مساعدة الرضيع على النوم طوال الليل
أشارات العديد من الدراسات إلى أنّ الطفل قد يتعرض للأذى إذا تُرك يبكي وحيدًا على السرير أثناء الليل.
add تابِعني remove_red_eye 13,687
الشكوى التي تُعاني منها أغلب الأمهات، وهي عدم نوم الأطفال في الليل، فعند استقبال العائلة لطفل جديد، يصبح عدم النوم ضرورة حتمية. في كثير من الأحيان، خاصة في حالات الولادة الأولى، يصبح الأبوان غير قادرين على تفسير احتياجات الطفل سواء من الأكل أو الشرب أو إذا كان يعاني الصغير من ألم في مكان ما، إنّ صرخة الطفل غير مفهومة في كثير من الأوقات، مما يضع الأب والأم في حالة حيرة شديدة، وهذا الأمر أيضًا ينطبق على النوم، فهم لا يستطيعون معرفة أي الأوقات أنسب لنوم الطفل، حتى إنه من المعروف أن المرأة التي تنجب لا تنام.
في هذا الصدد يقدم الخبراء المتخصصون في النوم مجموعة من النصائح للآباء والأمهات والتي ستساعدهم حتمًا في اتخاذ قرارات مناسبة بشأن نوم أطفالهم. وهناك بعض التدريبات التي يخضع لها الآباء والأمهات حول نوم الطفل، لتدريبه على النوم جيدًا. لكن هناك بعض المفاهيم الخاطئة حول هذا التدريب، إليك بعض منها.
أخطاء شائعة عند ضبط مواعيد نوم الأطفال الُرضّع
- هناك نهج يُناسب جميع الأطفال: في الحقيقة إنّ التعامل مع نوم الأطفال مرن للغاية، حتى إنّ أغلب فلسفات النوم المدفوعة تقدم نمطًا واحدًا يناسب الجميع، مع بعض التحذيرات الخاصة بكل حالة. لكن تشير أغلب الآراء إلى ضرورة تنوع الأساليب المُتبعة أثناء النوم من أجل الوصول إلى أفضل النتائج. والحصول على تجربة ناجحة.
- سوف يتأذى الطفل إذا تركته يبكي على السرير وحيدًا: أشارات العديد من الدراسات إلى أنّ الطفل قد يتعرض للأذى إذا تُرك يبكي وحيدًا على السرير أثناء الليل. لكن بعد تدريب الأطفال على النوم جيدًا، لن يتعرضوا لهذه العواقب السلبية، فقد كشفت نتائج الدراسات عن أنّ مستويات الإجهاد للأطفال الذين تلقوا تدريبًا قد انخفضت وعرفوا ذلك عندما قاسوا مستويات الكورتيزول. لكن في حالة ما إذا كان الأطفال يعانون من مشاكل طبية مثلًا أو نفسية، فلا يجب تركهم أبدًا في السرير يبكون دون الذهاب لتهدئتهم وتلبية احتياجاتهم.
- إذا لم تتدرب على النوم، لن ينام طفلك: أجل، هناك تحسن ملحوظ في حالة نوم الأطفال عند تدريبهم على النوم، لكن في نفس الوقت، هذا لا يعني أنه من الضرورة تدريب الأطفال من أجل النوم. فهناك العديد من الحالات التي لا تهتم بهذا التدريب، إضافة إلى أنّ السلوك العاطفي للطفل لا يتغير بعد هذا التدريب، لكن لماذا يقبل الآباء والأمهات على هذا التدريب بهذا الشكل؟ ببساطة، يساعد هذا التدريب على تحسين نوم الطفل أثناء الليل، وهذا بدوره يخفف من على الأمهات اللاتي تُعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.
