٦ طرق تعلّم ابنك النطق والفصاحة

الفترة الحساسة لتعلم النخاطب هي من حوالي 7 أشهر إلى 3 سنوات للأطفال. لكي يصبح محاوراً رائعًا، يحتاج طفلك الصغير للعمل على بعض المهارات المحددة أولاً: مثل المفردات حيث وجود قاعدة بيانات عقلية للكلمات لتسمية ووصف الأشياء، وكذلك للتعبير عن الاحتياجات والأفكار، أيضًا إنتاج الكلام حيث القدرة البدنية على التحدث بوضوح عن طريق استخدام اللسان والشفتين وعضلات الفم الأخرى بشكلٍ صحيح.

كذلك المحادثة وتعلم القواعد الأساسية للمحادثة –التناوب عند التحدث، والتوقف مؤقتًا عن انتظار إجابة.. إلخ. أخيرًا بناء الجمل واستخدام كلمات متعددة لتشكيل جمل قصيرة، والهدف جمل من كلمتين إلى ثلاث كلمات في عمر الثلاث سنوات. التواصل والتعبير عن الذات: التواصل الفعال مع الاحتياجات والرغبات والأفكار للآخرين.

هل لاحظت أن القواعد النحوية ليست في القائمة؟

القواعد النحوية مهارة مهمة. ومع ذلك فإن الأطفال الصغار يختارون بشكلٍ تلقائي القواعد الأساسية وطريقتهم الخاصة في الكلام. سيتعلمون هذه المهارة في الوقت المناسب وذلك عن طريق الاستماع إليكم والتحدث والغناء وقراءة القصص لهم، وممارسة الحديث والمشاركة في محادثات بسيطة ذهابًا وإيابًا.

لذلك يحتاج الأطفال الصغار إلى أن تكون لهم معلم القواعد. ما عليك سوى أن تقوم بترديد ما يقولونه ولكن بالنسخة الصحيحة نحويًا لتساعدهم على التعلم. وهناك بعض الخطوات السهلة التي يمكنك اتخاذها للمساعدة في دعم تطوير مهارة التخاطب لطفلك الصغير.

٦ طرق تعلم ابنك النطق والفصاحة

１. اقراء لطفلك كل يوم

تعتبر الكتب طريقة رائعة لتعريف طفلك بكلمات المفردات التي قد لا يصادفها في حياتهم اليومية. بالإضافة إلى ذلك تساعد الصور الموجودة في كتب الأطفال الصغار على تعلم توصيل الكلمات الجديدة بتعريفاتهم (مثل رؤية صورة للأغنام بجانب كلمة الأغنام) اجعل القراءة جزءًا من الروتين اليومي لطفلك، سواء كان ذلك يعني مشاركة قصص ما قبل النوم، أو القراءة معًا على الأريكة، أو التوجه إلى المكتبة لمعرفة وقت القصة، أو كل ما سبق.

أفضل الكتب للطفل:

• الرسوم التوضيحية الجميلة.
• الكتب التي تعلمه الكلمات.
• القوافي، المحاكاة الصوتية، وغيرها من الإيقاعات والأصوات المثيرة للاهتمام.

２. تحدث معه

أفضل طريقة لتطوير حديث طفلك هي ببساطة التحدث معهم حول أي شيء وكل شيء:

• اروِ تصرفات طفلك على مدار اليوم: “أنت تستخدم ملعقتك لأكل الحبوب”.
• صف الأشياء التي تراها من حولك: “أوه، أرى فراشة بيضاء هبطت على زهرة. “
• قم بشرح ما تفعله: “سأساعدك في إغلاق أزرار معطفك الآن، دعنا نشعر بالدفء والراحة قبل أن نذهب للخارج “.

