لماذا لا نحتاج للصديق النكدي؟ 

هل تعلم أن الضحك دواء وعلاج فعّال مجاني؟ هل كنت تعلم من قبل أن هناك مدارس يتخرّج منها مختصون في العلاج بالضحك؟ هل تدرك مدى تأثير معارفنا و محيطنا على مزاجنا و بالتالي على صحتنا؟

نمرُّ خلال اليوم الواحد بعدة مواقف توّلد لدينا مشاعر مختلفة بطريقة أو بأخرى تؤثر هذه المشاعر على صحتنا الجسدية والنفسية، ناهيك عن مشاكلنا اليومية فإننا نمرّ بفترة صعبة –فترة فيروس الكورونا التي لا تأبى أن تنتهي– صرنا خلالها مدمنين على متابعة الأخبار في التلفاز أو حتى تلك المتناقلة بين معارفنا، نخاف من خسارة من نحب ونترقّب بفارغ الصبر مضيَّ هذه الأيام الصعبة.

لهذا في هذه الدوامة الصعبة التي نعيشها نحتاج لبعض الترفيه، بعض لحظات السعادة التي نتقاسمها مع من نحب وبعض المرح والضحك لنفيد أنفسنا وغيرنا، نظرا للنتائج التي بيّنتها الأبحاث ظهرت سنة (2002م) أول مدرسة مختصة في علم الضحك . فما أهميته يا تُرى؟

فوائد الضحك الصحية

الضحك يساعد على التخلص من التوتر عندما نضحك يفرز جسمنا هرمون الأندروفين وهو الهرمون المسمى “هرمون زيادة السعادة”، أولا يجعل هذا الهرمون عضلاتك أكثر استرخاء لمدة تصل إلى (45) دقيقة وبالتالي يحارب هذا الهرمون الاكتئاب والحزن والتوتر، أضف إلى ذلك أن هرمون الأندروفين يساهم في تقليل الآلام بالجسم، إذن، حارب اكتئابك بالضحك من أعماق قلبك.

تقوي جهاز المناعة

التوتر يضعف جهاز المناعة وهذا يعني سهولة إصابة الجسم بالأمراض. بيد أن الأبحاث أثبتت أن الضحك يفرز أجسامًا مضادة تحديدًا في منطقة الأنف والشعب التنفسية، فقط تخيل أنك حين تضحك جسمك يصبح أقوى وأكثر دفاعًا عن نفسه.

حرق السعرات الحرارية

يساعد الضحك لمدة تتراوح بين (10 و15) دقيقة إلى حرق قرابة (40) سعرة حرارية.

الضحك يحمي القلب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض ضغط الدم

يساعد الضحك على تحسين الدورتيْن الدمويتيْن ومما يعني وصول الأكسجين للقلب وتحسين وظيفته وبالتالي تقليل الإصابة بأمراض القلب والضغط.

فوائد الضحك النفسية

الضحك نوع من اليوغا

سبق وذكرت أن الضحك يفرز الأندروفين الشهير بزيادة السعادة مما يعني توترًا أقل وأفكارًا أكثر نقاءً، إضافة إلى الشعور بالاسترخاء وتقليل الآلام بجسمك، وكنتيجة لما سبق ذكره فإن الضحك يساعد أيضًا على معالجة اضطرابات النوم.

الضحك يجعل الأكسجين يصل إلى دماغك

مما يساعده على القيام بوظائفه على أحسن وجه وأيضًا التفكير بفاعلية وبإيجابية، كما يساهم في مقاومة التعب، وتحسين التركيز والوظائف الإدراكية

الضحك يجعلك أكثر ثقة بنفسك

في البداية أريد أن أشير إلى أن الثقة بالنفس والرضا عنها من بين الدعائم المقوية للمناعة، ثم ماذا لو حاولنا الضحك على أخطائنا الخاصة، أو أن نحوّل موقف جدّي نمّر به إلى موقف مرح ومضحك، هذا سيجعل مشاكلنا أصغر والموقف أقل حدة ومزاجنا أقل توترًا، الضحك يساعد أيضًا على التخلص من الخوف من الفشل لكونه يخلصنا من التوتر فيعود ذلك بالنفع على الذاكرة والإبداع والقدرات التواصلية.

كيف تعالج نفسك بالضحك؟

ابتسم إنها هبة مجانية

بالتأكيد توجد حكمة من جعل الابتسامة في وجه من تقابلهم صدقة، أنت بهذا تجعلهم أكثر راحة وتجعل نفسك أكثر رضا، حتى مع الأشخاص الذين تعلم جيدًا كرههم لك، لن تخسر شيئًا حين تبتسم لهم.

كن ممتنًا لا متذمرًا

فكرّ في الأشياء التي منحك إياه الله عوض الأشياء التي حرمت منها لسبب أنت تجهله وكن دائما شاكرًا، تذمرك يجعلك تفكر دائمًا في حياتك لو لم تتخذ قرارًا معينًا أو لو كنت أكثر حظًّا مما يجعلك أكثر تعاسة، كلما قلت: “ماذا لو …؟” كلما أثرت سلبًا على صحتك و حياتك، لعلكم تتساءلون ما الرابط بين عنوان المقالة وفحواها؟ لماذا لا نحتاج لصديق نكدي؟ طبعا لأننا نتأثر دائمًا بمن حولنا ومزاجهم يترك أثرًا على مزاجنا.

الضحك مُعدٍ، أليس كذلك؟

فكر بعدد المرات التي ضحكت فيها مع أشخاص ترتاح معهم وتحبهم لدرجة أنك تواصل تذكر ذلك لموقف مرارـا وتكرارًا ولا تقدر على التوقف عن الضحك، أحط نفسك بأشخاص مرحين، أشخاص إيجابيين أو على الأقل أشخاص تستطيع الضحك معهم بكل راحة.

ابتسم لكسر الحواجز

هل سمعت يومًا بشخص مات من الضحك؟ ماذا عن الشخص الذي يموت من قلة الضحك؟ ابحث دائمًا عن أبسط وأصغر الفرص لتضحك، وإن لم تجد –وهو مستبعد- اخلق لنفسك حجة للضحك كمشاهدة فيلم أو مسرحيّة كوميديّة أو مواقف مضحكة وأحط نفسك بأشخاص مرحين تقدر على الضحك معهم والاسترخاء، ولا تنس أنك بالضحك تحرق السعرات الحرارية، تفرز هرمون السعادة، تحمي نفسك من عدة أمراض خطيرة وتقوي مناعتك.

للإطلاع أكثر على الموضوع يمكنكم زيارة موقع المدرسة المختصة في علم الضحك من هنا.

إليك أيضًا

• صناعة الضحك من أهم أسباب السعادة بالحياة
• ما الذي يجعل الضحك مهمًا في حياتنا؟ إجابة من منظور طبي
• دراسة : الضحك يقلل خطر الوفاة