هل كورونا يسبب الموت؟ هنا إجابات على أهم الأسئلة حول كورونا

وما زال كورونا يثير شيئًا من الخوف، وكثيرًا من الأسئلة، فالدول بمؤسساتها بدأت بإجراءات غير مسبوقة وغير اعتيادية للتصدي لهذا الوباء، مسؤوليتنا نحن الأفراد أن نتزود بالمعرفة ونلتزم بتعليمات المؤسسات الصحية حتى لا نُرهق المستشفيات ونفسح المجال للحالات الحرجة والضعفاء من قليلي المناعة وكبار السن، قررنا في زد أن نجمع أشهر التساؤلات حول كورونا وإجاباتها من مصادر موثوقة لتكون مساعدة لك لتفادي الإصابة بحول الله.

كيف ظهر فيروس كورونا؟

كورونا الجديد أو كما يُسمى طبيا (كوفيد١٩) ينتمي لعائلة كورونا وهي مجموعة فيروسات مثل “سارس” الذي انتشر قبل سنوات. كورونا الجديد انتقل من الحيوان إلى الإنسان في أواخر (٢٠١٩م). أول المصابين بهذا الفيروس كانوا من الزوار أو العاملين في سوق هونان للأسماك والبحريات في وسط مدينة ووهان الصينية. وعلى غير المعتاد من فيروس أن يقفز من مخلوق لآخر، فهذا الفيروس ينتشر بفاعلية بين البشر، وتظهر التقديرات الحالية أنه بدون إجراءات احتواء قوية فإن الشخص العادي الذي يستقبل الفيروس سينقله إلى شخصين آخرين، ويبدو أن الفيروس يؤدي إلى معدلات وفاة أعلى من الأمراض الشائعة كالإنفلونزا الموسمية على سبيل المثال، وهذا المزيج بين قدرة الفيروس على الانتشار وإحداث أمراض شديدة جعل العديد من الدول تتخذ إجراءات سلامة مشددة لاحتواء كورونا وتقليل أضرار الوباء.

هل كورونا يسبب الموت؟

معدل الوفيات من كورونا من المحتمل أن يبلغ (١٪) من المصابين أو أقل. وهنالك بعض التقديرات لمعدلات أعلى فالمدير العام لمنظمة الصحة العالمية يتحدث عن (٣.٤٪) ولكن أرقامه مبنية على الإصابات المؤكدة والمسجلة رسميا، والحقيقة أن هنالك الكثير من الحالات لمن تعرضوا لأعراض تعب خفيفة ولم يذهبوا إلى المستشفيات فلم يدخلوا في الإحصاء، وهذا كفيل بخفض معدل الوفيات بنسبة عالية.

خطر الوفاة من كورونا في العموم يزيد لدى كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، وينخفض بانخفاض الأعمار، مرة أخرى: مسؤوليتنا نحن الأفراد أن نتزود بالمعرفة ونلتزم بتعليمات المؤسسات الصحية حتى لا نُرهق المستشفيات ونفسح المجال للحالات الحرجة والضعفاء من قليلي المناعة وكبار السن.

كيف أحمي نفسي من الإصابة بكورونا؟

تستطيع حماية نفسك وتقليل احتمالية الإصابة بكورونا إذا حافظت على غسل يديك بالماء والصابون لمدة ٢٠ ثانية على الأقل وفي مرات متعددة خلال اليوم، وخاصة حين تذهب إلى العمل وأي مشوار أو وتعود للبيت، كذلك احرص على استخدام المعقمات المضادة للبكتيريا إن لم يتوفر الماء والصابون. تجنب لمس الوجه وخاصة الأنف والفم والعينين، وعند العطاس والكحة استخدم المنديل أو المرفق، لا تستخدم كف يدك، لا تستخدم كف يدك (التكرار مقصود!)، وضع المنديل في القمامة فورًا. ومن الأمور الواقية أن تتجنب مخالطة الناس وخاصة الذين تظهر عليهم أعراض التعب، وأخيرًا اتبع توجيهات وزارة الصحة في بلدك فيما يخص العزلة الاجتماعية والحجر الصحي والسفر.

ما الذي سيحدث لو أصبت بفيروس كورونا؟

الإصابة بفيروس كورونا قد ينتج عنها أعراض متفاوتة في الشدة تكون خفيفة ومتوسطة وتصل إلى حالات وفاة، حيث سُجلت أكثر من (٤٠٠٠) آلاف وفاة وهي محصورة حتى الآن لدى كبار السن ومن لديهم أمراض أخرى حرجة، ولكن غالبية الناس الذين أصيبوا بكورونا لم يعانوا إلا من أعراض يسيرة مثل الحرارة والكحة.

منظمة الصحة العالمية تقول بأن الذين يعانون من وعكة بعد الإصابة بالفيروس يُشفون في غضون أسبوعين، بينما الذين يواجهون أعراض مرض أشد قد يصل بهم الأمر إلى ستة أسابيع حتى الشفاء.

