5 أخطاء يرتكبها المستقلون عند بحثهم عن عملاء جُدد
المستقلون يعملون بناء على مهاراتهم وما يقدمونه للعملاء ويواجهون الكثير من الصعوبات خاصة في البداية بسبب انعدام الخبرة والمرجعية
add تابِعني remove_red_eye 91,100
يُعتبر إيجاد عميل جديد بمثابة كابوس لأي مستقل Freelancer، حتى بالنسبة للمحترف ممن قضى سنوات في مجاله، فالجميع يشعر بالخطر لوجود هذا الكمّ من المستقلين المتنافسين على إظهار أفضل مهاراتهم، لكن الأمر لا يتعلق باكتساب المهارات فحسب، بل يتعلق أيضًا بتجنب (بعض الأخطاء) التي قد تُفسد فرصة الحصول على عملاء جُدد، وهو ما سنتحدث عنه في المقالة التي بين يديك.
لنرى إذًا ما هي هذه الأخطاء:
1. تجاهل أهمية التمييز الشخصي (Personal branding)
يتطلب حصولك على فرصة للمنافسة في عالم اليوم أن تمتلك خدمة/منتجا قيّما تستهدف به جمهورك، ثم تصبح اسمًا غنيًا عن التعريف في مجالك من خلال بناء اسم لنفسك وإثبات امتلاكك للخبرة في المجال. وهنا يبدأ سحر (التسويق الشفوي) بالظهور، حيث يتهافت عليك العملاء الجُدد بفضل “توصية” من آخرين سعداء.
تعد العلامة التجارية الشخصية (التمييز الشخصي) عنصرًا أساسيًا في نشاطك التجاري عبر الإنترنت. باختصار، أنت أمام خيارين:
الأول الانضمام إلى منصات العمل الحرّ والبدء في كتابة العروض لأصحاب العمل المحتملين، على أمل أن يختارك أحدهم.
والثاني أن تكون قد بنيت بالفعل معرض أعمال احترافي، ولديك حضور على مواقع التواصل الاجتماعي، وتواظب على إنشاء محتوى (سواءً كان على شكل مقالات، فيديو ، بودكاست، أو الأفضل من ذلك: مزيج من جميع ما سبق).
على سبيل المثال، ربما يوظف صاحب العمل كاتبًا حرًا يقدم عينات -ذات صلة مباشرة بمجال المشروع- منشورة على مدونته الخاصة، لكن ماذا عن شخص نشر كتابًا إلكترونيًا قصيرًا على أمازون، وتحدث في بضعة حلقات بودكاست عن مجاله، ولديه متابعون كثر على تويتر؟ هذا بالتأكيد سيزيد من فرص حصوله على المزيد من العملاء.
2. عدم تحديد العميل المثالي
مع وجود العديد من المجالات، الأسواق، المواضيع، أنواع العمل الحر، نماذج الأعمال، أرباب العمل أو الشركات الفردية، تصبح مهمة تلبية جميع الاحتياجات مهمة مستحيلة؛ لذا من المهم جدًا تحديد عميلك المحتمل بوضوح، وبالتالي تحديد المكان الذي يمكنك العثور فيه على الأخير.
إن معرفة عملائك تعني أنك ستستخدم لغتهم أيضًا في عرضك، وستثق في قدرتك على تزويدهم بما يحتاجون إليه، ومع كل عميل جديد تُبنى الثقة أكثر؛ لذلك إذا لم تكن قد حددت هوية العميل المثالي، فلا تضيّع المزيد من الوقت! وإلا فسيكون كل ما تفعله فقط هو تفويت فرصة العمل مع الأشخاص المناسبين عبر استهدافك لأولئك الذين لا يقدّرون خبرتك بشكل كافٍ.
3. تخفيض أسعار الخدمات (خوفًا من المنافسة)
هذه مشكلة مألوفة لأي مستقل (خاصةً إن كان مستجدًا). قد تشعر بالحاجة لتخفيض أسعار خدماتك عندما لا يكون لديك أي عمل سابق لعرضه، أو حين تقلق من المنافسة، أو يتملكك الذعر بشأن دخلك (لذلك ترى أن عليك الحصول على المزيد من العمل حتى لو قادك ذلك للتضحية ببعض المال) في الواقع، فهذا يضر بك وبسمعتك أكثر مما تظن!
مبدئيًا ، عندما يرى عميلك المحتمل سعرك المنخفض، سيفترض أن جودتك ستكون منخفضة جدًا أيضًا، أضف إلى ذلك، من خلال تخفيضك لأسعار خدماتك، ربما تجذب النوع الخطأ من العملاء، وستخرج من المنافسة في عملك الحر لأن كل عميل سيدفع مبالغ مالية منخفضة للغاية، ومع ذلك ستبقى مشغولًا طوال الوقت.
ما الذي يمكنك فعله حيال ذلك؟
توقف عن تخفيض أسعار خدماتك، أظهر أنك تقدرها، ابحث عمّا يفعله الآخرون في مجالك، واستخدمه كأساس، ثم ضع في اعتبارك الوقت والجهد الذي ستأخذه كل مهمة، سواء كان العميل يطلب الكثير من المراجعات أو يتوقع الكثير من العمل من جانبك. وتذكّر: لا تنقل حُمى التحكم في أجرك -الذي عانيت منها ضمن العمل التقليدي- لعملك الجديد/المستقل.
4. عدم استغلال أوقات الفراغ في التواصل المُجدي
في حين أن العمل الحر هو في الغالب عمل فردي، ويمكن أن يؤدي إلى نمط حياة انعزالي، إلا أن هذا ليس سوى مسألة اختيار. زيادة الصلات الاجتماعية هو شيء يفعله كل ريادي أعمال ناشئ، وهو يتجاوز بالطبع مراسلات البريد الإلكتروني أو الظهور على الشبكات الاجتماعية أو معرفة منافسيك، كل ما سيتطلبه الأمر منك هو توزيع بطاقة العمل (Business Card) خاصتك كلما أمكن ذلك، والانضمام إلى جميع المنتديات في مجالك والمشاركة فيها، إضافةً لحضور المؤتمرات والفعاليات في مجموعات الفيسبوك، وعلى لينكد إن LinkedIn.
فأنت لا تعرف أبدًا أين ستعثر على عميلك التالي؛ لذا تأكد من تواصلك المستمر مع الأشخاص (عبر الإنترنت أو في الواقع) ولا تقتصر في هذا على المستقلين/الأشخاص في مجالك، بل وسّع دائرة صلاتك دومًا.
5. عدم السعي خلف إيجاد الحلول لمشاكل العملاء
يتلخص عالم الأعمال التجارية، في عبارة (حل مشكلتي واحصل على مالك) وفي حالتك كمستقل، أنت تساعد عميلك على حل مشكلته عبر خدماتك، يمكن أن يكون ذلك من خلال إنشاء موقعًا احترافيًا حتى يتمكن من تقديم تجربة تسوق سلسة للمشترين، أو برمجة تطبيق للهواتف الذكية لشركة ترغب في توسيع نطاق عملائها من خلال استهداف مستخدمي الهواتف الذكية.
أيًا كانت خدمتك، أحط علمًا بالمشكلة الدقيقة لعميلك، وقم بتعريفها بوضوح، ثم صف كيف يمكن لخدمتك أن تحلّها، وأكد على أن خدمتك توفر على عملائك إما الوقت أو المال (وهما الشيئان اللذان نبحث عن المزيد منهما على الدوام).
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال هام لكل المستقلون يساعد في التعرف على أبرز الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها وكيفية تجنبها
link https://ziid.net/?p=28489