن تعلمها عن طريق الدورات محدودة، لذلك لا يشترط مؤهلًا دراسيًّا.
أخيرًا عالم المستقلين، لا يخضع لقواعد محددة في بعض الأحيان تكون أول المتقدمين لشغل الوظيفة ويتم رفضك، وأحيانًا تظن أنك أكبر من الوظيفة ويتم رفضك، بل في بعض الأحيان قد تعمل على مشروع لأيامٍ عدة، وتظن أنك ستحرز هدفًا حالما تضرب ضربتك، لكن لا يحالفك الحظ؛ لأن المعايير تختلف، ولأن ما تقوم به قد يكون هناك من يقوم به مثلك لكن الثمن الذي يطلبه أقل منك، وفي بعض الأحيان تظن أنك آخر المقبولين وتجد نفسك أولهم، أو حتى ترسل العمل وأنت غير متحمس وتضرب المفاجأة ضربتها. لذلك نصيحتي لك لا تهتم أبدًا بالرفض إلا للتطوير من نفسك، لكن لا تنظر له كمعرقلٍ لنجاحك، ولا تتوقف أبدًا عن التدرب، فالمقياس دائمًا هو قدرتك على الإبداع.
add تابِعني remove_red_eye 66,470
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
هناك مسميات عديدة تتشابه إليك الفرق بين Content writer و Copywriter
link https://ziid.net/?p=77926