5 أمور أساسية تعلم طفلك تحمل المسؤولية

من أكبر التحديات التي تواجه كل أب وأم هو تعليم الطفل أي مهارة شخصية، وبالطبع في ظل كل الأمور المحيطة بنا والتي تؤثر على الطفل وتكون شخصيته تظهر تحديات حقيقية أبرزها فكرة تحمل المسؤولية، والتي يجب أن نعلمها نحن لأطفالنا، وكلما كان هذا أبكر كلما كان أفضل.

أمور أساسية تعلم طفلك تحمل المسؤولية

أولًا: النظافة الشخصية

لا بد أن يتعلم الطفل أن يستخدم المرحاض وحده، دون أن يفعل أي أخطاء، أن يتعلم تنظيف نفسه بعد الحمام، وأن يتعلم كيف يغسل يده أو وجهه بالماء والصابون، كذلك على الطفل أن يتعلم أن يغسل شعره، يستحم، يجفف جسده، ولابد أن يبدأ الطفل في تعلم هذه الأمور ما بين ثلاثة إلى أربعة أعوام، على أن يتقنها تمامًا بحد أقصى على سبعة سنوات.

احرصي في هذه المرحلة تعليم طفلك معنى الخصوصية وحماية الأماكن الخاصة لديه، كذلك لا بد أن يتعلم أن يغلق الباب سواء المرحاض أو الغرفة أثناء تغيير ملابسه، وأن يعي أن هناك حدودًا لا بد ألا يتخطاها أحد معه، من سن أربعة أعوام يمكن للطفل أن يفهم حرمة جسده وضرورة حماية نفسه لتجنب محاولات التحرش أو الاعتداء عليه.

ثانيًا: الاستحمام

لا يقتصر الاستحمام على استخدام الماء والصابون، بل يمتد إلى تحضير الملابس التي سيرتديها، والمنشفة التي سيستخدمها، وبعدها الدخول إلى الدش وغسل جسده جيدًا، ولا بد أن يتعلم تنظيف نفسه، ويتقن كل هذه المراحل ما بين سن سبعة إلى ثمانية أعوام. من الضروري أن تتركي المساحة لطفلك للتعلم، حتى وإن كان الأمر قد ينتج عنه بعض الأخطاء كاستخدام الكثير من صابون الاستحمام، يمكنك أن تحددي الكميات، أو تساعديه في وضع الصابون على اللوفة أو الشامبو على رأسه، ومن ثم تتركيه ليقوم بالباقي منفردًا.

ثالثًا: تحضير وجبة خفيفة

لا بد لطفلك أن يتعلم تحضير وجبات خفيفة لنفسه، ولكن لا بد ألا تتضمن هذه الوجبات استخدام الموقد أو السكين، ولا بد أن يكون الأمر سهلًا مثل إعداد الجبن أو العسل أو المربى، يمكن أن نجرب استخدام السكين أو الموقد ولكن حين يصبح الطفل أكثر انضباطًا وتركيزًا. كذلك يمكن أن تتركيه يقوم ببعض المشروبات السهلة أثناء تواجدك ومساعدتك له، كأن يضع السكر في كوب الحليب ويقلبه، أو يساعدك في تحضير الوجبات، دعيني أخبرك أنه بغض النظر عن تحمل المسؤولية، تجعل هذه الإستراتيجية طفلك مستعدًّا لتذوق الطعام حتى وإن كان لا يحبه، فالطعام هذه المرة من صنع يديه هو.

رابعًا: تنظيم المكان

لا بد أن يتدرب الطفل على ترتيب المكان الذي يتواجد به، سواء الألعاب الخاصة به أو غرفته، أو سريره أو حتى خزانة ملابسه، أو المساعدة في ترتيب المنزل، وهذه الأمور يمكن أن يتعلمها طفلك تدريجيًّا من سن ثلاث سنوات ولكن دون إلزام، ومع الوقت يبدأ الإلزام، فيتقن الطفل هذه الأمور ما بين سبع إلى ثماني سنوات على حد أقصى.

تعاني الكثير من الأمهات من مشكلة تراكم الألعاب والملابس والأدوات في كل مكان، بطلبك من الطفل أن يرتب أشياءه بدلًا من قيامك أنت بالأمر، يجعله يدرك مدى الجهد الذي يقوم به وبالتالي يتجنب الفوضى في المرات اللاحقة.

خامسًا: التعامل مع البائعين

عليك أن تدرب طفلك على عمليات الشراء والمحاسبة، بالطبع تحت إشرافك، وأن توضح له وتناقشه فيما سيفعله بالضبط، ثم أعطه الفرصة لكي يتصرف، ويقوم بعمليات الشراء في وجودكم، سواء من بقال الحي أو أحد المحال التجارية الصغيرة، لا بد أن يتعلم طفلك التعامل مع البائعين عند سن سبع سنوات ويتقن الأمر على سن عشرة أعوام. أعلم أن الأمر قد يكون صعبًا عليك أنت، ولكن تذكر/تذكري أنك ستكون بجانب طفلك للتدخل إن استدعت الحاجة إلى ذلك.

أخيرًا … عليك أن تعي أن مسؤولية تربية طفلك تقع على عاتقك وحدك، وأن غرس السمات الإيجابية فيه سينعكس عليك أولًا، لذا لا تتهاون في الأمر، ولا تكثر من تدليل طفلك بحجة أنه مجرد طفل ولا بد أن نساعده، دعني أخبرك أن هذه الفكرة دمرت أجيالًا، وصار بسببها الملايين عاجزين حتى عن الاعتناء بأنفسهم أو تنظيم وتنظيف أشياءهم حتى بعد أن كبروا وأصبحوا رجالًا ونساء، المسؤولية تغرس في الصغر، من 3 سنوات وحتى العشرة سنوات، لذا لا تتأخر ولا تتهاون في الأمر، لأنه لمصلحة طفلك أولًا وأخيرًا.

إليك أيضًا

• المسؤولية لابد منها .. أساس النجاح أو بداية الفشل
• كيف تعلم طفلك تذوق الجمال؟
• 5 خطوات فعّالة لتدربي طفلك على القيادة