6 نصائح لتحسين سرعة تحميل الصفحة في موقع التجارة الإلكترونية

على الرغم من أنَّ العديد من أصحاب المتاجر الإلكترونية قد يعطون الأولوية في العديد من الأحيان إلى تصميم الموقع الجذاب، ويتغاضون بالمقابل عن سرعة تحميل صفحاته وأثرها على المتجر الإلكتروني، إلا أنَّ سرعة تحميل صفحات المتجر الإلكتروني هي إحدى أهم المحاور التي تضمن بأن يحظى العملاء بتجربة سريعة وسلسلة، والتي من شأنها أن تشجعهم على معاودة زيارته.

أشارت بعض الإحصائيات إلى أنَّ الغالبية العظمى للعملاء يميلون لإغلاق الصفحة إن استغرق تحميلها أكثر من 3 ثوانٍ! فماذا نقصد بسرعة تحميل الصفحة؟ وما أهمية تحسينها في التجارة الإلكترونية؟

مفهوم سرعة تحميل الصفحة في موقع التجارة الإلكترونية

تُقاس سرعة الصفحة بالوقت الذي يستغرقه تحميل أيٍّ من صفحات المتجر الإلكتروني بكامل عناصرها، بما فيه النصوص، والصور، والفيديوهات، والروابط، وغيره. وتتراوح السرعة الأمثل لتحميل الصفحة الواحدة بين 0-3 ثوانٍ، بحيث يحظى العملاء بتجربة أفضل كلما قلت هذه المدة.

أهمية تحسين سرعة تحميل الصفحة في موقع التجارة الإلكترونية

1. تحسين تجربة العملاء

تفتقر الغالبية العظمى من العملاء للصبر فيما يتعلق بانتظار تحميل صفحات أيِّ متجر إلكتروني، وفي الواقع أحد أهم أسباب ظهور التجارة الإلكترونية وانتشار المتاجر الإلكترونية بهذا الشكل الهائل هو توفير الوقت على الناس، لذلك لا عجب بأن يضيق العميل ذرعًا إن طالت مدة تحميل صفحات المتجر الإلكتروني ويلجأ إلى غيره.

2. رفع ترتيب المتجر الإلكتروني بنتائج محركات البحث وتقليل معدل الارتداد

أشرنا إلى أنّ سرعة تحميل الصفحة تعني أنّ العملاء سيحظون بتجربة إيجابية وسلسة، مما بدوره يترتب على زيادة تدفق الزوار إلى المتجر الإلكتروني، ومن ثم رفع ترتيب المتجر الإلكتروني بنتائج البحث وتقليل معدل الارتداد.

6 نصائح لتحسين سرعة تحميل الصفحة في موقع التجارة الإلكترونية

1- اختيار شركة استضافة تقدم خادمًا سريعًا وقويًا

قد يرى البعض التكلفة معيارًا أساسيًّا عند اختيار شركة الاستضافة، وعليه يتجهون لاختيار شركة ذات تكلفة قليلة على حساب سرعة الخادم، والحقيقة هي أنه ما لم يكن الأساس متينًا فستبوء كل محاولاتك الأخرى لتحسين السرعة بالفشل. اللبنة الأساسية لضمان سرعة تحميل صفحات المتجر الإلكتروني تكمن في اختيار شركة استضافة تهتم بسرعة الخادم وأدائه على حدٍّ سواء ولا تشارك الموارد.

2- استبعاد الإضافات غير الضرورية

تختلف الإضافات التي تقدمها شركات الاستضافة من شركة إلى أخرى، لكن ليس هناك ما ينصّ على ضرورة استخدامك لها كلها! اختر من الإضافات ما يلزمك لمتجرك الإلكتروني فقط، ودعك من كل الإضافات غير الأساسية؛ لأنها تؤثر على سرعة تحميل صفحات المتجر الإلكتروني. يُوصى باختيار الإضافات واحدة تلو الأخرى واختبار سرعة تحميل الصفحة بعد كل اختيار عن طريق موقع WebPage Test.

