تعتبر الرضاعة الطبيعية أمر بالغ الأهمية للأم وكذا طفلها، وهي تجربة فريدة من نوعها عند الأمهات الجدد بالخصوص وتشكل أحيانًا هاجسًا وقلقًا عند بعضهن، فهناك من تمتع بإمدادات جيدة على الفور بينما تحتاج أخريات إلى الانتظار لبضعة أيام قبل أن يدر الثدي الحليب أو أن يكون لديهن مخزونًا منخفضًا من الحليب.
أسباب انخفاض معدل توفير الحليب عند بعض الأمهات
1. الأنسجة الغدية غير كافية
ثدي بعض النساء لا يتطور بشكلٍ طبيعي (لأسباب مختلفة) قد لا يحتوي على قنوات كافية لصنع اللبن لتلبية احتياجات الطفل لعدم نمو القنوات خلال فترة الحمل، إن الرضاعة الطبيعية تحفز نمو المزيد من القنوات والأنسجة لذلك هذه المشكلة تكون أقل في الطفل الثاني أو الثالث.
2. مشاكل الغدد الصماء أو المشاكل الهرمونية
وجود متلازمة المبيض المتعدد الكييسات (PCOS) أو الغدة الدرقية منخفضة أو مرتفعة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم أو المشاكل الهرمونية التي تجعل الحمل صعبًا، قد تساهم في انخفاض إمدادات اللبن لأن تصنيع اللبن يعتمد على الإشارات الهرمونية التي يتم إرسالها إلى الثدي.
3. جراحة الثدي السابقة
يمكن إجراء العمليات الجراحية للثدي لأسباب طبية أو تجميلية قد تتسبب هذه العمليات في تلف قنوات الحليب في الحلمة، يختلف مقدار تأثير هذه العمليات الجراحية على الرضاعة الطبيعية اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على الطريقة التي تم بها الإجراء ومقدار الوقت بين الجراحة وولادة الطفل وما إذا كانت هناك أي مضاعفات قد تسبب ندبات أو أضرار للثديين.
4. استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية
إن تناول أي شكل من أشكال منع الحمل الهرموني (حبوب منع الحمل أو الرقعة أو الحقن) لبعض الأمهات المرضعات قد يسبب لهن انخفاضًا كبيرًا في لبنهن، من المحتمل أن يحدث هذا إذا بدأت الأم استخدام وسائل منع الحمل هذه قبل أن يبلغ عمر طفلها أربعة أشهر وقد ينخفض إنتاج الحليب لاحقًا أيضًا.
5. تناول بعض الأدوية أو الأعشاب
تناول بعض أدوية علاج الزكام التي تحتوي على مكونات تؤثر في كمية حليب الأم، أو تناول كميات كبيرة من الميرامية أو البقدونس أو النعناع يمكن أن تؤثر على إمدادات الأم من الحليب.
طرق لزيادة إمدادات حليب الأم بشكل طبيعي
شرب كمية كافية من السوائل
لتتمكني من الاعتناء بطفلك وإطعامه بشكلٍ صحيح، عليك أن تعتني بنفسك أولاً، لذا يلزمك شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء كل يوم فكما تعلمين الماء هو المكون الأساسي للحليب.
أكل نظام غذائي متوازن
تحتاج الأمهات المرضعات إلى 500 سعرةٍ حرارية إضافية يوميًا، لذا عليك تناول وجبات صحية ومتوازنة تساهم في إنتاج حليب غني بالمواد الضرورية لنمو طفلك، فمحتوى حليب الأم يتغير بناءً على نظامها الغذائي، اختاري أطعمة غنية بالبروتين وتعزز الطاقة مثل الفواكه والخضروات الطازجة والبيض واللحوم الخالية من الدهون والشوفان واللبن الزبادي.
تناول الفيتامينات
إلى جانب الأكل الصحي والمتوزان فإن تناول الفيتامينات أمر مهم بالنسبة للأم المرضعة، لذا ينصح الأطباء بتناول حمض الفوليك والكالسيوم والحديد وفيتامين د.
عليك إرضاع طفلك كلما طلب ذلك
للمساعدة في زيادة إنتاج الحليب، حاولي إرضاع طفلك كلما طلب، وذلك لأن إنتاج الحليب يعتمد على نظام العرض والطلب، ويعني ذلك أنه كلما زاد عدد المرات التي يتغذى بها طفلك زاد إنتاج الحليب، عليك تركه يتغذى بشكلٍ كامل وإعطائه كلا الثديين لأنه عندما يكون الثدي فارغًا بالكامل، فهذا يحفز الدماغ لإنتاج المزيد من الحليب.
استعمال الأعشاب لزيادة إنتاج الحليب
تُنصح بعض السيدات ببعض الأعشاب لزيادة إنتاج الحليب لديهن مثل الحلبة والشمر وهي أعشاب آمنة اثناء الرضاعة، ورغم أنه لا توجد دراسات علمية تؤكد صحة هذا الاعتقاد إلا أن تناول هاته الأعشاب أعطى نتائج مرضية لكثير من الأمهات.
وفي الأخير عليك معرفة أن عملية الرضاعة تعتمد على أمور متعددة وكل امرأة وحالتها مع هذه العملية، فبعض النساء لديهن أنسجة غدية غير كافية أو مشاكل مزمنة مثل تكيس المبايض أو مشاكل في إنتاج الحليب ما يجعل الرضاعة الطبيعية صعبة عليهن، لذا عليهن معالجة هذه الأسباب طبيًا أولًا ثم العمل بهذه النصائح للحصول على النتائج المطلوبة.
مقال رائع لكل أم تريد أن ترضع طفلها طبيعيًا،يعدد أهم الأسباب التي تقلل من حليب الأم وكيف نتغلب عليها
link https://ziid.net/?p=40387