تعلم كيف تتخطى الأزمات والأوقات الصعبة دون مساعدة أحد

في الأوقات الصعبة من المهم للغاية أن يجد الإنسان الإلهام لعبور هذا الوقت، ومن الضروري أن يحاول تحفيز نفسه طوال الوقت، وأن يكون على قدر التحدي والمسؤولية خلال هذه الفترة. الشغف ووجود هدف لدى الشخص يجعلانه ينجح في المرور من هذا الوقت ويجد السعادة في أقرب فرصة. إليك أهم القواعد البسيطة والمهمة التي تساعدك في تخطي الأزمات وتحفيز نفسك خلال الأزمات والأوقات الصعبة :

كل شيء سيمر

قاعدة يجب أن تضعها دائمًا أمام عينيك، الحياة لا تتوقف عند حدث ما، شيء ما أو شخص ما، لذا لا تقف مكتوف الأيادي وتتخيل أن الحياة انتهت عند هذا الحد، ابدأ في التفكير أن أشد الأوقات ظلمة هي أقرب الأوقات لبزوغ الفجر وانبثاق الضوء، لا تترك نفسك لليأس ليحتل قلبك وروحك، بل حاول أن تعيش حياتك بطريقة طبيعية وأن تترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي .

اتخذ هدفًا

من أهم الأشياء التي تدفع الإنسان إلى الأمام وتعطيه حافزا للاستمرار هو وجود هدف في الحياة، هدف يسعى الشخص لتحقيقه، بالطبع في الأزمات والأوقات الصعبة الأمر لن يكون هينًا أن يتذكر أهدافه، لكن إن قررت أن تتخذ من حزنك وغضبك حافزًا يوصلانك لأهدافك ستجد أنك تبذل الكثير من الجهد لتعود واقفًا على قدميك من جديد، اجعل حزنك وغضبك أشياء إيجابية تدفعك للأمام لا تقيدك في مكانك.

استرخِ واحصل على بعض الراحة

إن وجدت أن الهموم والضغوط تتراكم عليك، وشعرت أنك تمر بوقت صعب، توقف، تنفس بعمق، وخذ بعض الوقت للراحة، استرخِ قليلًا واطرد الهموم والأفكار كلها من رأسك، حاول أن تبتعد عن الأشياء أو الأشخاص أو الأماكن التي تسبب لك التوتر، افعل شيئا ممتعا ومسليا ويُدخل السعادة إلى قلبك .

أنصحك بأن تغلق حاسوبك، وهاتفك، وحسابات التواصل الاجتماعي وتمارس بعض الرياضة أو تمارين الرقص أو اليوجا، أو يمكنك الخروج إلى مكان هادئ وجميل. سيساعدك هذا في تجديد طاقتك والحصول على كم كبير من الطاقة الإيجابية التي تحتاج إليها في هذا الوقت.

أحِط نفسك بأشخاص يدعمونك

العائلة والأصدقاء لهم دور كبير في مساعدتك للعبور بهذه الأوقات الصعبة، معظم مشكلاتنا تنبع من شعورنا الداخلي ومن مخاوفنا وأفكارنا، لذا كن دائمًا على اتصال بأشخاص بإمكانهم مدّك بالثقة والاهتمام، يهتمون لأجلك ويحبون أن يروك ناجحًا وسعيدًا .

تشارك معهم بأفكارك وتحدث إليهم حول ما يشغلك، اقتسم معهم الحزن وستجده يقل بالتأكيد، لكن انتقِ من تفعل معهم ذلك، انتق أكثرهم إيجابية ممن لديهم روح مقاتلة وقوية، إن أردت أن تستند على شخص يجب أن يكون هذا الشخص قادرًا على هذا .

أحِب نفسك

أعلم أنك تفكر أن كلمة “أحِب نفسك ” مكررة ودرامية، ولكن صدقني يجب أن تؤمن بها وتصدقها جيدًا، نفسك هي رفيقتك الوحيدة في رحلة الحياة، حب نفسك على نحو إيجابي ولا تكن أنانيا بل اهتم لذاتك وقدم لها الحب بطريقة إيجابية، اهتم بما يدخل جسدك من طعام وشراب، حافظ على صحتك الجسدية والروحية، اهتم بعلاقتك بالله وبصلتك به وبشعور الاطمئنان في داخلك، صدقني أن كل هذا إن كان له تأثير سيكون شعورك بالراحة حتى في أصعب الأوقات.

اتبع شغفك

قد تشعر أن الوقت غير مناسب للشغف أو للهواية، لكن الحقيقة أن هذا أنسب وقت لتتبع شغفك أو هوايتك، فأنت تحتاج لأن تشغل عقلك في شيء ممتع ومفيد والهواية هي الأنسب في هذا الوقت الصعب .

الخلاصة

الحياة هي مزيج رائع من الأوقات الصعبة والأوقات الجميلة، كن جيدًا مع نفسك، ولا تتركها للظروف، التقدم في الحياة يتطلب منك القوة ومواجهة الصعوبات والتصدي للمخاوف والمشكلات، لا تدع الظروف تتحكم بك، بل كن أنت المتحكم الأول في حياتك .

وتذكر أن الأوقات الصعبة تنحت شخصيتك وتجعلك أشجع وأقوى، جهز نفسك وعلمها أنه مهما كانت الظروف والأوقات صعبة، فإنك قادر على مواجهتها وتحفيز ذاتك لتعود من جديد بقوة لحياتك، وتذكر أن تعيش، تحب، وتضحك.