تفكر في زيارة الطبيب النفسي.. إليك القواعد وطرق الاستعداد وماذا تتوقع من الزيارة

إن كنت تشعر بالألم النفسي أو الوجع أو الشعور بالعجز عن التعامل مع مشاعرك أو أفكارك فلا تتردد واذهب إلى طبيبك النفسي اليوم قبل غدًا

لمياء شاهين

تابِعني 460,350

تفضيل واحد

144 قارئ

المحتوى

كيف تستعد لزيارة طبيبك النفسي؟
أمور لا بد أن تحرص عليها أثناء جلستك مع الطبيب النفسي
ماذا تتوقع من زيارة الطبيب النفسي؟
إليك أيضًا

لحسن الحظ شهدت الفترة الأخيرة تحولا كبيرًا في النظرة للطب النفسي وزيارة الطبيب النفسي، وبدأ الكثيرون يرفضون التعايش مع ما يمرون به من آلام ومشكلات نفسية، ويلجؤون للطبيب النفسي، وذلك من أجل مساعدتهم في تقبل أنفسهم والمرور من المشاعر الصعبة التي يختبرونها. أنت أيضًا يمكنك أن تلجأ للطبيب النفسي دون أن تخشى نظرة الآخرين أو تتردد.

لذا إن كنت تشعر بصعوبة في التعامل مع أفكارك أو مشاعرك، أو كنت تشعر أن هناك الكثير من المشاعر السلبية التي تختبرها أو فقط تحتاج إلى الدعم والمساعدة ربما عليك أن تفكر في زيارة الطبيب النفسي، إليك أبرز القواعد التي تساعدك للاستعداد لزيارة طبيبك:

كيف تستعد لزيارة طبيبك النفسي؟

قم بتسجيل أفكارك، وتدوين الملاحظات التي تريد أن تخبر بها الطبيب، واحرص على إحضار هذه الملاحظات إلى جلستك مع صديقك.
لا تتعجل ولا تتوتر قبل زيارة طبيبك، حاول أن تسترخي وأن تأخذ وقتك كاملًا في الاستعداد.
حاول شرح مشكلتك، كل ما عليك أن تدون الأعراض التي تلاحظها على نفسك، أو الأعراض التي لاحظها الآخرون عليك، كذلك يمكنك وضع قائمة ببعض التغيرات التي طرأت عليك، أو الأحداث التي سببت لك الضيق أو الشعور بالصدمة والتوتر والقلق.
حاول أن تجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات الطبية، وكل ما يتعلق بتاريخك المرضي، من أجل أن تطلع الطبيب عليها، فطبيبك النفسي لا بد أن يعلم إذا كنت تعاني من مشكلات صحية أو تتناول أي نوع من العقاقير الطبية.
لا تتردد في الاستعانة بصديق لك تثق به، ويمكنك أن تصطحب هذا الصديق معك لتستمد منه الثقة والدعم الكافي والتشجيع.
اكتب قائمة بأسئلتك، إن كانت لديك أسئلة تريد توجيهها لطبيبك حول حالاتك أو ما تمر به من اضطراب عليك أن تدونها لكي توجهها للطبيب أثناء الجلسة العلاجية.

أمور لا بد أن تحرص عليها أثناء جلستك مع الطبيب النفسي

هناك بعض الأمور التي يجب أن تضعها في اعتبارك، وأن تركز عليها أثناء جلستك مع الطبيب النفسي..

لابد أن تحافظ على الصدق وقول الحقيقة كاملة لطبيبك النفسي.
كذلك لا بد أن تركز على مشاعرك وما تمر به وإحساسك تجاههم، بدلًا من التركيز على التشخيص أو رأي الطبيب.
حاول أن توضح وتشرح لطبيبك ما تشعر به، وما هي الأمور التي تغيرت في حياتك وكيف أثر هذا عليك.
قم باختيار الكلمات المناسبة لشرح حالتك، استخدم عبارات تصف ما تمر به وما تشعر به.
لا تقلق ولا تتوتر ولا تتخيل أن مشكلتك بسيطة، فمهما كانت مشكلتك بسيطة أنت بحاجة للدعم والمساعدة إن كنت تشعر بالحاجة إلى ذلك.

ماذا تتوقع من زيارة الطبيب النفسي؟

غالبًا ما نعلي سقف توقعاتنا بشأن زيارة الطبيب النفسي، ونتخيل أن المشكلة ستنقضي بين ليلة وضحاها! إليك ما ستجده من طبيبك النفسي..

سيساعدك الطبيب النفسي بشكل أساسي على فهم حالتك، وما تعانيه وما تمر به، فالطبيب سيوجه لك الأسئلة التي ستساعدك في طرح مشاعرك وأفكارك، ومن خلال إجاباتك ستصل إلى ما تعاني منه وإلى وصف حالتك بالضبط.
سيقدم لك الطبيب أيضًا العلاج اللازم لك، ويساعدك كي تتناول العقاقير المناسبة لحالتك، وإذا كنت تحتاج إلى المزيد من الجلسات العلاجية أو لا.
زيارة طبيبك النفسي ستساعدك أيضًا لكي تعيد تنظيم حياتك، والقيام بالتغييرات على نظام حياتك، من أجل تحسين صحتك النفسية، وتحسين صحتك بشكل عام.
أخيرًا سيتابع معك طبيبك وضعك الصحي، فطبيبك سيرشدك إلى أفضل الطرق للعناية بنفسك وصحتك.

في النهاية .. النفس مثلها مثل الجسد تمامًا، الجسد يمرض ونذهب إلى الطبيب، لا نخجل حين نذهب إلى طبيب العيون، أو طبيب الأسنان، أو أي تخصص طبي آخر، فلما نخجل من الذهاب إلى الطبيب النفسي «إن لنفسك عليك حقًّا» لذا لا تتنازل في حق نفسك، ولا تهدر صحتك النفسية من أجل أفكار غير صحيحة، إن كنت تشعر بالألم النفسي أو الوجع أو الشعور بالعجز عن التعامل مع مشاعرك أو أفكارك فلا تتردد واذهب إلى طبيبك النفسي اليوم قبل غد.