وأكثر الأعراض المسجلة حتى الآن هي ارتفاع درجة الحرارة، والكحة، وضيق التنفس، غالبية المصابين (٨٠٪) يتعرضون لوعكة متوسطة، وتقريبا (١٤٪) يواجهون أعراضًا أشد، بينما (٥٪) يصبحون في حالة حرجة.

لماذا ينصح الأطباء بضرورة غسل اليدين باستمرار؟

بحسب التقارير والدراسات الطبية فإن فيروس كورونا الجديد في أغلب حالاته ينتقل عبر الرذاذ المتطاير من العطاس والكحة ونحوهما، فما علاقة اليدين؟ السبب بسيط، وذلك على سبيل المثال أن كثيرًا من الناس يضعون أيديهم على الفم لا إراديًّا أثناء العطاس، وبعضهم يرطب أصبعه لفتح كيس أو قلب صفحة كتاب، وغيرها من التصرفات التي تجعل اليد مكان تجمع الفيروس، وهي اليد التي تحصل بها المصافحة، وتُستخدم للأكل، وحك العين ولمس الأنف، وهذه الأماكن تحديدًا هي بوابة الفيروس للجهاز التنفسي. لذلك يقول المختصون: اغسلوا أيديكم يا عالم!

هل تنتقل العدوى في المواصلات العامة؟

معظم حالات العدوى تحدث داخل العائلة حيث يعيش أفرادها متقاربين جدًا في مكان واحد، فيكفي أن يكون المرء على بعد متر أو مترين ليستقبل العدوى من الرذاذ المتطاير بسبب العطاس والكحة أو حتى الكلام. وهذا شيء ربما يكون قليلا في وسائل المواصلات العامة بوضعها الطبيعي. ولكن من المحتمل جدًا أن تلتقط الفيروس بيديك من الأسطح التي لمسها شخص مصاب مثل المقابض والمقاعد وغيرها، الفيروس قد يعيش إلى (٤٨) ساعة وربما (٧٢) ساعة على الأسطح الصلبة، ويقل ذلك على الأسطح الناعمة، هذا أحد أسباب التشجيع على غسل اليدين باستمرار.

هل هناك علاج لفيروس كورونا؟

حتى هذه اللحظة لا يُعرف علاج لكورونا، ولكن الدراسات والتجارب على قدم وساق، وبعضها يُجرب في الصين بحكم الحالات الكثيرة، وبعض التجارب بدأت في الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، الأمر يتطلب أعدادًا كبيرة للتأكد من جدوى العلاج ومدى تأثيره، يُتوقع أن تظهر أولى النتائج في الأشهر القليلة القادمة، ولكن لا يُتوقع الوصول لعلاج سحري.

ما هي احتمالية الشفاء من الفيروس؟

برغم كل مشاعر الخوف والآثار التي تركها فيروس كورونا في العالم وما زال يفجع الكثيرين، فهنالك معلومة تبعث نوعا من الاطمئنان، فبحسب البيانات الصادرة من جامعة جون هوبكنز –وهي تُحدّث باستمرار– فإن قرابة (٧٠) ألف مصاب تعافوا من الفيروس من بين قرابة ١٤٠ ألف مصاب مسجل رسميا، وعدد الوفيات أقل من خمسة آلاف حتى الآن. هذه المعلومة للتطمين وليست للتهوين من أهمية الوقاية، وليست دعوة للتساهل في مواجهة الوباء.

ما هي الأماكن التي ينتشر فيها الفيروس؟

الحذر ينبغي أن يلازمك في كل مكان، حتى بيتك. ولكن بلا شك هنالك بعض الأماكن التي تزيد فيها احتمالية الإصابة بعدوى كورونا، وكما أعلنت الكثير من الجهات الصحية فإن أي مكان تجمع سيكون بؤرة محتملة لانتشار كورونا. وبناء على ذلك يُنصح بتجنب النوادي الرياضية، والفعاليات العامة، والمناسبات العائلية الكبيرة، لذلك كان إغلاق المدارس والاعتماد على التعليم الإلكتروني أول الإجراءات الوقائية في كثير من الدول. وقد صدرت الفتوى من بعض الجهات الشرعية بإيقاف صلاة الجماعة مؤقتا في المساجد، وأفتى بعض العلماء بجواز التخلف عن الجماعة في حال خشية العدوى.

بقي أن نسألك السؤال المهم، الذي لا يعرف إجابته إلا أنت:

هل ستتخذ الإجراءات التي تحميك وتحمي غيرك؟

ملاحظة:

• هذه الصفحة للتوعية العامة فقط ولا تُعد وصفة طبية لاتخاذ أي إجراء، ومرجعك الوحيد في الاستشارة الطبية هو المؤسسة الصحية في بلدك.
• سنعمل على تحديث الأسئلة فبإمكانك زيارتنا مرة ثانية لمعرفة المزيد.

إن كنت تحب المساعدة في حماية الناس فساهم بنشر هذه الصفحة بين متابعيك وأصدقائك.