البيئة الغاضبة تدفع الأطفال نحو مجتمع افتراضي مجهول
لا يمكن لمن يغضب أن يربي. فالغضب يخرج المرء عن شعوره ويدفعه نحو سلوكيات غير أخلاقية. والغضب يولد الغضب وينشىء طفلا غاضبا
قد يشعر بعض الآباء بالقلق من قول كلمة لا لأطفالهم، خوفا من إيذاء مشاعر الطفل، فيعتاد لتصبح طلباته أوامر.ويتحول الطفل لكائن أناني
add تابِعني remove_red_eye 11,136
حين يرزق الوالدان بالأبناء لربما تكون أسعد لحظاتهم فيبدأون بخوض مغامرة جديدة مع هذا الكائن الذي أصبح يأخذ كل اهتمامهم ويأسر جميع حواسهم، يشعرون أن الكون يتمحور حول هذا الطفل فيسعون لتحقيق جميع رغباته وتدليله بدون شعور، ليكبر الطفل وقد اعتاد على تلبية رغباته وعدم قول لا لأي طلب يطلبه، وإلا فإنه سيحصل ما لا يحمد عقباه.
ولأن الأطفال يفعلون ما نعودهم عليه فإننا نحن الآباء المسئولون إلى حد كبير عن السلوك المدلل لدى أطفالنا، فالتربية المتساهلة تجعل الطفل غير قادر على استيعاب الحدود والخطوط الحمراء. عندما يدلل الوالدان أطفالهم تكون نواياهم طيبة في كثير من الأحيان، وإن كانت مضللة بعض الشيء. هم فقط يريدون أن يوفروا لأطفالهم أفضل حياة ممكنة، ويعطونهم كل ما تشتهيه أنفسهم. قد يشعر بعض الآباء بالقلق من قول كلمة لا لأطفالهم، خوفا من إيذاء مشاعرهم، فيعتاد الطفل لتصبح طلباته أوامر ويبدأ بالتصرف بشكل غير لائق ما إذا تم رفض طلبه.
بداية لنعلم ما المقصود بالطفل المدلل، ومن هو وكيف أميز طفلي إن كان مدللا أم طبيعيًّا وتصرفاته غير مشبوهة. يقصد بالدلال في اللغة: دلَّل الطِّفْلَ: رفَّهَه وتساهل في تربيته ومعاملته، دلَّعه، لاطفه. ومن هنا يتبين أن الدلال مقرون بالتساهل والدلع أي تلبية جميع الطلبات والتساهل مع تصرفات الطفل أيًّا كانت.
لا يمكن وصف الطفل المدلل صراحة ولكن فور التقائك بأحدهم ستعلم جيدًا ما أقصد فمنهم من يكثر الطلبات والأوامر وإن لم تلبى بدأ مشوارًا غير منتهٍ من الصراخ والعويل حتى تلبى، ومنهم من لا يستطيع رفع كأس قد شرب منه أو صحن قد أكل فيه لأنه اعتاد على خدمة والديه له، ومنهم من ترى الدلال واضحًا في كلامه، ومنهم من لا يستطيع تقبل كلمة لا ومن الممكن أن يستشيط غضبًا. عمومًا، تلبية الحاجات واجب على الوالدين ولكن الدلال المفرط هو ما نتحدث عنه هنا والذي يعتبر مشكلة للطفل نفسه ولذويه والناس من حوله.
يعمل الوالدان بجد لتوفير كافة احتياجات أطفالهم بحيث تكون لديهم وفرة من كل شيء يحتاجونه ويطلبونه في كل وقت، وهذا مع أنه واجب على الوالدين إلا أنه قد تكون مشكلة سيعاني منها الجميع وبداية الطفل الذي لن يتعلم أبدًا قيمة ما يملك، وسيكتسب صفة الأنانية.
بداية وكما نقول دائما فإن الوقاية خير من ألف علاج وبالتالي انتباهك لتصرفات طفلك وتصرفاتك أنت كوالد في تلبية طلبات أبنائك شيء لا بد منه، عمومًا في حال اكتشافك على طفلك أي من سلوكيات الدلال إليك الحل:
أطفالنا أمانة وهبة من الله، وتربيتهم وتنشئتهم التنشئة الصحيحة واجب علينا، تدليلهم وتلبية احتياجاتهم شيء مهم ولكن الدلال المفرط والذي يطمس شخصيتهم أمر يجب الوقوف عنده وإصلاحه.
add تابِعني remove_red_eye 11,136
لا يمكن لمن يغضب أن يربي. فالغضب يخرج المرء عن شعوره ويدفعه نحو سلوكيات غير أخلاقية. والغضب يولد الغضب وينشىء طفلا غاضبا
check_circle مقروءالإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2024 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال يناقش مشكلة الطفل المدلل الأناني وكيف يمكن علاجها
link https://ziid.net/?p=53683