- يجب اتباع ارشادات النوم بحزم: عند ملاحظة بروتوكولات النوم للأطفال نجد أنها منظمة للغاية، حتى إنّ أدق التفاصيل موجودة في البروتوكولات التي يعطيها المدربون للآباء والأمهات، لكن هذا لا يعني أنه من المحرم اختراق هذه البروتوكولات. مثلًا، يُقال للوالدين إنه من الضروري الخروج من غرفة نوم الطفل الباكي كل ليلة بعدد دقائق زائد عن الليلة الماضية (3 دقائق ثم 5 دقائق ثم 10 دقائق..إلخ)، كما يُعطى للأبوين نظامًا صارمًا حول ما يجب فعله وما لا يجب كنصائح إرشادية، منها أنه لا يجوز حمل الطفل أثناء البكاء، فهذا يُعزز سلوك البكاء. على الصعيد الآخر، نجد الآباء قد لا يتركون الطفل الباكي بدقائق متزايدة كل ليلة، فهناك من ينتظرون لفترة أطول.
إذًا، كيف نساعد الطفل للحصول على قدرٍ كافٍ من النوم؟
- تحديد وقت ثابت للنوم: إنّ تعيين وقتٍ ثابتٍ للنوم يساعد على برمجة الساعة البيولوجية للطفل، بحيث يتوقع النوم في نفس الوقت كل مساء، وعادةً ما تكون أوقات النوم المبكرة أفضل، حتى يعتاد عليها الطفل بمرور الوقت، كما يجب أن يحصل على القدر الكافي من النوم كل يوم حتى لا يتعرض لحالات غير مرغوبة، إذ إن إبقاء الطفل بعد قت نومه يجعله في حالة غريبة ويبدأ في حالات المعاناة بعد النوم.
- توفير روتين يمكن التنبؤ به: عند القيام بروتين ما قبل النوم، فهذا سيساعد الطفل للتنبؤ بأنّ وقت النوم قد اقترب، على سبيل المثال، الغناء أو القراءة أو الاسترخاء، يساعد هذا الروتين الطفل من جهة لمعرفة اقتراب موعد النوم، ومن جهة أخرى، إنه يساعد في تعزيز العلاقة بين الطفل والوالدين.
- وضع الطفل في الفراش أثناء اليقظة: كثير منا يستيقظ أثناء الليل، وهناك من يواجهون تحديًا من أجل العودة إلى النوم، كذلك الأطفال الصغار، إنهم يواجهون تحديًا كبيرًا، ليس في الاستيقاظ بل في القدرة على العودة إلى النوم من جديد بعدما يستيقظون. والطريقة المثلى لجعل الأطفال يفعلون ذلك هو إبقاؤهم في السرير في بداية الليل وهم مستيقظين. وبذلك نسمح لهم بالنوم بمفردهم في بداية الليل. وبالتالي، عندهم يستيقظون في منتصف الليل، يستطيعون العودة مرة أخرى دون عناء. ولن يصرخ ليأتي أحد الوالدين يسهر بجواره حتى ينام.
- الحفاظ على القيلولة: ينصح الخبراء بإعطاء الطفل قسطًا كافيًا من النوم أثناء النهار، فالطفل يحتاج للنوم كثيرًا في مرحلة الرضاعة خاصة، فهذا يعزز من صحته ونموه. والقيلولة مهمة للطفل، مثلما هي مهمة للبالغين. وعند تجاوزها، يصبح الليل سيئًا بالنسبة للطفل، وهذا يجعل الطفل متعبًا في فترة الليل كثيرًا. كما أنها عادة تحسن من نوعية النوم الليلي للطفل.
عادةً ما يكون التعامل مع الأطفال صعبًا، خاصة في حالة أول طفل، لكن القراءة والاطلاع ومعرفة احتياجات الطفل، وفهم سيكولوجيا التعامل معه تساعد الآباء والأمهات كثيرًا في تخطي اللحظات الصعبة، كما توفر على الأب والأم عناء كبيرًا قد يمرا به، إذا لم يكن لديهما المعلومات الكافية.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 13,687
عن الطرق الواقعية التي تساعد الطفل على النوم الهانئ.
link https://ziid.net/?p=79309