كيف تتخلص من الضغوط النفسية في ٧ خطوات؟

قال أحد الحكماء “هدّئ من روعك، فإن كل ما تسعى له وتجتهد لتصل إليه حتمًا ستصل إليه في الوقت المناسب، فقط هدّئ من روعك”  لذلك هدّئ من روعك، فإن الضغوط النفسية هي مشاعر سلبية يشعر بها الفرد عندما تختلف آماله عن الواقع، أو عندما يشعر أنه مُلزمٌ بالعديد من الالتزامات التي لا يستطيع إنجازها أو التخلص منها، ولا شك أن كلاً منا يعاني من الضغوط في حياته بأشكالها المختلفة، سواءً كانت ضغوط نفسية، مهنية، عائلية أو مادية.

وللضغوط علامات ومدلولات مثل:

١- عدم الرضى عن الذات.

٢- المزاج السيئ.

٣- الإحباط واليأس.

٤- الشعور بالانشغال الزائد طوال الوقت.

٥- الشعور بالتوتر والقلق وعدم الارتياح أغلب الاوقات.

ولها أيضًا تأثير على حياتنا:

١- تأثيرات جسدية: كالشعور بألم الرأس والصداع، وجع الظهر، قرحة المعدة والاثني عشر.

٢- تأثيرات عاطفية: كالمخاوف الزائدة عن اللزوم، اكتئاب، شكوك في الذات، انسحاب اجتماعي، قلق.

٣- تأثيرات سلوكية: كفرط الحركة، قضم الأظافر، الأكل بشراهة.

الضغوط بشكلٍ عام لها تأثير سلبي علينا، لذلك يجب التخلّص منها فورًا  قبل أن تسيطر على حياتنا، ولا شك أن في بعض الأحيان قد تدفعنا الضغوط بشكلٍ إيجابي نحو الإنجاز والعمل، ولكن في أغلب الأحيان ترهقنا وتستنزف طاقاتنا.

هذه بعض الخطوات التي ستُساعدك عزيزي القارئ في التخلص من الضغوط السلبية..

١- حدّد بالضبط ما هي الضغوط التي تواجهك

لكي تتخلص من الضغوط يجب أن تعرف أولًا ما هي هذه الضغوط بالضبط وتحدّدها بوضوح لكي تفتح لعقلك طريق لتتعامل معها؛ ثم اسأل نفسك ما الذي يسبب لي كل هذا الضغط؟ هل حقًا جميع هذه الأشياء تستحق العناء؟ هل أفرّط في استخدام المُلهيات (كوسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز…إلخ) مما يضيع وقتي؟

كيف أستطيع أن أُنجز المهام التي تشعرني بالقلق والتوتر لوجودها في حياتي؟ أجِب عن هذه الأسئلة في ورقة بكل صراحةٍ ووضوح، وتعامل مع إجاباتك بجديةٍ وحسم.

٢- خفّف من مقياسك لنفسك والآخرين

بمعنى أن لا تضع لنفسك جدولًا من المهام الكثيرة والثقيلة التي يصعب عليك تحقيقها، ولا تتحدّى نفسك بأنك سوف تنجزها لأنك بعد ذلك ستصاب بإحباط إن لم تنجزها، وقد تضغط على نفسك لإنجازها مما قد يزيد عدد أخطائك ويُشعرك بالتوتر والقلق والشك في قدراتك؛ لذلك رتّب جدولك دائمًا بشكلٍ معقول واترك به وقت للراحة.

لا تضع دائمًا آمالًا عالية للأشخاص مِن حولك، فقد لا يكون ردّ الفعل دائمًا كما تتمنّى.

٣- نظّم وقتك بشكلٍ فعّال

يجب أن تنظّم وقتك بشكلٍ فعّال لكي تُنجز مهامك بشكلٍ أسرع ويتبقّى لك وقت لحياتك الشخصية وتنمية ذاتك، لهذا يجب عليك أن تقوم بعمل جدولٍ يومي بكل المهام المطلوبة منك حسب “الأولوية” وابدأ بالمهام الهامّة والتي لا تستغرق منك وقتًا طويلًا، خصّص وقت للعائلة في جدولك، ووقت للاسترخاء والأصدقاء، تخلّص من المُلهيات التي تضيع وقتك وتُعيق تقدّمك، وفوّض المهام البسيطة لغيرك لمساعدتك في إنجازها.

٤- تعلّم أن تقول “لا” وقت اللزوم

تعلّم أن تقول لا لهؤلاء الذين يُحمّلوك أعباءهم ويطلبون منك أن تقوم بأعمالهم دون مراعاةٍ لمشاغلك الخاصة، وكذلك الزيارات والمكالمات المفاجئة، قل “لا” لجميع الأشياء التي تضيع وقتك وتُشعرك بالضغط وتقلّل من قيمتك وتُعيق تقدّمك.

٥- تعلّم أن تتقبّل الأشياء كما هي

حاول أن تتقبّل الأشياء كما هي وتتعلّم كيف تتعامل معها بمرونةٍ وذكاء، وفكّر دائمًا في كيفية التأقلم مع الأشياء التي لا تقبل التغيير، وهذا ينطبق على الأشخاص أيضًا، فإننا لا نستطيع تغيير الكون من حولنا ولكن نستطيع أن نتماشى معه دون أن يغيّرنا.

٦- درّب نفسك على الاسترخاء

ضع في خطتك دائمًا وقت للراحة والاسترخاء، وقت لا تفكّر فيه بأي شيء، فقط تُريح عقلك وجسدك وترتّب أفكارك وأهدافك من جديد وتصفّي ذهنك من جميع الضغوط، فإن نصف ساعةٍ من الاسترخاء يوميًا قد تغيّر حياتك، فقط ابحث عن طرق الاسترخاء على الإنترنت واختر منها ما يناسبك وستلاحظ الفرق.

٧- ارجع للمختصين عند الحاجة

إذا شعرت بأن الضغوط تُرهق روحك وتستنزف طاقتك وتقودك للاكتئاب، فعليك الاستعانة بالمتخصّصين لمساعدتك فورًا، فلا عيب في أن تطلب المساعدة وتحاول تحسين نفسيتك وتزيد من إنتاجك.