3- ضغط الصور

الصور عنصر أساسي لا غنى عنه بأيّ متجر إلكتروني، حيث تُستخدم لعرض المنتجات والخدمات التي يقدمها، إلا أنّ الصور كبيرة الحجم هي أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي لتقليل سرعة تحميل صفحات المتجر الإلكتروني وتزيد الضغط عليه. لذلك لا بدّ من ضغط الصور وتصغير حجمها ولكن دون تشويشها أو التقليل من جودتها ودقتها. استخدم أولًا برنامجًا لتحرير الصور مثل أدوبي فوتوشوب، ثم استخدم برنامجًا آخر لضغطها مثل JPEG Optimizer، بحيث يكون حجمها النهائي حوالي 70 كيلوبايت.

4- تحسين وقت استجابة الخادم

يُقصد بوقت استجابة الخادم المدة التي تستغرقه صفحة المتجر الإلكتروني لتحميل المعلومات الأولية من الخادم ومعالجتها، عندما يدخل العميل رابط المتجر الإلكتروني، ويتم تبعًا لذلك إرسال أمر HTTP إلى الخادم. ومن الجدير بالذكر أنّ جوجل تنصح بشكل عام بألا يتجاوز وقت استجابة الخادم 200 مللي ثانية. للتحقق من وقت استجابة الخادم، يمكنك اللجوء إلى Bytecheck، ولتحسينها بوسعك تخزين صفحات المتجر الإلكتروني مؤقتًا مما يخفف الضغط على الخادم.

5- تحسين ملفات البرمجة

يقوم عمل صفحات المتجر الإلكتروني على أكواد البرمجة التي قد تحتوي على عناصر غير ضرورية أبدًا كالفراغات والتعليقات التي لا تؤدي أيّ وظيفة؛ بل وفوق ذلك تقلل من سرعة معالجة هذه الأكواد وتحميل الصفحات. لا تقلق، بما أنّ تحرير هذه الأكواد ومسح الرموز الإضافية يستغرق وقتًا وجهدًا كبيرًا، فقد حرصت عددٌ من شركات الاستضافة (مثل: ووردبريس) على توفير إضافات تتولى هذه المهمة بضغطة زر، بالإضافة إلى عدد من البرامج الأخرى حسب لغة البرمجة المستخدمة.

6- الاستفادة من منصات الاستضافة الخارجية

إن كنت تنوي إضافة ملفات الفيديو والملتيميديا إلى موقع المتجر الإلكتروني، فإنّ معالجتها ستستغرق وقتًا طويلًا، ومن ثم ستؤثر سلبًا على سرعة تحميل الصفحات. لذلك من الأفضل الاستعانة بمنصات الاستضافة الخارجية مثل يوتيوب وفيميو وغيرها لعرض مثل هذه الملفات.

وفي الختام، لا تنسى بأننا اليوم نعيش بعصر “السرعة”، وبأنَّ الناس يسيرون بهذه الحياة وفقًا لمقولة “الوقت من ذهب”، فكلٌ منهم دائم الانشغال بحياته؛ مما ولَّد عندهم عدم تقبلٍ لأيّ شيءٍ يخالف ذلك.

وبالنهاية، فقد وُجدت التجارة الإلكترونية لتسهل عليهم تصفح المنتجات بكل راحةٍ ويسرٍ وسط منازلهم، ولتغنيهم عن الوقت والجهد الضائع في التجارة التقليدية. لذلك فهذه ناحية لا بدّ لك أن توليها عنايةً بالغةً إن أردت أن تحتل الصدارة في سوق التجارة الإلكترونية التنافسي اليوم.

إليك أيضًا

• شركة مام  ; الناشئة وقصة نجاح في سرعة النمو والانتشار
• أهمية تحسين محركات البحث (SEO)  لموقعك من أجل النجاح في التجارة الإلكترونية
• كتابة المحتوى التسويقي: ما الكلمات المفتاحية الرئيسية؟ وما أهميتها لنجاح موقعك؟