كيف تتغلب على شعورك بالإرهاق المستمر؟

الجسد هو عبارة عن مجموعة من الأعضاء إن قصرت في حق عضو فلا بد أن تجد باقي الأعضاء تعترض وتسانده

174 قارئ

راقب نومك
اهتم بالبروتين
انهض الآن
اشرب الماء
قم بشيء تحبه
اهتم بحالتك النفسية
ولكن على سبيل الاختصار:
ملحوظة:
إليك أيضًا

طبيعي جدًّا أن نشعر بالإرهاق خلال اليوم الحافل بالأحداث والعمل، ولكن عندما يكون ذلك الإرهاق ملازمًا لحياتنا بشكل عام، ولا يذهب ذلك الإرهاق بالنوم أو بكوب قهوة هنا لا بد لنا من وقفة. قد تكون بالطبع هناك أسباب صحية تشعرك بالإرهاق والخمول طوال الوقت، لذلك عليك بداية أن تزور طبيبك لتتأكد من أسباب ذلك وتعالجه طبيًّا، وإن كان ليس هناك سبب طبي، فأنت على موعد مع وقت تغيير عاداتك اليومية.

عاداتنا كما نعلم جميعا تؤثر بشكل كبير على حياتنا بشكل عام، وهناك عادات ترفع مستوى طاقتك وتقلل شيئًا فشيئًا على الإرهاق الملازم لك طوال الوقت- لدي هذه المشكلة للأسف وأحاول أن أعالجه ككثير منكم-.

راقب نومك

يؤثر نوم ليلة أمس على صباح اليوم، لذا عليك أن تراقب نومك، هل تنام ساعات أقل من سبع؟ إن كانت إجابتك نعم فأنت وجدت أول مبرر للشعور بالتعب والإرهاق الدائم، والنوم القليل يؤثر كذلك على حالتك النفسية، ويشعرك بالتوتر والعصبية طوال اليوم. ولأن الزيادة ضارة كالنقصان، فزيادة عدد ساعات النوم عن ثماني ساعات يشعرك أيضا بالإرهاق، ويجعل جسدك خاملًا كسولًا، ويشعرك بصداع دائم. لذا كن وسطيًّا، اجعل عدد ساعات نومك لا تزيد عن سبعة إن كنت رجلًا ولا تزيد عن ثمانية إن كنتِ امرأة، هذه هي عدد ساعات النوم الصحي للإنسان.

تنام هذه الساعات ولازلت مرهقًا؟

إذن عليك مراقبة جودة نومك، وهناك تطبيقات عدة تساعدك في تحديد ذلك مثل تطبيق sleep cycle . وبالحديث عن النوم فهناك شيء هام علينا الانتباه له، علينا أن نتخلى تماما عن زر الغفوة، نعم أحيانًا يكون سببًا للشعور بالخمول الإرهاق، رن جرس المنبه ففتحت عيناك وأمسكت هاتفك ودست غفوة، عوضًا عن ذلك أمسك هاتفك وأغلق المنبه وانفض عنك الكسل وقم، بهذه البساطة، ستشعر في البداية بالكسل ثم ستشعر بعدها بالنشاط الكافي لتذهب وتبدأ يومك بسعادة وبدون الإرهاق المزعج.

اهتم بالبروتين

عم يحتوي إفطارك اليومي؟ قطعة من الدونات طبق من الكورن فليكس؟ أم أسوأ، لا شيء على الإطلاق. قالوا لنا قديمًا إن الإفطار هو البنزين الذي نبدأ به اليوم، إن كان صحيًّا ومفيدًا سنكون نشيطين وغير كسولين والعكس صحيح، ولكن أغلبنا نسي هذه النصيحة للأسف.

الإفطار الصحي يجب أن يحتوي على البروتين، البروتين هام في كل الوجبات، في الصباح استمتع بطبق شهي من البيض، أو بشطيرة جبن رائعة، أو بكوب من الزبادي على أقل تقدير، واستبدل قطعة حلوى منتصف اليوم بتفاحة. البروتين يمنحك الطاقة والحيوية اللازمين لإكمال اليوم ومحاربة الإرهاق الدائم الذي تشعر به.

انهض الآن

تستمتع معظم الوقت بالجلوس؟ قم الآن ومارس الرياضة، قد يكون الإرهاق الدائم ذاك نداء من جسدك “أرجوك مارس الرياضة، أرجوك تحرك”.

الرياضة تنفض عنك الكسل وتعطيك نشاطًا رائعًا، كما أنها تخرج منك الطاقات السلبية، ليس مطلوبًا منك أن تقضي ساعات في الجيم، فقط عشرون دقيقة رياضة منزلية خفيفة، وسيكون رائعًا إن استطعت المشي حول المنزل مثلًا.

اشرب الماء

النصيحة الأبدية التي تسمعها من كل طبيب وتراها في كل المواقع، اشرب الماء، رطب جسدك. يحتاج الإنسان على الأقل ثمانية أكواب من الماء يوميًّا، شرب الماء يجعلك أقل إرهاقا، ويجعل جسدك صحيًّا، ويؤثر كذلك على نضارة البشرة. تستطيع شراء زجاجة تلازمك دائمًا لتذكرك بشرب الماء، اشرب كوبًا من الماء دائمًا قبل كل وجبة، كذلك هناك الكثير من التطبيقات التي تذكرك بالشرب، فقط لا تغلقها وتقول بعد قليل، ابحث عنها في متجرك.

قم بشيء تحبه

أحيانًا يكون الإرهاق سببه ذهني، لذا عليك من وقت لآخر أن تفصل. شاهد برنامجك المفضل، استمتع بجلسة ضاحكة مع الأصدقاء، اقرأ، أو حتى افعل شيئًا جديدًا ممتعًا، كل شخص أدرى بما يشحن طاقته. العمل الدائم يجعلنا في حالة من الجري، لذا تلك الحالة من الهدوء نحتاجها بشكل يومي وأساسي لا غني عنه -خاصة الأمهات-، ولا يهم أن يكون ذلك الوقت ساعات، بل عدة دقائق بسيطة تكفي.

اهتم بحالتك النفسية

الصحة النفسية ليست رفاهية، أكررها مرة أخرى الصحة النفسية ليست رفاهية، نحن في عالمنا العربي لا نهتم أصلًا بالصحة النفسية، فقط مؤخرًا بدأ الانتباه لهذا المصطلح، وكان ينظر الناس للشخص الذي يمر بحالة نفسية سيئة بأنه شخص مدلل. الضغط النفسي، التوتر، العصبية، الطاقات السلبية، كل ذلك كفيل بفعل ما هو أكثر بكثير من الإرهاق الدائم، لذا الانتباه والاهتمام بصحتك النفسية ضرورة لا غني عنها أبدا، لك ولمن حولك أيضا.

كيف؟ يحتاج ذلك لمقالات متفردة بذاتها، مثل هذا المقال الرائع.