３. أضف على ما يقول طفلك

إليك نصيحة بسيطة ولكنها قوية لتعزيز نمو اللغة لدى طفلك؛ قم بتوسيع خطاب طفلك في كل فرصةٍ تحصل عليها؛ ماذا يعني ذلك؟ خذ ما قاله طفلك وأضف المزيد من المعلومات. مثلًا عندما يشير طفلك لطفلٍ آخر ويقول “إنه طفل” استمر في ذلك بقول شيء مثل “ترى طفلاً في عربة الأطفال، يبدو أنها نائم” هذه طريقة سهلة لإثراء تجربة تعلم اللغة لطفلك بشكلٍ طبيعي مع إرضاء فضول صغيرك حول العالم من حوله.

４. اطرح الأسئلة وانتظر حتى يجيب

امنح طفلك الكثير من الفرص للعمل على مهارات التواصل من خلال طرح الأسئلة عليه طوال اليوم. اسأل طفلك الصغير عن نوع الفاكهة التي يود تناولها، وعن لونه المفضل، أو عن ما يراه في الخارج بشكلٍ عام. حاول ألا “تختبر” طفلك كثيرًا بأسئلة مثل (ما اسم هذا؟ ما لون هذا؟ ما هو الصوت الذي تصدره البقرة؟) والعمل على طرح المزيد من الأسئلة ذات المغزى وليس لها إجابة محددة.

أخيرًا بعد طرح سؤال على طفلك تأكد من التوقف لإعطاء طفلك وقتًا للتفكير والرد. هذا يساعد طفلك على تعلم أن المحادثات تتطلب العطاء والأخذ. بالإضافة إلى ذلك، فإن قضاء بعض الوقت للاستماع إلى طفلك الصغير يُظهر لطفلك أنك مهتم بما يقوله.

５. اهتم بلغة الجسد

قد تنادي اسم طفلك 13 مرة على التوالي ولكن لا يجيبك. ولكن بعد ذلك حاول أن تمشي إلى طفلك الصغير واجلس بجواره وانظر إلى عينيه، وقتها سيكون الطفل مستمعاً جيداً.

6. التواصل غير اللفظي

يمكن أن تكون حياة الطفل مزدحمة في بعض الأحيان؛ لذلك فمن المنطقي أننا لا نتذكر دائمًا أن ننتبه للغتنا الجسدية عندما نتحدث مع الأطفال الصغار. ومع ذلك، فإن الإشارات غير اللفظية –مثل القرب الجسدي والنبرة الصوتية والاتصال البصري– يمكن أن تصنع العجائب عندما يتعلق الأمر بتطوير لغة الطفل وكذلك سلوكهم. لذلك عندما يتعلق الأمر بلغة جسمك وغيرها من الإشارات غير اللفظية، ابذل قصارى جهدك لتكون واعياً أثناء التفاعل مع طفلك.

7. إنشاء بيئة غنية اللغة

تركزت معظم النصائح في هذا المقال على الأشياء التي يمكنك القيام بها بنشاط لدعم تطوير خطاب طفلك الدارج كل يوم. الآن، الجزء الأخير من اللغز هو إنشاء بيئة غنية باللغة للمساعدة في دعم جهودك. لا تقلق –فهذا لا يعني بالضرورة إجراء تغييرات ضخمة على منزلك أو إنفاق الكثير من المال. الفكرة هي مجرد البدء في أن تكون أكثر وعي مع بيئة طفلك الصغيرة.

فيما يلي بعض الأفكار لمساعدتك في البدء:

• زوِّد طفلك بمجموعةٍ متنوعة من الكتب التي يسهل الوصول إليها والصديقة للأطفال.
• تحديد وقت للتفاز والتركيز على الألعاب الحركية.
• ضمّن الغناء والموسيقى في روتين طفلك.
• اختر لعبًا عالية الجودة تشجع الطلب على التفكير.
• يمكنك قضاء بعض الوقت للخروج من المنزل بشكلٍ منتظم لرؤية وتجربة أشياء جديدة، إنها طريقة رائعة لإثارة محادثات ممتعة مع طفلك.

مترجم من The Toddler Playbook